كشف مصدر عليم أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم توصل إلى اتفاق مع إدارة الأهلي المصري، يتضمن ترك النجم أحمد قندوسي تحت تصرف المنتخب المحلي للمشاركة في مباراة الدور نصف النهائي في بطولة أفريقيا للاعبين المحليين، المقررة يوم غد أمام منتخب النيجر قبل أن يصبح إبن مدينة غريس غير لائق من الناحية القانونية لاستكمال «الشان» مع الخضر.
وكان نادي الأهلي المصري قد أعلن أول أمس السبت، التعاقد مع نجم وفاق سطيف الجزائري، أحمد قندوسي، لمدة أربع سنوات ونصف، مقابل مليون دولار يتحصل عليها وفاق سطيف على دفعتين، ومنذ الكشف عن الصفقة تم التساؤل عن قدرة قندوسي من عدمها في استكمال مشواره مع منتخب الجزائر في بطولة أفريقيا للاعبين المحليين. وتحظر لوائح الاتحاد الأفريقي لكرة القدم على اللاعبين غير الناشطين في الدوريات المحلية ببلدانهم المشاركة في «الشان»، لأنها تصنفهم في خانة اللاعبين المحترفين، وهو ما ينطبق في هذه الحالة على قندوسي، في حين أصدر النادي المصري بيانًا أكد فيه أنه قرر ترك نجم وفاق سطيف السابق تحت تصرف «الخضر» في «الشان» دون إبراز التفاصيل. وأكد المصدر أن الاتحاد الجزائري وإدارة الأهلي المصري، لجآ إلى اتفاق يستند إلى حيلة تأخير قيد قندوسي رسميًا في كشوفات النادي المصري حتى يكون مؤهلًا للمشاركة مع منتخب الجزائر المحلي في مواجهة النيجر، يوم 31 يناير، حيث سينتظر الأهلي نهاية المباراة قبل قيده رسميًا. وتابع نفس المصدر التوضيح على أن آخر أجل للقيد الأفريقي لنجم الأهلي الجديد هو يوم 31 يناير، وبالتالي لا يمكن لورقة الخروج التي تصدر من الاتحاد الجزائري لكرة القدم أن تتأخر بعد هذا التاريخ وإلاّ لن يلعب أحمد قندوسي مع الأهلي هذا الموسم. وأكد نفس المصدر على أن التأهيل الأفريقي يتطلب إصدار ورقة الخروج من الاتحاد الجزائري، وبالتالي كان الاتفاق سهلًا بين الطرفين، حيث سيتم إصدار هذه الوثيقة القانونية ليلة 31 يناير هي جاهزة وسيتم إرسالها فقط بعد لقاء الجزائر والنيجر، قبل الساعة الحادية عشرة ليلًا بتوقيت الجزائر ومنتصف الليل بتوقيت القاهرة. وبعد أن يتم قيد أحمد قندوسي في آخر موعد لغلق سوق الانتقالات الشتوية بصفة رسمية وإصدار ورقة الخروج يوم 31 يناير، لن يكون بمقدور النجم الجديد للأهلي المصري المشاركة في نهائي بطولة أفريقيا للاعبين المحليين في حال تأهل الجزائر، أو في المباراة الترتيبية في أسوأ الأحوال لأنه سيفتقد صفة اللاعب المحلي.
فجر أزمة كبيرة بين الأهلي والزمالك
من جانب آخر شن مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك المصري، هجوما قويا على غريمه الأهلي، بسبب صفقة أحمد قندوسي، الأهلي دعم صفوف الفريق في سوق الانتقالات الشتوية الحالي بالتعاقد مع مروان عطية، والجزائري أحمد قندوسي، في الوقت الذي كان فيه الغريم التقليدي للنادي، الزمالك، قريبا من التعاقد مع اللاعبين، وقال مرتضى منصور في فيديو نشره عبر «يوتيوب» بعد ساعات من تعاقد الأهلي مع محمد قندوسي: «محمود الخطيب رئيس الأهلي يلعب بالنار»، وأضاف: «لقد دخلنا الآن في مرحلة الفتنة بين جماهير الأهلي والزمالك بقصد من محمود الخطيب، وأنا ادق ناقوس الخطر وأشعل الضوء الأحمر أمام المسؤولين»، واردف: «لم يسبق أن حدث في تاريخ نادي الزمالك دخوله في صفقة يتفاوض عليها الأهلي، أو تعاقدنا مع لاعب عقده مستمر مع الفريق الأحمر، لكن محمود الخطيب منذ تولي رئاسة الأهلي يلعب بالنار، البلد ستدخل في فتنة رياضية بين الأهلي والزمالك، ولا يعلم مداها إلا المولى»، وواصل: «كنا نرغب في ضم مروان عطية من الاتحاد السكندري وتوصلنا الى اتفاق مع النادي على التعاقد معه مقابل 12 مليون جنيه، لكن محمود الخطيب زار محمد مصيلحي رئيس النادي في منزله، واتفق معه على ضم اللاعب مقابل 25 مليون جنيه، فرفضت رفع المبلغ لأن هذا يعتبر إهدار مال عام وغسيل أموال»، وأردف: «بالنسبة لقندوسي، قام عبد الحكيم سرار رئيس وفاق سطيف بإرسال رسالة صوتية لي يوم 16 جانفي الماضي عبر تطبيق ‘واتس آب’ وكان يتواصل معي باستمرار ولا أرد عليه».
مرتضى منصور يفتح النار على سرار ويصفه بالسمسار
أذاع مرتضى منصور المقطع الصوتي لسرار موضحا «قال رئيس وفاق سطيف لي، إذا أردت ضم قندوسي تفاوض معي مباشرة بعيدا عن الوكلاء، فتجاهلته لأنه سمسار، لقد طرد الوكلاء السوريين للاعب من النادي، كي يحصل هو على عمولات الصفقة»، وكشف: «قام رئيس وفاق سطيف بعرض خدمات قندوسي علينا لضمه مقابل 500 ألف دولار، في الوقت الذي تعاقد فيه الأهلي مع اللاعب مقابل 2 مليون دولار بما يعادل 60 مليون جنيه مصري»، واستمر رئيس الزمالك «الأهلي لم يكن يحتاج إلى مروان عطية، هذا تصرف كيدي من جانبهم لاستفزازنا، محمود الخطيب يريد أن يكون أسطورة في عين جماهير ناديه، لكن ذلك سيحدث فتنة جماهيرية في مصر، والآن أحذر وأنير الضوء الأحمر»، وشدد: «أمير توفيق مدير التعاقدات بالأهلي فشل في ضم جاكسون موليكا مهاجم بشكتاش بعدما تقدم بعرض مرتفع القيمة يصل إلى 3.5 مليون دولار، في المقابل نجح الزمالك في ضم ناصر منسي مقابل 20 مليون جنيه فقط نقدا، ولذلك أراد الخطيب تفجير قنبلة بضم قندوسي»، وأتم رئيس الزمالك قائلا «الأهلي لم يكن بحاجة أيضا إلى قندوسي، حيث سبق أن ضم مروان عطية ويملك 7 لاعبين مميزين في خط الوسط، وذلك على الرغم من أنه يتصدر الدوري بفارق كبير عن الزمالك، ورغم أن مارسيل كولر مدرب الفريق طلب ضم رأس حربة وليس صانع ألعاب». وفي سياق آخر كشف مدير الإعلام والناطق الرسمي للمنتخب الجزائري صالح باي عبود، أن الإتحاد الجزائري تقدم بطلب رسمي إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، من أجل الحصول على رخصة للاعب أحمد قندوسي، الذي وقع يوم الجمعة على عقد انضمامه لنادي الأهلي المصري، حتى يتسنى له الاستمرار مع المنتخب الجزائر في مباريات الشان. ومعلوم أن لوائح بطولة كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين، تمنع على المنتخبات المشاركة، إشراك لاعبين لا ينشطون في البطولة المحلية للبلد، وذلك حتى وإن كان اللاعب ينشط في بطولة بلد إفريقي آخر، وهو ما بات ينطبق على قندوسي، الذي بانضمامه إلى الأهلي فقد صفة اللاعب المحلي. وأوضح عبود في تصريحات لوسائل الإعلام أمس الأحد، «أن الإتحاد الجزائري تحصل على ضمانات بشأن حصوله على رخصة للاعب قندوسي من «الكاف» لكنه ينتظر في أن تصله الوثيقة الرسمية من أجل إشراك اللاعب في مواجهة نصف نهائي». وأضاف عبود يقول «اللاعب قندوسي لازال معنا والدليل على ذلك أنه تدرب مع المجموعة اليوم بشكل عادي، وقد أخذنا موافقة من ناديه الجديد الأهلي الذي تربطنا به علاقة جد طيبة». ولدى رده على سؤال بخصوص إمكانية حصول الرخصة بالنسبة لقندوسي فقط لمواجهة نصف النهائي ضد منتخب النيجر الثلاثاء، لكنها لن تكون صالحة لمواجهة نهائي البطولة في حال تأهل المنتخب الجزائري، لأن فترة قيد اللاعبين تنتهي الساعة منتصف ليل الثلاثاء 31 يناير، قال عبود، «إن كل شيئ سيتضح بعد استلام الرخصة». وكان الإتحاد الجزائري طلب من نادي الأهلي المصري تأخير قيد اللاعب حتى يتسنى استخراج رخصة استثنائية قبل انتهاء الآجال القانونية، لكن الأمر يختلف بعد انتهاء آخر يوم في الانتقالات وقيد اللاعبين وهو 31 يناير، والمواجهة النهائية للشان مقررة يوم 4 فبراير.