سيكون الناخب الوطني الجديد فلاديمير بيتكوفيتش الذي قاد المنتخب السويسري والمشهور بلقب «الدكتور» لتحقيق نتائج مميزة خلال الفترة ما بين 2014 و2021، مطالبًا بتكرار ذلك على رأس الجهاز الفني لمحاربي الصحراء، وعليه القيام بعمل كبير على جميع الجوانب من أجل إصلاح الكثير من الأمور داخل صفوف الخضر، وإعادة بريقه مفقود في آخر سنتين مع المدرب السابق جمال بلماضي، وتحقيق الأهداف المتفق عليها مع الاتحاد الجزائري.
وفي هذا التقرير نستعرض أهم 4 تحديات التي تنتظر المدرب فلاديمير بيتكوفيتش في عمله مع المنتخب الجزائري بداية من تربص مارس الجاري الذي سيجريه المنتخب الوطني بمناسبة الدورة الودية الدولية للجزائر والتي ستشارك فيها منتخبات بوليفيا، جنوب إفريقيا وأندورا إضافة إلى الخضر.
ويتفق الكثير من المختصين في الجزائر والعارفين بخبايا الكرة، بأن النجم رياض محرز وزملاءه في المنتخب يعانون من مشكل نفسي كبير، وباتوا يفتـــقدون الثــــقة في قـــدرتهم على تحقيق المطلوب، وذلك ما ظهر جليًا خلال نهائيات كأس أمم أفريقيا 2021 و2024، حيث ودعوا البطولة من دورها الأول رغم وجود أسماء مميزة داخل التشكيلة. وهو ما سيكون بيتكوفيتش مطالبًا بوضعه ضمن أولوياته، من أجل الإسراع بإخراج لاعبيه من مرحلة الشك، ومساعدتهم في فتح صفحة جديدة بطموحات عالية للعودة إلى الواجهة مجددًا.
ويأمل الاتحاد الجزائري بقيادة رئيسه وليد صادي بأن يطبق الجهاز الفني الجديد الخطوات التي يُخطط لها تحسبًا للتحديات المستقبلية، وخصوصًا تلك المتعلقة بمنح اللاعبين الشباب الفرصة، ووضع الثقة في الأسماء التي برزت بقوة مع فرقها خلال هذا الموسم مثل فارس شايبي ومحمد الأمين عمورة وريان آيت نوري وأمين غويري وهشام بوداوي، والاستغناء عن الأسماء التي تقدمت في السن، وأثبتت التجارب الأخيرة بأنها لم تعد قادرةً على تقديم الإضافة للخضر.
وعاش المنتخب الجزائري أوقاتًا صعبةً للغاية في آخر أشهره مع المدرب جمال بلماضي، إذ حدث العديد من المشاكل التي أثرت سلبًا في استقرار المجموعة، وجعلت التركيز يغيب عنها في المواعيد الحساسة، وذلك بسبب التوتر الكبير في العلاقة بين بلماضي ووسائل الإعلام، والتي لم تكن تتقبل ردوده القوية مما تسبب في صراع دائم بين الطرفين، وسط تراجع مستوى المحاربين ونتائجهم، وذلك ما يجب على بيتكوفيتش تجنبه، والتركيز على نقطة الحصول على الهدوء التام، من أجل تطبيق برنامجه مع لاعبيه في أجواء مثالية تساعد في تطور مستوى المنتخب الجزائري.
وسيبدأ المدرب السويسري سلسلة مبارياته مع محاربي الصحراء شهر مارس الجاري، عندما يلاقي منتخبي بوليفيا وجنوب أفريقيا في إطار الدورة الدولية الودية التي ستنظمها الجزائر، على أن ينطلق في مبارياته الرسمية شهر جوان القادم بمواجهة غينيا وأوغندا في تصفيات كأس العالم 2026. وسيكون المدرب بيتكوفيتش مطالبًا بالمحافظة على المكسب الذي تحقق مع جمال بلماضي، وذلك بتحقيق نتائج مميزة خلال مباريات التصفيات، وحسن التعامل مع المباريات داخل الديار وخارجها، وتحقيق نتائج جيدة يضمن من خلالها منتخب «الخضر» التأهل إلى مونديال 2026، وهو ما ترغب الجماهير الجزائرية في مشاهدته مع بيتكوفيتش في قادم الأيام.