قرر الاتحاد الدولي للملاكمة التوجه نحو القضاء في صراعه ضد اللجنة الأولمبية الدولية، على خلفية مشاركة الملاكمة إيمان خليف (25 سنة)، والتايوانية، يو-تينغ لين، في منافسات أولمبياد باريس 2024، في الصيف الماضي. وكانت ضجة كبيرة أثيرت خلال منافسات أولمبياد باريس 2024، بعد الجدل حول الهوية الجنسية للملاكمتين، إيمان خليف ويو-تينغ لين، خصوصاً بعد إيقافهما من الاتحاد الدولي قبل عام، في بطولة العالم للسبب نفسه، ولكن خليف ولين، تخطتا الجدل والتحديات، وحققت ابنة مدينة تيارت الميدالية الذهبية في وزن 66 كيلوغراماً، وقالت أمام الصحافيين بعد الفوز آنذاك: «أنا امرأة مثل أي امرأة أخرى، أرسلت لهم رسالة بهذه الميدالية». وبسبب مشاركة الملاكمتين رغم إيقافهما من قبل الاتحاد الدولي الذي استبعد من تنظيم منافسات الملاكمة في أولمبياد باريس، قررت الهيئة الدولية للعبة برئاسة الروسي عمر كريمليف «التقدم بشكوى إلى النائب العام السويسري ستيفان بلاتر»، وتستعد لتقديم شكاوى مماثلة إلى النائبين العامين الفرنسي والأميركي، وفقاً لما كشف عنه الاتحاد الدولي للملاكمة، أمس الاثنين. ومُنِع الاتحاد الدولي منذ 2019 من الإشراف على مسابقات الملاكمة الأولمبية بسبب سلسلة من المشاكل، وازدادت حدة توتر العلاقة مع الأولمبية الدولية، جراء قرار الأخيرة السماح للملاكمتين خليف ولين، بالمشاركة في أولمبياد باريس رغم استبعادهما من بطولة العالم سنة 2023. وتشرف الاتحادات الرياضية الدولية على معظم الرياضات الأولمبية، لكن بسبب استبعاد اللجنة الأولمبية الدولية للاتحاد الدولي للملاكمة، لأسباب تشمل أيضاً الفساد المالي والتلاعب بالنتائج، كان عليها تنظيم المسابقة بنفسها في طوكيو صيف 2021، ثم مرة أخرى في أولمبياد باريس 2024. ويتخذ الاتحاد الدولي للملاكمة واللجنة الأولمبية معايير أهلية مختلفة لمنافسات السيدات، وعليه، أبلغ الاتحاد الدولي اللجنة الأولمبية الدولية عن طريق رسالة بالاختبارات، قائلاً إن خليف لديها كروموسوم ذكري «إكس واي»، على غرار لين، لكن الهيئة الأولمبية رفضت مراراً وتكراراً الاختبارات ووصفتها بأنها «تعسّفية» و«مُركبة معاً»، وجادلت ضد ما يسمّى باختبارات الجنس، والاختبارات الجينية باستخدام المسحات أو الدم التي ألغتها في عام 1999، ثم سمحت لخليف ولين، بالمنافسة في باريس، بما أن أي شخص يتم التعرف إليه كامرأة في جواز سفره مؤهل للنزال.
