الجزء الثاني
من خلال الجزء الثاني لصفحة صحة سوف نخوض اليوم معكم في موضوع مكملات الكالسيوم و أثرها على الجسم خصوصا من ناحية النمو فمتابعة طيبة….
اختيار مكملات الكالسيوم
حينما تبحث عن مكملات الكالسيوم، ضع باعتبارك العوامل التالية:
كمية الكالسيوم
يُعد الكالسيوم الأساسي عاملاً رئيسياً لأنه يُمثل كمية الكالسيوم الفعلية الموجودة في المكمل الغذائي، فهو ما يمتصه جسمك لنمو عظمك وله فوائد صحية أخرى. ويُعد ملصق العناصر الغذائية الموضح على مكملات الكالسيوم مفيداً في تحديد كمية الكالسيوم المتوفرة عند تناول حصة واحدة. على سبيل المثال، تحتوي كربونات الكالسيوم على 40 في المائة من الكالسيوم الأساسي، لذلك فإن الكمية البالغة 1250 ملجم من كربونات الكالسيوم تحتوي على 500 ملجم من الكالسيوم الأساسي. تأكد من ملاحظة حجم الحصة التي تتناولها (عدد الأقراص) عند تحديد كمية الكالسيوم الموجودة في الحصة الواحدة.
القدرة على التحمل
تسبب مكملات الكالسيوم عدداً محدوداً من الآثار الجانبية، وقد لا تظهر مطلقاً، لكن قد تحدث آثار جانبية في بعض الأحيان وتتضمن الغازات والإمساك والانتفاخ. بصفة عامة، فإن كربونات الصوديوم هي أكثر مكمل غذائي يسبب الإمساك. وقد تحتاج إلى تجربة القليل من العلامات التجارية أو الأنواع المختلفة من مكملات الكالسيوم حتى تصل إلى المكمل الغذائي الذي تستطيع تحمله على أفضل نحو.
الأدوية العلاجية التي تتناولها
قد تتفاعل مكملات الكالسيوم مع العديد من الأدوية المختلفة الموصوفة طبياً بما في ذلك أدوية ضغط الدم وهرمون الغدة الدرقية الصناعي والفوسفونات الثنائية والمضادات الحيوية وحاصرات قنوات الكالسيوم، وحسب الأدوية التي تتناولها، قد تحتاج إلى تناول المكمل الغذائي مع وجباتك أو بين الوجبات. اسأل الطبيب أو الصيدلي عن التفاعلات المحتملة وعن أي نوع من مكملات الكالسيوم هو الأنسب لك.
الجودة والتكلفة
الشركات المصنعة هي المسؤولة عن ضمان أن المكملات آمنة ومواصفتها حقيقية. تُخضع بعض الشركات منتجاتها على نحو مستقل للاختبار بواسطة هيئة المواصفات الدوائية الأمريكية أو مؤسسة العلوم الوطنية الدولية. وتُعد المكملات التي تحمل الاختصار «سي أل» أو «أن أف سي» تفي بالمعايير الصناعية الاختيارية للجودة والنقاء والفعالية وتفتت القرص أو انحلاله، وتختلف أسعار مكملات الكالسيوم باختلاف أنواعها، قارن بين الأسعار إذا كانت التكلفة مهمة بالنسبة لك.
الشكلالدوائيللمكونالغذائي
تتوفر مكملات الكالسيوم بأشكال مختلفة، تتضمن الأقراص والكبسولات والمواد يتم مضغها والسوائل والمساحيق. وإذا كنت تعاني من مشاكل في بلع الحبوب، فقد تحتاج إلى أحد مكملات الكالسيوم القابلة للمضغ أو السائلة.
القدرة على الامتصاص
يجب أن يكون جسمك قادراً على امتصاص الكالسيوم كي يكون فعالاً، ويتم امتصاص جميع أنواع مكملات الكالسيوم على نحو أفضل عندما يتم تناولها بجرعات صغيرة (500 ملجم أو أقل) وقت تناول الوجبات. ويتم امتصاص سترات الكالسيوم بفعالية بنفس الدرجة تماماً عند تناولها مع الطعام أو بدونه، وهي مكمل موصى به للأشخاص الذين يكون مستوى حمض المعدة لديهم منخفض (وهذا أمر أكثر شيوعاً لدى الأشخاص بعُمر يزيد عن 50 عاماً أو الذين يتناولون مضادات الأحماض مقارنة بغيرهم) أو الذين يعانون من التهاب في الأمعاء أو اضطرابات في الامتصاص.
لا تبالغ في تناول مكملات الكالسيوم
إن تناول الكالسيوم الغذائي آمن بوجهٍ عام، لكن تناول المزيد منه ليس بالضرورة أفضل، ولا يوفر تناول الكالسيوم الزائد حماية أكثر للعظام. إذا تناولت مكملات كالسيوم وأطعمة غنية بالكالسيوم، فقد تحصل على المزيد من الكالسيوم أكثر مما تتوقع. تحقق من الملصقات على الأطعمة والمكملات الغذائية لمراقبة إجمالي كمية الكالسيوم التي تحصل عليها يومياً، وإذا ما كنتَ تحصل على الكميات الغذائية الموصى بها أم لا، ولكن لا تتجاوز الحد الأقصى الموصى به. علاوة على ذلك، تأكد من إخبار طبيبك إذا كنت تتناول أي من مكملات الكالسيوم.
الكمية المثالية
وعن الكمية المثالية الموصى بتناولها من عنصر الكالسيوم، أوضح الخبراء أنها تقدر بنحو ألف مليغرام يوميا بالنسبة للبالغين، موضحا أن هناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى عدم إمداد الجسم بهذه الكمية من الكالسيوم عن طريق الأطعمة كإتباع نظام غذائي يعتمد على نوع واحد من الطعام، وكذلك الإصابة بنقص غذائي في الكبر أو أي أمراض أخرى، مما يدفع الكثيرين لإمداد أجسامهم به عن طريق المكملات الغذائية.
وأردف الخبير تسترمان أنه ثبت أن إمداد الجسم بالكالسيوم في صورة مكملات غذائية يزيد من صحة العظام ويحد من خطر الإصابة بكسور، ولا سيما لدى الفئات المعرضة لهذا الخطر ككبار السن مثلا.
إلا أن الخبير تسترمان حذر في الوقت ذاته من أن استخدام هذه المكملات لفترات طويلة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بانسداد الأوعية الدموية والأزمات القلبية، مؤكدا أن العديد من الدراسات ذات الأدلة القوية –التي تم إجراؤها أثناء الأعوام الماضية أثبتت إمكانية حدوث هذه الآثار الجانبية الخطيرة.
زيادة مخاطر الوفاة
وأردف العالم الألماني أن هذه المشاكل تتفاقم بشكل كبير، ولا سيما إذا كان يتم إمداد الجسم بكميات كبيرة من الكالسيوم عن طريق الأطعمة، إلى جانب تناول المكملات الغذائية، مستندا في ذلك إلى نتائج دراسة سويدية حديثة تم نشر نتائجها في مجلة «بريتيش ميديكال جورنال» البريطانية، والتي أثبتت ارتفاع عدد الوفيات لدى النساء اللائي تناولن أكثر من 1400 مليغرام يوميا من الكالسيوم عن طريق الأطعمة والمكملات الغذائية.
ومن هنا شدد تسترمان على ضرورة ألا يتم تناول أي كميات إضافية من الكالسيوم عن طريق المكملات الغذائية إلا إذا لم يتم ضمان إمداد الجسم بالكميات اللازمة له عن طريق الأطعمة.
وبشكل عام أكدت الرابطة الألمانية لعلم العظام أنه ينبغي ألا تتجاوز كمية الكالسيوم التي يتم إمداد الجسم بها يوميا –سواء من الأطعمة أو المكملات الغذائية– 1500 مليغرام يوميا.
إعداد لكحل محمد