يعتبر وجها تلفزيونيا طالما تابعه الصغير والكبير وأعجب به المثقفون والعوام من الناس بفضل الكاريزما الإعلامية التي يتمتع بها حتى أنه استطاع أن يدخل بفضل بشاشته ولغته السليمة الراقية بيوت الجزائريين بدون استئذان وهو الذي لم يهجر وطنه نحو القنوات الخليجية وظل وفيا للتلفزيون الجزائري مما أكسبه محبة رفيعة خاصة لذى الذواقين للبرامج السياسية،
فضيفنا في هذا العدد استطاع عبر رصيده المعرفي الذي اكتسبه خلال سنوات عديدة من الخبرة الإعلامية أن يدير بنجاح برنامج دائرة الضوء الذي أضحى يضاهي خيرة البرامج الحوارية التشاركية في العالم العربي وإذ نستذكر الخصال الإعلامية لهذا الصحفي لا يمكننا أن نمر ممر الكرام اتجاه نشرة الثامنة التي يديرها بأداء رفيع تشوبه بلاغة راقية إنه الصحفي كريم بوسالم ضيفنا لهذا العدد والذي حسب تصريحاته خلال الحوار الذي يلي لم يدخل عالم الصحافة بمحض الصدفة أو بإيعاز وتوجيه من أي كان فكريم يقول عن نفسه أن صحفي بالفطرة أو منذ كان صغيرا وهو ما يشرحه لنا بإسهاب من خلال هذه الدردشة
حواري مع جريدة الروح الرياضية هو أول حوار لي مع الصحافة الرياضية
بادئ الأمر مرحبا بك كأخ عزيز في ركن ضيف الأسبوع في جريدة الروح الرياضية ؟
الشكر يرجع لكم أخي الفاضل على الاستضافة في منبركم الإعلامي الذي أتمنى له الرقي ومزيد من الانتشار الإعلامي ولعلمكم أنه أول حوار أجريه في صحيفة رياضية ويعود آخر حوار لي مع الصحافة المكتوبة سنة 1994.
ونحن بدورنا نشكرك على هذا الإطراء وكما تجري العادة دائما مع الشخصيات التي تلقى متابعة جماهرية نرجع للأسئلة الكلاسيكية فمن هو كريم بوسالم ؟
أنا خامس في ترتيب العائلة ولدت في مدينة تيزي وزو وحلم الإعلام كان يساورني منذ نعومة أظافري وإذ أعود إلى سنوات الطفولة حيث كنت أقلد الصحفيين في تقديم نشرات الأخبار وكذا كنت أرتجل تنشيط الحوارات وغير ذلك من البرامج الإذاعية وكنت أدخل رأسي في غسالة الملابس كي أحس نفسي وكأنني في غرفة الأخبار – يتذكرها ضاحكا – .
القناة الإذاعية الأولى هي مدرستي الأولى
لقد استعجلتنا يا سيد كريم حول سؤالنا لك عن بداياتك الإعلامية ؟
لقد كنت أدرس كي ألتحق بمعهد الإعلام والاتصال لا أخفي عنكم فبمجرد أن نلت شهادة الباكالوريا وكنت الأول في الدفعة في شعبة الآداب بتيزي وزو وسجلت مباشرة في الاختيار الأول الذي كان الإعلام والاتصال فنلت مرادي وبدأت دراستي الأكاديمية في ذات التخصص وفي خلال سنتي الأولى من التحصيل الجامعي قمت بتربص لمدة أسبوع بالقناة الإذاعية الأولى وصادف أن سمعني مدير القناة ورئيس تحريرها أناذاك فاعترف بجمال صوتي بلا مبالغة طبعا وطلب مني أن أشتغل كمتعاون مع القناة الأولى وكان عمري 16 سنة حينها فكانت أولى برامجي موسوعة الاثير فكانت البداية في التسعينيات في زمن الإرهاب وتعتبر القناة الأولى مدرستي الأولى التي نهلت منها النزر الإعلامي اليسير وقمت بدبلجة عدة حلقات من سلسلات الرسوم المتحركة وأيضا عالم غينيس للأرقام القياسية .
كنت مدير تحرير لجريدة الكرة
لكن عرفك القراء أيضا في الصحافة المكتوبة فهل لك أن تنورنا ؟
بالفعل انتقلت نحو الصحافة المكتوبة وبالضبط أسبوعية الكرة التي كنت بادئ الأمر كاتب عمودها الرئيسي الذي عرف باسم «عيون الكرة « وبعدها أصبحت رئيس تحريرها ثم مدير تحريرها بالمناسبة وذلك من سنة 1996 إلى سنة 1999 وكان ذلك دون أن أنفصل عن العمل الإذاعي بطبيعة الحال.
تحديت كل العراقيل وفرضت نفسي في نشرة الثامنة
الآن نمر نحو السمعي البصري الذي عّرف كريم بوسالم للمشاهدين الجزائريين ؟
في سنة 1998 اقترح مدير الإنتاج بالتلفزيون الجزائري حينها السيد عبد القادر بن دعماش أن يكون وجه رجالي في برنامج صباحيات ووقع الاختيار على شخصي حيث قدمت البرنامج مع الزميلة رزيقة صاولي وبعد سنتين من تقديم ذات البرنامج تحصلت على شهادة الليسانس الأول على الدفعة وتحصلت على إمكانية أن أكون صحفي بشكل رسمي وكنت أرغب في تقديم نشرة الأخبار فطرقت باب المدير العام حينها حمراوي حبيب شوقي وطلبت منه الإذن لتقديم نشرة الأخبار لكنه مانع بادئ الأمر بحجة صعوبة المهمة لكنني قلت له بالحرف الواحد أنه بإمكاني تقديمها أحسن من أي صحفي آخر فنظرا لهذا التحدي أعطاني فرصة تقديمها على الساعة الواحدة زوالا وبعد يومين من أول نشرة تم تعييني لتقديم نشرة الثامنة مساءا التي تعتبر العمود الفقري للنشرات.
و بدأت الانطلاقة من حينها ومن بعدها انطلقت في البرنامج السياسي دائرة الضوء من 2000 إلى 2020 يعني عشرون سنة.
الرياضة الجزائرية تعاني من الدخلاء
بما أنك نهلت من الإعلام الرياضي في بداياتك حدثنا عن رأيك بما يجري في الساحة الرياضية الجزائرية؟
الرياضة في الجزائر مريضة لسببين أما الأول فيرجع لسوء تسيير الرياضة والثاني عدم الاعتناء بالتكوين في المجال الرياضي حيث أنه تم تناسي الرياضة المدرسية التي كانت في زمن مضى مشتلة النخبة في كامل الاختصاصات ومشكلة الرياضة أيضا الدخلاء في عالمها والفاهم يفهم.
إنجازات المحاربين الشجرة التي تغطي الخيبات الكروية
ما تعليقك على الفريق الوطني لكرة القدم ؟
المنتخب الوطني حاليا بإنجازاته المرموقة هو الشجرة التي تغطي غابة الخيبات والفشل في كرة القدم على الصعيد المحلي لكن رغم ذلك نسعد به كثيرا فتخيل معي لو لم يوجد .
قضية مزدوجي الجنسية هي حق أريد به باطل
طفت في الوقت الراهن قضية مزدوجي الجنسية مجددا فما تعليقك عن الذين يخوضون ضد المغتربين في الفريق الوطني ؟
حب الوطن لا يرتبط بأوراق أو بالمكان والرقعة الجغرافية التي تولد فيها فحب الوطن اسمى من ذلك وبرهن عليه المحاربين الاشاوس رفقة المحليين من خلال الاستحواذ على كأس إفريقيا وأرى بأن كل هذه الزوبعة المطروحة هو نقاش في غير محله أو بعبارة اصح فهو حق اريد به باطل وكفى فلا أحد له الحق أي يشكك في حب الآخر لوطنه.
في أسئلة على السريع لك كريم ما هي الرياضات التي مارستها ؟
مارست كرة اليد وتنس الطاولة في إطار الرياضة المدرسية
من هو الفريق الذي تناصره على الصعيد المحلي؟
أناصر نادي شبيبة القبائل ومن حسن حظي أني عايشت عظمة التتويجات التي نالتها الجياسكا وأحترم وأقدر شباب قسنطينة ولدي احترام خاص لوفاق سطيف وكذا مولودية وهران بترسانتها وأسمائها اللامعة من عيار بن ميمون وسباح بن يعقوب ومزيان وسبع بشير ومشري بشير.
من هو النادي الذي تناصره على الصعيد العالمي ؟
ريال مدريد بدون منازع
وماذا عن أحسن منتخب عالمي ؟
يأتي المحاربون في الطليعة بكل تأكيد ومن بعدهم فأنا معجب بالإنضباط التكتيكي للمدرسة الهولندية والألمانية وأعشق أيضا الجرينتا في الكرة الإيطالية.
وماذا عن أحسن لاعب جزائري ؟
أحب اللاعب رابح ماجر رغم أنه فشل كمدرب لكنه أدى ما عليه كلاعب من الطراز الرفيع .
وماذا عن أحسن مدرب على الصعيد الوطني ؟
خالف محي الدين
وماذا عن أحسن لاعب عالمي ؟
كريستيانو رونالدو فهو حقق ولا يزال يحقق المعجزات في عالم كرة القدم حيث بدأ من الصفر وقاوم كل الظروف القاسية لكي يصبح أيقونة كروية.
وفي رأيك من هو أحسن حارس مرمى جزائري ؟
فوزي شاوشي لو كان منضبطا لا أحد كان سيأخذ مكانه.
كلمة أخيرة
يجب أن نناصر الجزائر أولا وقبل كل شيء وعلى الجميع أن يبتعد عن الصراعات الفارغة فكل من يقدر أن يحضر الإضافة للنخبة الوطنية فمرحبا به.
حاوره: لكحل محمد