أسماء كثيرة لمعت في سماء الكرة العربية وصنعت تاريخا مرصع بالإنجازات، سواء من خلال مشوارهم في الملاعب العربية والإفريقية أو من خلال الاحتراف الخارجي وتحديدا أوروبا.
أسماء كثيرة تحتاج للتناول وتسليط الضوء عليها لإبراز مسيرتها الناجحة، وكيف وصلوا إلى أن يصبحوا أحد أبرز اللاعبين الذين أنجبت الكرة العربية، ولعل نجمنا اليوم هو مجيد بوقرة فهو لاعب كرة قدم جزائري، نجم المنتخب الجزائري سابقا ويعد صخرة الدفاع القوية لمنتخبه وناديه وواحد من ركائز الخضر الأساسية الدفاعية.
هو المدافع الأعظم في تاريخ كرة القدم الجزائرية في رأى الكثيرين، صنع قصة نجاح كبيرة في كرة القدم على مدار سنوات طويلة قضاها في الملاعب الخضراء ما بين أوروبا وبعض الدوريات العربية، إنه صخرة المنتخب الوطني السابق، وأحد أبرز المدافعين في تاريخ كرة القدم العربية عبد المجيد بوقرة.
النشأة
ولد في فرنسا ومن هناك كانت البداية مع كرة القدم، ليحقق النجاحات وينضم لمنتخب «محاربو الصحراء» ويصبح عقبة أمام كل المنافسين الذين واجهوا المنتخب الأخضر في العديد من المنافسات على صعيد القارة السمراء والعالم، إلى أن أعلن اعتزاله دوليا في 2015، وفي ديسمبر 2016 أعلن اعتزال كرة القدم نهائيًا بعد رحلة غير موفقة مع أريس سالونيك اليوناني.
وعقب الاعتزال عمل عبد المجيد بوقرة بالتدريب في بعض الأندية العربية، ودائما ما يكون اللاعب حاضرًا في أي حدث أو أزمة على الصعيد الجزائري والعربي، ومؤخرًا شارك في حملة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، المعروفة باسم «إيقاف سلسلة المرض» التي أطلقها الاتحاد بهدف التأثير الإيجابي من خلال نشر رسالة الأمل والوحدة، ضمن جهود التوعية العامة وتشجيع الناس من كافة أرجاء العالم على القيام بدورهم في إيقاف انتشار فيروس كورنا المستجد كوفيد 19. و من خلال مسيرته الكروية مع الخضر كسب بوقرة ثقة عناصر الإتحادية و باستشارة من المدرب بلماضي تم جلب بوقرة لكي يكون مدربا للمحليين.
بداياته مع عالم المستديرة
ولد مجيد بوقرة في السابع من أكتوبر سنة 1982، بمنطقة لونجفيك في فرنسا، ومنذ سنوات عمره الأولى إستهوته كرة القدم، فلعب وعمره 7 سنوات مع فريق حي شبمينو، الذي كان يسكن فيه، ثم انضم لنادي فيتمي، بصفوف الناشئين، إلى أن وقع أول عقد احترافي له مع نادي قوينون، وواجه فيه عددًا من المشكلات، مما دفعه للتفكير في الرحيل عن فرنسا بشكل نهائي، وانتقل إلى إنجلترا ليلعب مع فريق ألكسندرا، المنافس في الدرجة الثالثة، ومنه إلى شيفيلد وينزداي ثم تشارلتون أثلتيك، الذي تألق في صفوفه ليرحل إلى رينجرز الأسكتلندي، ويبدأ رحلة الألقاب والإنجازات في أوروبا.
في صفوف رينجرز وصل مجيد بوقرة للقمة في مستواه، وفاز بالدوري ثلاث مرات، حيث لعب له خلال المواسم من 2008-2009 إلى 2011، وفي موسم 2011-2012 انتقل لنادي لخويا «الدحيل» القطري وكان من المساهمين في فوز الفريق بدوري نجوم قطر مرتين وكذلك كأس ولي العهد، وبعد نهاية عقده مع الدحيل، انتقل إلى الفجيرة الإماراتي، ولعب له موسمين، حتى صيف 2016، ثم انضم إلى أريس سالونيكا اليوناني، في سبتمبر بعد عدة أشهر بلا نادٍ، قبل أن يعلن اعتزاله في 22 ديسمبر 2016.
مشوار مجيد بوقرة مع الخضرر
على صعيد منتخب الجزائر، كان مجيد بوقرة واحد من أبرز نجومه وقائد قوي له لفترة طويلة، حيث لعب للخضر 70 مباراة، سجل خلالها أربعة أهداف، وكانت مباراته الدولية الأولى أمام زيمبابوي في 20 جوان سنة 2003، بينما سجل هدفه الدولي الأول في الثاني من جوان 2007 أمام جزرالرأس الأخضر حيث انتهت المباراة هدفين في كل شبكة.
وخلال مبارياته مع الجزائر كان بوقرة سدًا منيعًا أمام مهاجمي المنتخبات الإفريقية المنافسة في كأس إفريقيا للأمم سنة 2010، وفشل في عبوره مهاجمين و الإيفواري ديدييه دروجبا من عيارالجولدن الإنجليزي واين روني
وبعد أكثر من عشر سنوات مع منتخب الجزائر، أعلن اللاعب في 2015 الاعتزال دوليا بشكل نهائي بعد المباراة أمام أثيوبيا التي انتهت بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل واحد في الجولة الأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2015
صيام رمضان سبب هجرته لفرنسا
كانت أول الأزمات التي واجهت مجيد بوقرة في عالم الاحتراف مع صيام شهر رمضان، وهو بعد مازال لاعبا ناشئا في صفوف نادي قوينون، حيث تم احتقاره والتقليل من شأنه ومن مستواه العالي، بسبب حرصه على الصيام ضد رغبة المدير الفني للفريق، وهو ما دفعه للرحيل نهائيا عن فرنسا
وبعد ذلك واجه مجيد مشكلة مع الصيام في مونديال البرازيل 2014، حيث تمت إثارة أزمة صيام اللاعبين ورغبة المدير الفني خليلوزيتش في أن يفطروا، لكن مجيد بوقرة قال لوسائل الإعلام حينها، وهو قائد منتخب بلاده « أصعب ما في الصيام هنا بالبرازيل، مسألة الجفاف، ولكن لا بأس، فالطقس جيد، وبعض اللاعبين يمكنهم إرجاء صيامهم، أما أنا، فإنني سأصوم»
وعقب نهاية البطولة، والوصول للدور الثاني من المونديال، قال مجيد بوقرة
«حققنا إنجازا كبيراً، واعتقد أن الله قد كافأنا لحرصنا على الصيام وعدم الإفطار»
الماجيك مدربا لمنتخب المجليين
من قائد داخل الملعب إلى قائد من التماس
قرر الاتحاد الجزائري لكرة القدم الشهر الفارط تعيين المدافع الدولي السابق مجيد
وقال الاتحاد في بيان عبر موقعه على الإنترنت « قرر خير الدين زطشي رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وأعضاء المكتب التنفيذي وبالتشاور مع جمال بلماضي مدرب المنتخب الأول، تعيين مجيد بوقرة مدربا للمنتخب الوطني للاعبين المحليين».
وستكون المهمة الرئيسية لبوقرة البالغ عمره «37 عاما» قيادة الفريق للاستعداد لكأس إفريقيا للاعبين المحليين التي تستضيفها الجزائر عام 2022.
وسبق لبوقرة، الذي شارك في كأس العالم 2010 و2014 مع الجزائر، تدريب فريق الدحيل القطري تحت 23 عاما والفريق الأول للفجيرة الإماراتي الموسم الحالي.
بطاقة فنية:
تاريخ الميلاد: 7 أكتوبر 1982
محل الميلاد: لونجفيك– فرنسا
الجنسية: جزائري
المركز: مدافع
الطول: 190 سم
الوزن: 84 كجم
الأندية التي لعب لها:
قوينون الفرنسي
الكسندرا، شيفيلد وينزداي وتشارلتون «إنجلترا»
جلاسكو رينجرز الأسكتلندي
الدحيل القطري
الفجيرة الإماراتي
أريس سالونيك اليوناني
أبرز الإنجازات:
ـ الدوري الأسكتلندي «3 مرات»
ـ كأس أسكتلندا.
ـ كأس الرابطة الأسكتلندية «مرتان».
ـ دوري نجوم قطر «مرتان».
ـ كأس ولي عهد قطر.
إعداد محمد لكحل