من العلامات التي حذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي في نفس الوقت تبعث في النفس الطمأنينة ؛ لأنها علامة من علامات نبوته، ظهور دعاة الضلالة، عن حذيفة بن اليمان:«تَكونُ فتَنٌ على أبوابِها دُعاةٌ إلى النّارِ فأن تموتَ وأنتَ عاضٌّ على جِذْلِ شجرةٍ خيرٌ لَكَ من أن تَتَّبعَ أحدًا منهُم». رواه بن ماجه(3231).
معنى الحديث أن الأمور التي يدعون إليها يكون مصيرها النار، كاستباحة الأعراض والدماء وتحليل ما حرمه الله والعكس كما هو مشاهد في عصرنا، التهجم الغير مسبوق على الأحاديث النبوية، كنفي عذاب القبر وتحليل الموسيقى المحرمة، والمساواة في الميراث وغيرها، والمسلم كما يسأل عن أفضل طبيب وأفضل معلم قبل الذهاب عندهم، فكذلك لا يسلم أمر دينه لمن هبّ ودب فالدين أعظم من ذلك، وهناك كواصفات لأهل العلم، منها العمل بما يقول، وأن تكون أقواله منصبة على قال الله، قال رسوله، قال الصحابة، وأن يكون حافظا لآيات الأحكام وأحاديث الأحكام، وللأسف كثير ممن تصدر للطعن في الآيات والأحاديث تجده لا يحسن حتى تلاوة القرآن، وأن يكون عالما باللغة العربية عالما بأصول الاستباط أو ما يسمى بأصول الفقه، وأن يكون صاحب سمت لا سببا ولا فاحشا متفحشا، لأن العالم الحق يستحضر خوفه من الله حال كلامه في الشريعة.