استقطب سباق اللحاق بمدينة العاشور، جماهير غفيرة من محبي الرياضات الميكانيكة، بعد تمضيتهم للحظات من المتعة والفرجة صنعها 60 سائقا محترفا بمضمار مغلق (200ر1 كلم). وشاركت في المنافسة –التي نظمتها رابطة ولاية الجزائر للرياضات الميكانيكية بالتعاون مع النادي الهاوي للاختصاص بالعاشور–، في سباق منظم في 12 مجموعة، مقسمة على 5 سباقات صغيرة محتسبة بالكرونومتر أحسن توقيت. وسمحت هذه المسابقة للعديد من السائقين بالعودة الى اجواء المنافسات بعد انقطاع طويل جراء جائحة كوفيد– 19، فيما شكل الحدث الرياضي بالنسبة للمواطنين مناسبة لقضاء لحظات من الفرجة مع الرياضة المحببة لديهم، سباقات «السرعة والتحدي». الا أن بعض من سكان 350 مسكن بالعاشور، يفضلون لو انتظم هذا السباق بموقع آخر واسع نوعا ما ومؤمّن بالوسائل المتعارف عليها في مثل هذه السباقات وليس بمحاذاة العمارات نظرا للأخطار التي يمكن ان تنجر في حالة انزلاق احدى المركبات وارتطامها مباشرة بالمتفرجين الذين غاصت بهم الارصفة. وصرح السائق محمد طالبي (70 سنة) ممثل رابطة ولاية الجزائر: «شاركت في هذا السباق لأنني شغوف بذلك ومتعطش لقيادة مركبتي في مثل هذه المواعيد. انظروا الجماهير هي الاخرى غفيرة وتعشق مثل هذه المسابقات التي لا تنظم بالجزائر الا نادرا». من جهته، قال ياسين قلماني من نادي تيشي بولاية بجاية: «مشاركتي في هذا السباق، أثلجت صدري كثيرا لأني من محبي الرياضات الميكانيكية. اشكر المنظمين على الدعوة وتسهيل مهمتي لحضور المنافسة بعد غياب طويل. المناسبة كانت طيبة سمحت بالالتقاء مع الزملاء». وعن المستوى الفني الذي ابانت عنه هذه المسابقة، صرح رئيس رابطة ولاية الجزائر للرياضات الميكانيكية حفيظ آيت أحمد لـ «واج»: «المستوى الفني كان جيدا للغاية. لدينا سائقون شبان محترفون ولا ينقصهم أي شيء ماعدا مضمار محترم يتسابقون فيه ويحتضن مختلف السباقات وهذا مطلبنا الوحيد». وقدم رئيس الرابطة «تشكراته للسلطات المحلية لمدينة العاشور في تسهيل تنظيم هذه التظاهرة الرياضية». ونشط سباق اللحاق لمدينة العاشور، ممثلو ثلاث رابطات ولائية وهي، الجزائر، بجاية والبليدة.