يعتبر ملعب «أحمد زبانة» أيقونة المنشئات الرياضية في مدينة وهران حيث أنه كان يصنف من ضمن الملاعب العالمية خلال نهاية سنوات الخمسينات كيف لا وهو الذي كانت تحتضن أرضية ميدانه مباريات عالمية فخلال افتتاحية هذه المنشأة وبالضبط خلال سنة 1957 عرفت احتضان لقاء ريال مدريد في عهد دي ستيفانو وبوسكاس وأيضا نادي ريمس الفرنسي وكان هذا الملعب الذي يعود لعهد رئيس بلدية وهران آناذاك «فوك دوبارك» يحتضن مباريات الليغ 1 الفرنسية وكذا مباريات الدوري الأوروبي وعرفت هذه المنشأة أيضا مباريات في القمة للنخبة الوطنية بعد الاستقلال حيث لاقى فريق الخضر حينها تحت لواء فريحة وكذا لالماس فريق البرازيل الذي كان يقودها في ذلك الوقت الجوهرة بيليه.
وعرف هذا الملعب أيام مجد وأيضا أوصد أبوابه لعدة سنوات خصوصا عند فشل تجربة زرع العشب الطبيعي فوق أرضيته وحاليا استعاد هذا الملعب بريقه مجددا وأصبح قطعة لا تتجزأ من مركب مختلف الرياضات مثلما هو الشأن لقصر الرياضة الذي هو الآخر يعتبر جوهرة سوف تحتضن مجريات ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستحتضنها مدينة وهران الصائفة المقبلة وبشأن هاتين المنشأتين ومنشآت أخرى تابعة لمركب مختلف الرياضات ارتأت جريدة «الروح الرياضية» إجراء حوار مع مدير المركب المذكور السيد عبد القادر منازلي الذي استقبل أسئلتنا بصدر رحب وأماط اللثام على عدة أمور…
بادئ الأمر مرحبا بك السيد عبد القادر منازلي ضيفا عزيزا على جريدة «الروح الرياضية»
مرحبا بكم ومن هذا المنبر أحيي كل ساكنة وهران وبالخصوص سكان حي الحمري العتيق الذين نجد منهم دوما المساعدة في الحفاظ على ملعب «أحمد زبانة».
كأول سؤال كلاسيكي هل لنا أن نعرف القراء بشخصكم الكريم؟
كما تعلمون أنني إبن قطاع وزارة الشباب والرياضة حيث تحصلت على شهادة تقني سامي في الرياضة دفعة سنة 1983 واشتغلت إطارا في مديرية الشباب والرياضة بولاية معسكر بصفتي رئيس مكتب مكلف بالجمعيات الرياضية ودربت أشبال غالي معسكر وبعدها تحصلت على شهادة مستشار في الرياضة في اختصاص منهجية التدريب وترقيت في مديرية الشباب والرياضة في منصب رئيس مصلحة ثم انتقلت بعدها لمدينة وهران أين اشتغلت في منصب رئيس مكتب مكلف بالجمعيات الرياضية وفي مجال التدريب لدي تجربة مع أولمبي أرزيو في صنف ما تحت 17 سنة علما أنه بحوزتي شهادة تدريب كاف «أ» المؤهلة كما يعرف المختصون لتدريب الأكابر وبعدها تم تعييني في منصب مدير مركب مختلف الرياضات الذي لا زلت أشغله حتى هذا الوقت الراهن.
ننتقل بكم مباشرة بشطر السؤال الخاص بملعب «أحمد زبانة» فقد عرفت هذه المنشأة عدة فترات فتارة كان هذا الملعب منافسا لخيرة الملاعب على تراب الجمهورية وتارة أغلق أبوابه بسبب قضية التجربة العشبية التي لم تفلح فهل لك أن تحدثنا عن الوقت الراهن ؟
مثلما يعرف الجميع أن أرضية ملعب « أحمد زبانة « كانت ذات عشب طبيعي لفترة من الزمن لكن الأمر الذي يخفى على البعض فإن الأرضية الترابية للميدان لا تسمح بزرع العشب فيها نظرا لطبيعتها المفرطة في الملوحة وحاليا الأرضية ذات عشب اصطناعي من الجودة الرفيعة ومن منبركم أصرح بأن ملعب « أحمد زبانة « سيحتضن المباراة النهائية لألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران للموسم المقبل .
باعتبارك مديرا عن مركب مختلف الرياضات فكم يملك هذا المركب من مؤسسة في ثناياه ؟
يتبع مركب مختلف الرياضات 21 مؤسسة أولها المسبح الأولمبي المتاخم للحديقة العمومية وستة مسابح شبه أولمبية من بينها تلك المتواجدة في عين البية، أرزيو، قديل، تليلات، العقيد لطفي وبوتليليس وفيما يخص القاعات المتعددة الرياضات هناك واحدة في قديل، تليلات، العقيد لطفي وقصر الرياضة، مسرغين وأيضا سيدي البشير وأخيرا بوتليليس بالإضافة إلى قاعة متخصصة في المصارعة اليابانية في البرية .
ويتبع للمركب أيضا ملعب «ماجينتا» ومركب كاسطور وأيضا ميدان التنس بحي السلام.
باعتبار أن المركب يضم 21 مؤسسة قائمة بذاتها فيبدو أن جانب التسيير يعتبر معقدا نوعا ما أليس كذلك؟
والله نحن نلقى الدعم من قبل مديرية الشاب والرياضة حيث أن مسيري الوحدات يعتبرون من أطر الديجياس وأيضا المركب يحوي 90 إطار هم أيضا منوطين بمهمة التسيير للوحدات من بينهم 06 مستشارين للرياضة و04 مستشارين رئيسيين وكذلك مربون ومربون رئيسيون.
وبالمناسبة نحن كمركب مختلف الرياضات نعمل بالتنسيق مع المديرية الوصية فيما يخص تعيين توقيت التدريبات وكذا المنافسات الرياضية وصراحة أنني لحد الآن لم ألق سوى التسهيلات من قبل مدير الديجياس المشكور على عمله بالمناسبة خصوصا وأنه علرف كيف يجسد التكامل بين مركب مختلف الرياضات «لوبوف» وأيضا ديوان مؤسسات الشباب «أوديج» حيث أصبح العمل مع المديرية الوصية يتم بالتنسيق مما سهل الأمور.
بحديثنا عن عمل مركب مختلف الرياضات لاحظنا أنه للمرة الأولى تجرى أيام دراسية خاصة بإطارات الشباب والرياضة فكيف تم التحضير لهذا الحدث الذي علما أنه لاقى نجاحا باهرا ؟
الفكرة جاءت من شخصي بكل تواضع حيث عندما لاحظت خاصة في فترة الحجر الصحي غلق كافة المنشآت الرياضية تبادر لذهني تنظيم أيام بيداغوجية تكوينية لفائدة الإطارت من اجل تعميم الفائدة ونظرا لاتباع القواعد المعمول بها في البرتوكول الصحي كنا نقسم الحضور لأفواج لا تتجاوز ثلاثون شخصا من كلا الجنسين وكانت عناوين الأيام الدراسية تتعلق بتخصص الإطارت فعلى سبيل المثال الأطر الموزعين على المسابح قمنا بإجراء أيام دراسية حول تسيير المسابح وأيضا قمنا بتشريح القانون الأساسي الذي بفضله يعرف العامل حقوقه وواجباته إضافة على إجراء أيام دراسية على كرة اليد أين أشرف على التكوين مستشار خاص وحتى رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة كانت حاضرة وكيفية التعامل مع رياضيي ذوي الهمم والمهم أن الفائدة كانت عامة للإطارات اللذين استفادوا من هاته الأيام الدراسية.
فيما يخص الجانب الصحي ومثلما تعلمون أن الوباء ولله الحمد بدأ في الإنحصار ببلادنا فكيف تتعاملون مع هذا الحدث حاليا ؟
مثلما تعلمون أن المسابح أضحت مفتوحة فقط لرياضيي النخبة وفيما يخص القاعات وحتى المركبات كمركب كاسطور فالرياضيين بدؤوا مزاولة التدريبات لكن دوما باتباع القواعد الصحية المنصوص عليها من قبل وزارة الصحة والمؤشر عليها من قبل الوزارة الوصية وبدورنا نتمنى انحصار هذا الوباء كي تعود الأمور لنصابها.
باعتبارك مستشار في اختصاص منهجية التدريب وسبق لك وأن دربت فرق كروية وأشرفت أيضا على الفئات الصغرى فما تعليقك على العمل الذي يقام على مستوى هذه الفئات التي تعتبر عماد الغد؟
والله باعتباري كنت مشرفا على الفئات الصغرى مسؤول على الخلية في الربطة الولائية لكرة القدم أوجه التحية للعمل الجبار الذي تقوم به الرابطة وعلى راسها المسؤولين على رأسهم السيد غربال والسيد طلبو يحيي وبالمناسبة أقولها صراحة أن هناك أندية تقوم بدورها فيما يخص الفئات الصغرى على أكمل وجه وصراحة أن ولاية وهران تحوي خزانا من المواهب نتمنى لهم التوفيق لهم وكذا لمرافقيهم من مدربين ومسيرين.
كلمة أخيرة
نتمنى التوفيق لكل مسؤولي مدينة وهران بغية إنجاح تظاهرة ألعاب البحر الأبيض المتوسط علما أننا نعمل على تحضير المنشآت والمسؤولين عليها كي تكون جاهزة مائة بالمائة لاحتضان هذه الألعاب كي نشرف مدينة وهران التي حتما سوف يكون لها مستقبل مشرف في احتضان المنافسات من العيار الثقيل.
حاوره لكحل محمد