يبدو أن الأحداث التي عرفتها مباراة نيس ومرسيليا يوم الأحد الماضي، لحساب منافسات الأسبوع الثالث من «الليغ وان»، سيكون لها تأثير كبير على مستقبل أندي ديلور، لاعب مونبوليي الذي كان يستعد للرحيل عن فريقه. وكان من المفترض أن يُعلن فريق نيس، عن تعاقده رسمياً مع مهاجم الخضر، أول أمس ، بعد أن قدم عرضاً قيمته 10 مليون يورو، وهو المبلغ الذي حدده نادي مونبوليي للسماح لمهاجمه بالرحيل وقد ظهر الغجري يوم الأحد عقب لقاء فريقه وهو متأثر، ما أوحى بأن رحيله أصبح مؤكداً. في الأثناء، ذكرت صحيفة «نيس ماتان»، أن التعاقد الرسمي تأجل بعد دخول مرسيليا في منافسة نيس من أجل التعاقد مع ديلور، وهو ما جعل مونبوليي يتردد قبل إعلان موقفه الرسمي والنهائي. وحسب مصادر الصحيفة، فإن المنافسة التي يجدها نيس أجلت الحسم النهائي إذ يبدو أن مرسيليا مصر على إنهاء الصفقة بما أنّه يعاني منذ بداية الموسم من غياب قلب هجوم منذ إصابة لاعبه البولندي ميليك، وبيع لاعبه الأرجنتيني بنيديتو. ولا يُستبعد أيضاً، أن يكون تصرف مرسيليا أصبح انتقامياً، بعد الأحداث التي عرفتها المباراة الأخيرة بين الفريقين إثر تبادل العنف بين اللاعبين والجماهير في مشهد أساء كثيراً لكرة القدم الفرنسية، وذلك بعد أن تسببت قارورة في معركة.
نيكولان يتهم الغجري بالخيانة
يبدو أن لوران نيكولان رئيس مونبوليي لا يزال متأثرا وغاضبا من تضييع خدمات نجم هجوم الخضر، أندي ديلور لصالح غريمه نيس أو مرسيليا. ويأتي ذلك رغم ان مونبوليي سيستفيد ماليا من بيع الغجري بقيمة محترمة بالنسبة للأندية الفرنسية، وصلت لـ10 ملايين يورو كاملة. وتحدث رجل الأعمال الفرنسي المعروف بتصريحاته المُثيرة للجدل، لصحيفة «ليكيب» الفرنسية، قائلا «الموسم الماضي قمنا بالتجديد لديلور، لمدة 3 مواسم كاملة، مع منحه راتبا تاريخيا بالنسبة لنادينا، لم يسبق أن مُنح لأي كان مُنذ نشأتنا». وواصل بنبرة مُتحسرة «عندما قام بتغيير وكيل أعماله بعد كل هذا فهمت أن أمرا غير طبيعي بصدد الوقوع أمام أعيننا، لكننا لم نكتشفه حتى الصيف الحالي». واستمر في سياق مُتصل «لقد قاموا بتغيير موقفه بين ليلة وضُحاها، وهو ما يُفسر إعلانه رغبته في الرحيل، بعدما كان ينوي الاستمرار معنا حتى اعتزاله».