طرح غياب سفيان فيغولي عن التشكيلة الأساسية للخضر في مباراة جيبوتي الكثير من التساؤلات. وأثار هذا الغياب الكثير من الجدل، خاصة أن نجم غلطة سراي يعتبر من أهم ركائز تشكيلة أبطال أمم أفريقيا في وسط الملعب، نظرا لدوره التكتيكي الرفيع وقدرته على الربط بين الدفاع والهجوم باقتدار. وتساءل الكثيرون عن سبب عدم ظهور الجناح الطائر في افتتاحية التصفيات المونديالية، حيث أكد البعض أنه خرج من حسابات الطاقم الفني، بينما رأى آخرون أن بلماضي فضل إراحته فقط، لضمان تواجده في أفضل لياقة ممكنة خلال اللقاء القادم أمام بوركينا فاسو. وأضفى بلماضي مزيدا من الغموض حول مصير فيغولي، خلال تصريحاته للصحفيين، حيث تطرق لوضعية اللاعب بكثير من الضبابية دون منح إجابة واضحة عن سبب عدم مشاركته في المباراة السابقة، أو موقفه من المباراة التالية. وقال مدرب محاربي الصحراء «فيغولي لاعب مهم، لكن خلال لقاء جيبوتي أردت تجربة رسم تكتيكي جديد بلاعبين فقط متأخرين في وسط الميدان، ولا يمكنني الإفصاح عما سأقوم به مع سفيان خلال المواجهة المقبلة». وترك المدرب المتوج بلقب أفضل مُدرب في القارة السمراء لعام 2019 الباب مفتوحا أمام عودة فيغولي لقيادة وسط المُحاربين، خاصة أن حرارته وخبرته مطلوبتان في المواعيد الكبيرة، رغم تراجع مُستواه نسبيا بداية الموسم الحالية بسبب وضعيته المُعقدة مع غالطة سراي. وفي حالة استعادة الأخير أفضل مستوياته البدنية والفنية، فإن بلماضي سيكون مجبرا على العودة إلى طريقة اللعب التقليدية للفريق 4-1-4-1، وسيكون بالتالي مجبرا على الاستغناء عن بغداد بونجاح أو إسلام سليماني في خط الهجوم. في المقابل، في حالة فشل فيغولي في الظهور بشكل جيد خلال تدريبات الفريق، فإن بلماضي سيكون مجبرا على مواصلة اللعب بطريقة 4-4-2 من خلال الدفع بالثنائي بغداد بونجاح وإسلام سليماني في مقدمة خط الهجوم.