خطف الرياضيون الجزائريون الأضواء في الألعاب البارالمبية الجارية وقائعها في العاصمة اليابانية طوكيو، حيث رفعوا هناك علم البلاد عالياً بعدد كبير من الميداليات الملونة، ليعوضوا بذلك المشاركة الكارثية للرياضيين الأصحاء في الألعاب الأولمبية، والذين غادروا المنافسة دون أي إنجاز يُذكر. ومثلما كانت الفرحة قد غمرت الجماهير الجزائرية نظراً للإنجازات التي حققها الأبطال في الألعاب البارالمبية، كان هناك في الوقت ذاته صدمة كبيرة لهم، نظراً للاستقبال الكارثي الذي حظي به بعض الرياضيين العائدين من طوكيو رغم كل تلك الإنجازات المحققة. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي من جماهير، وصحافيين وناشطين صوراً مؤسفة تظهر عدم حصول هؤلاء الأبطال على استقبال يليق بهم، حيث تم الاكتفاء فقط بإرسال حافلة مهترئة وقديمة لنقلهم من المطار، وفي غياب تام للمسؤولين وممثلي وزارة الشباب والرياضة. وأكد المشاركون عبر مواقع التواصل على ضرورة تدخل السلطات من أجل إيقاف هذه المهزلة وإعادة الكرامة للرياضيين الجزائريين، الذين لم يبخلوا بأدنى مجهود في سبيل تشريف البلاد، رغم كل صعوبات التي واجهتهم عند الاستعداد لهذه المسابقة، وفي غياب تام لأبسط الوسائل الرياضية التحضيرية.
إتحادية ذوي الإحتياجات الخاصة ترد
برّر الأمين العام لإتحادية ذوي الإحتياجات الخاصة، منصور آيت سعيد، فضيحة الحافلة، التي تم تخصيصها لبعض الرياضيين من ذوي الهمم بعد عودتهم من الألعاب البارالمبية، وظهورهم وهم يعانون الأمرين من أجل الصعود لها. وصرّح آيت سعيد قائلا «لقد بحثنا عن حافلة خاصة لدى الخواص، ولكننا لم نعثر على ما نحتاجه، وأتحدى أي كان بأن يجد نوعية الحافلات الخاصة بذوي الإحتياجات الخاصة في الجزائر قاطبة». وأضاف في سياق مُتصل «الحافلة الخاصة، يجب أن تتوفر على حاملة وكرسي، لكي يصعد فيها الرياضي بشكل مُباشر، دون أن يُهان».