بات منتظرا أن يجدد جمال بلماضي ثقته في يوسف بلايلي للمشاركة في لقاء اليوم ووفق مصادر مقربة من محاربي الصحراء، سيعتمد بلماضي بشكل أساسي على بلايلي، نجم فريق قطر القطري، على حساب سعيد بن رحمة نجم وست هام الإنجليزي، في مركز الجناح الأيسر لمحاربي الصحراء خلال مواجهة بوركينا فاسو. ويأتي هذا رغم أن بلايلي لم يدخل أطوار المُنافسة الرسمية خلال الموسم الجديد، في حين أن بن رحمة مُرشح لجائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي، الذي يعتبره المختصون أقوى دوري في العالم خلال السنوات الأخيرة. ولا يأتي خيار الرجل الأول في الطاقم الفني للخضر من العدم، بل استنادا أولا لواقع الملعب، وثانيا إلى الأرقام التي تمنح الإضافة للفتى الوهراني المُشاغب الذي رغم أنه اكتفى بالنشاط في عدة دوريات عربية ما بين تونس والخليج، فإنه يعد أفضل بكثير من زميله الناشط في إنجلترا، عندما يتعلق الأمر بتقديم الإضافة للخضر على الساحة الدولية. وتوضح الإحصائيات أن النجم الأسبق للترجي الرياضي التونسي، وخلال 24 مُباراة شارك فيها رفقة الخضر، أسهم في إجمالي 20 هدفا ما بين 5 سجلها والبقية كانت إما تمريرات حاسمة أو مفتاحية، إضافة لحصوله على ركلات جزاء. في المقابل نجد بن رحمة بعيدا كل البعد عن مثل هذه الأرقام حتى الساعة، حيث اكتفى بتمريرتين حاسمتين في 10 مُباريات، دون تسجيل أهداف، ولو أن هذا الأمر يبدو منطقيا، باعتباره يُشارك في غالب الأحيان كلاعب بديل.
3 تغييرات محتملة
قد تشهد تشكيلة الخضر بعض التغييرات عن تلك التي واجهت جيبوتي الأسبوع الماضي. واستقر جمال بلماضي، بشكل شبه نهائي على التشكيلة التي سيخوض بها مباراة بوركينا فاسو، حيث يفكر في إجراء 3 تغييرات. التغيير الأول يتعلق بطريقة اللعب، حيث ينوي جمال بلماضي تغيير الرسم التكتيكي من 4-4-2 إلى 4-2-3-1، وهي الطريقة التي خاض بها محاربو الصحراء بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019، ونجحوا في الحصول عليها بعد غياب طويل. التغيير الخططي سينتج عنه تغيير في اللاعبين أيضا، حيث ستتم إضافة سفيان فيغولي في وسط الملعب، إلى جانب إسماعيل بن ناصر. في المقابل، سيتم سحب أحد المهاجمين، إسلام سليماني أو بغداد بونجاح، بعد أن لعبا سويا أمام جيبوتي، ورغم رباعية سليماني، فبدا أن اللاعبين لم يكونا متناسقين بشكل كبير. من جهته وسط الملعب سيشهد منافسة أخرى، بين الصاعد رامز زروقي وزميله حارس بلقبلة، حيث يُعتبر الأخير هو الأقرب للعب، لأنه يملك اندفاعا بدنيا كبيرا، على عكس نجم تيفنتي الهولندي الذي يتميز بالقدرة على بناء اللعب من الخلف.