ـ المشاركة مع الأكابر لا تخيفني وأنتظر دعوة الوزاني
ـ المنتخب المحلي والإحتراف أبرز أهدافي المستقبلية
ـ الأمسيو فريق القلب وأطمح لصنع أفراح الحمراوة
إعتادت جريدة «الروح الرياضية»، خلال أعداها السابقة، على استضافة المواهب الشابة الناشطة سواء في مجال كرة القدم أو في مجالات رياضية أخرى، سعيا من الجريدة لتشجيعها والتعريف بها، خاصة الأسماء التي أظهرت إمكانيات ومؤهلات تنبئ لها بمستقبل رياضي زاهر، قد يعود بالفائدة على الرياضة الجزائرية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص.
وضمن هذا المسعى استضافت الجريدة إسما كرويا شابا، نشأ ضمن أكاديمية فريق اتحاد وهران، الفريق الغني عن كل تعريف والذي كان إلى وقت قريب مشتلة حقيقية لمواهب كرة القدم ودعم مختلف الأندية الجزائرية بخيرة الأسماء، ضيفنا اليوم هو الشاب بن معزيز عبد الحق، اللاعب الحالي ضمن صفوف أتليتيك بارادو ولاعب المنتخب الوطني لفئة الأقل من 20 سنة سابقا، تابعوه في الحوار التالي.
قدم نفسك لقراء الجريدة
اسمي الكامل عبد الحق بن معزيز، من مواليد 12 جويلية 2001 بوهران، ألعب في منصب وسط ميدان، سواء بشقه الدفاعي أو الهجومي وهو المنصب الذي اعتدت عليه منذ بداية مسيرتي مع كرة القدم.
حدثنا عن بدايتك
بدأت ممارسة كرة القدم سنة 2009، ضمن أكاديمية اتحاد وهران حيث تعلمت أبجديات كرة القدم طيلة ثلاث سنوات على يد الشيخ الحاج بوعقيل وفي صنف الأصاعز التحقت بنادي مولودية وهران حيث لعبت ثلاثة مواسم مع الفئات الصغرى ، الأقل من 14 وو15 و16 سنة، تحت إشراف الشيخ مازري. ثم جاءتني فرصة للانتقال إلى فريق أكاديمية بارادو في موسم 2017، حيث انتقلت إلى العاصمة وكانت البداية مع صنف الأقل من 17 سنة وحاليا أنا أنشط مع صنف الأقل من 21 سنة علما أنه في الموسم الماضي لعبت مقابلتين مع صنف أكابر الباك ضد شبيبة القبائل وضد شبيبة الساورة ونصر حسين داي في آخر جولات الرابطة الأولى، كما شاركت مع المنتخب الوطني للأقل من 20 سنة في نسخة السعودية من بطولة كأس العرب سنة 2019 ، حيث تأهلنا للدور الثاني وخرجنا أمام تونس.
لماذا اخترت كرة القدم؟
كأي طفل جزائري، شعرت بولعي الشديد بهذا الاختصاص، منذ الصغر وزادني تشجيع عائلتي خاصة والدتي الكريمة إصرارا وعزيمة على دخول عالم كرة القدم كما أن أخي الأكبر مني سنا وهو محمد الأمين الذي كان لاعبا في صفوف جمعية وهران، حفزني أكثر باعتباره كان ولا يزال سندا ودعما لي.
كيف كانت الأجواء داخل أكاديمية ليزمو؟
صراحة كانت هناك عناية كبيرة من طرف الحاج بوعقيل بالفئات الصغرى لكن بعد ذهابه تدهورت الأوضاع كليا وأتذكر جيدا أن الحاج بوعقيل الذي أكن له كل التقدير والاحترام كان جد مهتم بالفئات الصغرى وينتقل مع الفريق في جميع تنقلاته و يوفر جميع الظروف للاعبين حتى يبرزوا قدراتهم وحتى لما شاركنا في دورة ليل بفرنسا سنة 2012 كان يعمل على تشجيعنا بمرافقته الدائمة ويسهر على توفير كل ما من شأنه أن يجعل اللاعب قادرا على إبراز موهبته.
وماهو سبب مغادرتك؟
في تلك المرحلة شهد الفئات الصغرى لاتحاد وهران هجرة جماعية للاعبين فمنهم من التحق بجمعية وهران والبعض بمولودية وهران ومنهم من التحق بفرق أخرى فقررت أن أخوض بدوري تجربة في فريق آخر وكان اختياري على مولودية وهران في سن 14 سنة.
لماذا اختر الانضمام للقلعة الحمراء؟
اخترت الانضمام لنادي مولودية وهران لأنها فريق القلب وكنت أتمنى ولازلت منذ طفولتي أن أساهم يوما ما في صنع أفراح الحمراوة، لهذا بمجرد أن عرض علي الشيخ مازري الفكرة وافقت دون تردد لأنه شاهدني ألعب ضد المولودية في الكثير من المناسبات، المهم قبلت الفكرة والتحقت بمولودية وهران في البداية خضعت للتجارب كبقية اللاعبين وأظهرت لهم قدراتي ولهذا تم قبولي مع شبان المولودية في منصب وسط ميدان وبقيت حوالي ثلاثة مواسم وبعدها انتقلت إلى بارادو.
حدثنا عن مشوارك مع المولودية
أمضيت تقريبا ثلاثة مواسم مع المولودية، تحت اشراف الشيخ مازري حتى جاءني عرض من طرف المدعو «عبد القادر بارادو»، فقررت الالتحاق بأكاديمية الباك.
ماهي الدوافع التي جعلتك تغادر الأمسيو؟
كنت دائما أبحث عن البيئة الملائمة التي تساعدني على تفجير موهبتي وهذا لا يتوفر في الأندية الناشطة هنا في وهران أو في غيرها من عديد الفرق خلافا لما هو الحال في أكاديمية بارادو حيث كل شيء متوفر، إمكانيات ووسائل واهتمام بالاعبين من حيث الممارسة الرياضية والتكوين والدراسة وتوفر وسائل الاسترجاع عكس ماهو عليه الحال في الأصناف الشبانية في مولودية وهران، حيث هناك تجاهل تام للاعبين الشبان والحقرة والتهميش وعدم منح الفرصة لمواهب الفئات الشابة في المقابل نلاحظ استقدام لاعبين من فرق أخرى وبأجور شهرية كبيرة وهناك فرق كبير بين التكوين في الباك والمولودية، هنا حتى الملعب لا يوجد، وأحيانا كنا نتدرب في نصف ملعب وبكرات قليلة ومع أصناف أخرى. لكن رغم ذلك فلازلت أتذكر بافتخار موسم حصولنا على البطولة الوطنية لفئة الأقل من 15 سنة مع نادي مولودية وهران.
وكيف تم إنضمامك للباك؟
فكرة الانضمام للباك عرضها علي كما قلت المدعو عبد القادر بارادو الذي أخبرني أن هناك تجارب سيجربها فريق الباك لضم عدد من المواهب فقررت أن أخوض التجربة أو المغامرة متسلحا بثقتي في قدراتي والحمد لله وفقت في تجاوز مرحلة التجارب وتم قبولي بالنظر للإمكانيات التي أظهرتها للمشرفين على التجارب وكنت آنذاك في سن 16 سنة وبدأت اللعب مع الفئات الشبانية للباك وفي الموسم الماضي شاركت خلال مرحلة العودة مع فئة الأكابر ضمن الباك ضد شبيبة القبائل وشبيبة الساورة ونصر حسين داي وحاليا ورغم تواجدي في تعداد فريق الرديف إلا أني جاهز للعب مع الأكابر وانتظر فقط أن يمنحني الشيخ شريف الوزاني، الفرصة خلال هذا الموسم طبعا مع احترامي للاختيارات الفنية للمدرب وحاليا بدأت التحضير مع فئة الرديف وأنا على استعداد تام للبرهنة على مؤهلاتي وإمكانياتي ولدي كامل الثقة في المدرب الوزاني المعروف بإتاحته الفرصة للمواهب الشابة.
هل تلقيت إتصالات من طرف أخرى؟
بكل صراحة لدي رغبة كبيرة في إظهار قدراتي مع فئة الأكابر وقد تلقيت بعض العروض من طرف عدة أندية على غرار مولودية وهران، شبيبة الساورة وحتى مولودية العاصمة لكن بحكم ارتباطي مع الباك بعقد لغاية موسم 2022 لم تتعدى تلك العروض عتبة الاتصال والاقتراح وإبداء الرغبة في استقدامي ولم تدخل مرحلة الاتصال الرسمي ولهذا سأركز حاليا أكثر على الرفع من مستواي واكتساب المزيد من الخبرة وأنتظر حتى ألفت أنظار الجهاز الفني لأكابر فريقي أتليتيك بارادو وبعدها لكل مقام مقال.
كيف تم استدعاؤك لمنتخب الأقل من 20 سنة؟
كان ذلك على سبيل الصدفة، حيث قبل أيام قليلة من نهاية تربص المنتخب الوطني الذي كان بصدد التحضير لكأس العرب حدثت في المنتخب بعض الإصابات فتم استدعائي رفقة اللاعب زنداوي وفي اليوم الأول من التربص شاركت في مباراة ودية ولعبت بشكل جيد ثم بعد نهاية التربص، لعبت مباراة مع الباك ضد نصر حسين داي ولعبت أيضا بشكل مثالي وهذا ما جعل المدرب جمال بن سماعيل مدرب المنتخب الوطني يختارني ضمن القائمة المعنية بموعد السعودية صراحة الصدفة فتحت لي أبواب المنتخب المهم شاركنا في الدورة ووصلنا للربع النهائي حيث فزنا على فلسطين والسعودية وانهزمنا مع مصر في الدور الأول ثم في الدور الربع النهائي لعبنا مع تونس حيث شاركت أساسيا لكن انهزمنا بهدفين مقابل صفر وعدنا إلى أرض الوطن في موسم تزامن مع مرحلة كورونا وتوقف المنافسة. ولكن الذي فاجأني هو عدم استدعائي لمنتخب الأقل من 20 سنة في دورة تونس ضمن تصفيات «ليناف» المؤهلة لكأس إفريقيا رغم تألقي في السعودية خلال ثلاث مباريات لعبتها هناك لكن جمال بن سماعيل تجاهلني وهذا ما حفز في نفسي لأن الفريق الذي شارك في تونس تجاهل الكثير من المواهب التي كانت تستحق التواجد هناك وكان بمقدورها تحقيق أفضل مما تحقق بحكم التجربة التي اكتسبتها عند مشاركتها في كأس العرب بالسعودية. المهم وبعد العودة للمنافسة تلقيت بعض العروض من مولودية وهران وشبيبة الساورة وحتى مولودية العاصمة عن طريق مخازني لكن لم يكتب لها النجاح وصراحة أفضل العودة لمولودية وهران حتى اقترب من مقر سكني وقبل حدوث ذلك سأكون مضطرا للمواصلة مع الباك حتى مع الرديف في انتظار نهاية العقد سنة 2022.
ماهي طموحاتك المستقبلية؟
طموحي الحالي هو العودة لفريق الأكابر مع الباك واثبات مستواي ومؤهلاتي لأنني أملك كل الثقة في قدراتي وإمكانياتي وقادر على مواجهة أي فريق مهما كانت الأسماء التي تنشط ضمن صفوفه وحتى كبار الرابطة الأولى وقد أكدت ذلك خلال الموسم الماضي أمام شبيبة الساورة وشبيبة القبائل ونصر حسين داي، كما أطمح أيضا لاستعادة مكانتي ضمن المنتخبات الوطنية سواء منتخب الأقل من 23 سنة أو المنتخب المحلي ولو تتح لي الفرصة سأثبت للجميع إستحقاقي اللعب مع هذه المنتخبات كما كان الشأن خلال مشاركتي مع منتخب الأقل من 20 سنة في كأس العرب التي جرت في السعودية، كما أطمح لخوض تجربة إحترافية في أوروبا.
لاعبك المفضل
محليا بلايلي يوسف وعالميا توني كروس
وماذا عن الفريق المفضل؟
محليا مولودية وهران وعالميا ريال مدريد.
إعداد: شافعي بوشيخي