حذر زوبير واسطي، نجم مولودية وهران السابق، من خطورة حالة التدهور التي يشهدها الوضع الحالي لنادي القلعة الحمراء والتي تنبئ بكارثة أصبحت تهدد النادي بالزوال.
الحلقة الأولى
وحمل اللاعب الدولي السابق، المسؤولية كاملة للرئيس الطيب محياوي والمساهمين وكذا باقي أعضاء مجلس إدارة النادي، كما ناشد السلطات بضرورة التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وذلك من خلال العمل على جلب شركة وطنية في أقرب الآجال، تتولى شؤون النادي، كما حاول مناجير الحمراوة السابق وضع تشخيص لحالة التردي هذه والتي يشهدها أحد كبار الأندية الجزائرية، بداية من تراجع نتائجه على مستوى فريق الأكابر لتنتقل العدوى إلى باقي الأصناف الصغرى في ظل الإهمال الذي يطال مشتلة النادي التي كانت وإلى وقت قريب بمثابة خزان للمنتخبات الوطنية وباقي أندية القسم الأول والثاني وحتى الفرق التي تنشط في الأقسام الدنيا التي لطالما اغترف مسؤولوها ومدربوها مما خرجته القلعة الحمراء من مواهب صنعت أفراح العديد من الفرق، كما حذر من النزيف الذي ضرب تعداد مولودية وهران خلال هذه الصائفة والذي ترجمته الهجرة الجماعية لكل اللاعبين وبعضهم بالمجان. ولمزيد من التفاصيل تابعوا الحوار التالي.
لا يمكن العمل مع أشباه المسيرين
بداية كيف تقيم أو كيف تنظر للوضع الحالي لمولودية وهران؟
أولا أود أن أوضح للمناصرين الغيورين على نادي مولودية وهران، أن ابتعادي عن المولودية، كان بسبب المسيرين الحاليين الذين لا يمكنني العمل معهم ولا التفاهم معهم، لأنهم بعيدين كل البعد عن الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص وبالتالي لا يمكن العمل مع عينة من مثل هؤلاء الناس، وبشكل عام فقد اختلطت الأمور داخل النادي رأسا على عقب إلى درجة أن الفريق أصبح يعيش حالة من الفوضى و«حتى حاجة ما راهي في بلاستها»، ولست الوحيد الذي ابتعد عن مولودية وهران ولكن هناك الكثير من اللاعبين السابقين الذين فضلوا الانسحاب على مشاهدة الكوارث التي تحدث في فريق بحجم المولودية وأصبحوا في دائرة المنسيين، لأنه بكل صراحة الوضع الحالي سيطر عليه أناس غير معنيين تماما بالرياضة ولا يفقهون شيئا في كرة القدم الوهرانية. وأنا بطبعي لا يمكنني التفاهم مع شخص لا يفقه أبجديات التسيير الإحترافي في كرة القدم ولا يمكنني حتى التكلم معه في هذا المجال لأن كرة القدم لديها رجالها من لاعبين سابقين ومدربين سابقين أو مسيرين يعرفون معنى التسيير الاحترافي في كرة القدم وليس كل من هب ودب باستطاعته تولي شؤون فريق بحجم مولودية وهران.
فترة الوزاني أظهرت الوجه الحقيقي للحمراوة
ألا ترى أن المولودية حرمت من كفاءة في التسيير مثل واسطي ؟
بكل تواضع لدي ما يكفي من الخبرة في شؤون التسيير والمناجمنت بحكم ممارستي لكرة القدم في عهد رؤساء سابقين للمولودية خاصة قاسم بليمام رحمه الله ورؤساء آخرين في الأندية التي لعبت ضمن صفوفها على غرار شباب بلوزداد وغيره من الأندية وقد وضفتها سابقا في خدمة المولودية خاصة خلال فترة شريف الوزاني، والحمد لله حققنا نتائج أظهرت الوجه الحقيقي لمولودية وهران، لكن البيئة الحالية السائدة في مولودية وهران لا تسمح لي بالعودة للعمل في النادي والاجتهاد لتقديم الأفضل لهذا النادي العريق خلافا للوضع الذي كان سائدا خلال الفترة التي تولى فيها شريف الوزاني المسؤولية، إذ كان هناك عمل احترافي وكانت هناك نتائج وأداء وثمار عمل وتنظيم وهذا بشهادة الجميع سواء مناصري المولودية ومحبيها وحتى الجمهور الرياضي على مستوى القطر الوطني والكل يشهد أن إدارة الشريف الوزاني قامت ببناء فريق للمستقبل فريق يمكنه المنافسة على الألقاب.
تركنا فريقا يملك شخصية البطل
وما مصير هذا الفريق الذي بنيتموه في فترة تواجدكم ضمن طاقم المولودية؟
ذلك هو السؤال المحير والذي يثير الكثير من علامات الاستفهام، أين هو الفريق الذي كان بإمكانه المنافسة على الألقاب والكارثة أن هذا الفريق لم يتبقى منه ولا لاعب، وهذا يجرنا للتساؤل، كيف لفريق يحتل المرتبة السادسة وكان بإمكانه تحقيق أفضل مما تحقق، أن ستغنى ويطرد جميع لاعبيه، والله شيئ محير للغاية ما يحدث في مولودية وهران. فالاستغناء عن جميع اللاعبين كان يمكن أن يتقبله عقل المناصر لو احتل الفريق مرتبة غير مشرفة مثلا أو نجا بشق النفس من السقوط لكن أن يكون من بين الستة الأوائل وتطرد لاعبوه فهذا أمر لا يقبله العقل والأمر يثير التساؤل.
وضع المولودية الحالي ينذر بالخطر
كيف تنظر لمستقبل المولودية في ظل هذه الظروف؟
بكل صراحة وضعية المولودية الحالية جد صعبة والأوضاع تنذر بالخطر والتهلكة، خلافا للموسم الماضي ورغم أننا كنا بعيدين عن الفريق لكن لاحظنا ثمار العمل الذي قمنا به ولا حظنا وجود شخصية بطل في الفريق وهذا بالنظر للنتائج التي تحققت بدليل العودة بالفوز من تيزي وزو أمام شبية القبائل ومن البرج أمام الأهلي ومن تلمسان أمام الوداد المحلي ومن قسنطينة أمام الشباب ومن سكيكدة وحتى أمام فرق العاصمة وقف هذا الفريق الذي كان لنا الفضل في بنائه الند للند أمام شباب بلوزداد وأمام مولودية العاصمة ونتائج ايجابية أخرى من مختلف ملاعب الرابطة الأولى وهي نتائج كانت ترشح وتؤهل الحمراوة للعب على مكانة فوق البوديوم وحتى للمنافسة على اللقب.
رئيس النادي فضل السياحة على مرافقة الفريق
وما هي الأسباب التي حرمت الفريق من التتويج باللقب؟
عدم اهتمام المسيرين بأحوال الفريق هو الذي حرم الحمراوة من اللقب خلال الموسم الماضي وحرمهم من اعتلاء البوديوم على الأقل، فكيف يترك رئيس فريق ناديه تائها ويذهب للسياحة في اسبانيا في وقت دخلت فيه البطولة مرحلة الحسم والتنافس الشديد ثم عند العودة يقول من أراد تولي شؤون المولودية عليه أن يدفع 12 مليار ستيم. لما لم يتحدث عن هذا المبلغ يوم تسلم أمور تسيير النادي؟ وهو الذي كان يقول فقط أنا هنا من أجل تحضير الملف الذي بموجبه يمكنا التفاوض مع شركة وطنية تخرج الفريق من مشاكله المالية التمويلية وتعيده إلى الواجهة والأدلة موجودة عبر شبكة النت .
تركنا مليار و 700 مليون في حساب الفريق
محياوى وجه لكم الكثير من الانتقادات تارة لم أجد الكرات وتارة وجدت وضعية كارثية…؟
نحن عملنا في ظل الشفافية التامة والله يشهد على ذلك وإذا كان لدى محياوي دليل آخر فالعدالة هي الفيصل بيننا، لقد تركنا مليار و700 مليون سنتيم في حساب المولودية منها مليار لتسديد مستحقات المدرب الفرنسي ميشال كافالي و700 مليون سنتيم لتسديد مستحقات اللاعبين. وكنا الإدارة الوحيدة التي سلمت فرع كرة اليد 820 مليون سنتيم ولو سألنا لاعبي فرع كرة اليد الحاليين لوجدنا أن معظمهم لم يتسلم مستحقاته ومع ذلك يتحدث محياوي عن الكرات… هذا مجرد افتراء لأن إدارة محياوي تسلمت كل شيء من العتاد وغيره فضلا عن مبلغ المليار و700 مليون سنتيم لكن لما ذا يتجاهل محياوي الحديث عن هذه النقطة؟ لماذا لا يقول «الله يكثر خير الإدارة السابقة سلكتني من مشكلة كفالي وتركت لي 700 مليون؟»، لماذا لا يكون واقعيا ويتحدث بصدق؟… بكل أسف هو بعيد عن ذلك وهذا يعيدنا لما ذكرناه سابقا عن الفرق بين الإدارة التي تفقه مجال كرة القدم والإدارة التي تجهل كل شيء عن كرة القدم وبكل أسف إدارة المولودية الحالية من النوع الثاني.
يتبع
حاوره : زوبير بوزيدي