الجزء الأخير
ـ يواصل زوبير واسطي، اللاعب الدولي ونجم الحمراوة السابق في سرد تفاصيل حالة التردي التي يشهدها
ـ نادي مولودية وهران في ظل سوء التسيير الإداري الحالي.
ـ الإدارة الحالية… إدارة البكا والشكا والعويل وصايي
ـ الوزاني لم يتلقى شيئا غير منح المباريات
ـ مع الوزاني لم تعدى كتلة الأجور 1.7 مليار سنتيم
ـ في ظل الوضع الحالي لن تقترب أي شركة من المولودية
ـ لاعبون سابقون يساهمون في المهزلة
وكشف زوبير واسطي، عن أسباب تراجع نتائج الفريق خلال الموسم الماضي في آخر الجولات من عمر سباق الرابطة الأولى نحو اللقب وكذا عن تراجع شركة هيبروك وعزوف شركات وطنية أخرى عن تولي مهام الإشراف على الفريق بسبب الوضع المتعفن الذي تشهده إدارة الفريق وكذا عن العزلة الإختارية أو الإجبارية لقدماء لاعبي المولودية ومسيريها السابقين وحتى الغيورين عليها وابتعادهم عن النادي أو إبعادهم بشكل متعمد عن ناديهم المفضل، مؤكدا عزمه على مواصلة الحرب على الإدارة الحالية إلى غاية تحرير القلعة الحمراء من سطوتها وإعادة صانع أمجاد الكرة الوهرانية بشكل خاص والكرة الجزائرية بشكل عام إلى أحظان محبيه وعشاق ألوانه والغيورين عليه ووضع قطاره على السكة الصحيحة، سكة الألقاب والتتويجات وصناعة الأمجاد، تابعوا الحوار التالي.
ـ كيف تنظر للإدارة الحالية ؟
من خلال متابعتي ليوميات المولودية، فأهم ما استنتجته من ميزات تفردت بها الإدارة الحالية وطبعت مشوارها على رأس الفريق هي «الشكوى» والبكاء والعويل فقط، دون تقديم شيئا إيجابي للفريق. خلافا للواقع الذي كان سائدا عندما تولينا تسيير المولودية، حيث أننا لم نقم بتقديم ولا شكاوى وتزامن ذلك مع حصول الخضر على كأس افريقيا والغريب في الأمر أنه كانت في حساب الفريق 9 ملايير لكن عند مجيئنا لم نجد شيئا !!! ومع ذلك لم نقم بالشكوى بل تحملنا المسؤولية واعتمدنا على أنفسنا وجمعنا القليل من المال من هنا وهناك لضمان مواصلة الفريق لنشاطه وقمنا بتكوين فريق رغم الانتقادات التي وجهت لنا تارة بقولهم استقدموا لاعبين من قسم الهواة وتارة أخرى استقدموا لاعبين بـ 30 و50 مليون وغير ذلك من الانتقادات الهدامة، لكن ماقمنا به كان بالنظر للظروف المالية السائدة آنذاك فلم نحمل خزينة الفريق فوق طاقتها ومع ذلك تمكنا من بناء فريق نافس كبار الأندية بشهادة الجمهور الوهراني وبشهادة مناصري كبار أندية الرابطة الأولى.
ـ أعضاء المجلس الإداري الحالي اتهموا الوزاني بكونه كان يتلقى أجرة شهرية ؟
هذا مجرد افتراء هدفه تشويه صورة رجل عرف بنزاهته وإخلاصه للمولودية، فالوزاني وطيلة قيادته لنادي مولودية وهران، لم يتلق أي أجر شهري كما يقال، عدى منح المباريات ومن غير المعقول أن يتلقى أجرا شهريا وهو لا يملك أي عقد مع الفريق.. وطبعا التوقيع على العقد من مهام المساهمين فاسألوا المساهمين عن ذلك ومن لديه أدلة أخرى فما عليه إلا تقديمها أمام الملأ… الوزاني إنسان صادق ويخاف ربي ويشرفني أني تعاملت معه كان يعاني طيلة عام كامل من الضغط ومن مشاكل إدارة الفريق ومع ذلك قدم العديد من التضحيات بواسطتها نجح في مهمته وتمكن من بناء فريق كبير تركه للإدارة الجديدة، التي دمرته فيما بعد.
ـ يقال إن المستقدمين الذين دعمتم بهم صفوف النادي وبمبالغ متواضعة، احتفظ بهم محياوي مقابل رفع الأجور فما تعليقك؟
صحيح هذا ما حدث بكل أسف ومحياوي بدل أن يشكر الإدارة التي سبقته ويقول «يكثر خيرهم تركوا لي فريق ينافس على اللقب»، لجأ إلي أسلوب الانتقادات وتشويه صورة سابقيه، خلال فترتنا كانت كتلة الأجور الشهرية للاعبين في حدود مليار و 700 مليون، فلما رفعها محياوي إلى 3.8 مليار؟ ثم بدأ يشتكي ويقول إن السلطات لم تساعدني، لما قام برفع الكتلة الشهرية للأجور وبعدها يدعي أن السلطات لم تقم بتعيين شركة والدعم قليلوغيرها من التبريرات الواهية، مع أن الإعانات المقدمة من طرف السلطات هي التي اعتمدنا عليها في تسيير الفريق خلال فترتنا والحمد لله كانت الأمور تسير في الطريق الصحيح والنتائج تحقق وهذه الإعانات تواصلت في التدفق على خزينة المولودية خلال العهدة الحالية ولم تنقطع يوما. والله يكثر خير السلطات التي تضمن عمل ونشاط واستمرار كل الأندية الجزائرية وكل التخصصات الرياضية ورغم ذالك يصرح محياوي قائلة السلطات رفضت منح الفريق شركة !!!. المشكل ليس في السلطات ولا في الشركات الوطنية، بل المشكل في مسيري المولودية وفي المساهمين ولو أنهم قاموا بإعداد التقارير المالية السنوية بوضوح وشفافية وعرضوها أمام الجهات المختصة لكان بإمكان المولودية الاستفادة من شركة وطنية، وهنا نتساءل لماذا ماذا لم يقم مسيرو المولودية بنفس الخطوات التي قامت بها أندية لياسما والسياربي والأمسيا التي أعدت كل تقاريرها المالية بوضوح وشفافية حتى يتسنى لأنديتها الاستفادة من شركات وطنية على غرار سيربورت ومدار وسونطراك، السبب واضح ويعلمه الخاص والعام، لأن هذه الأندية لديها مسيرون يحبون أنديتهم ويحترمون مناصري أنديتهم وخاصة يفهمون أساليب التسيير الاحترافي لأندية كرة القدم خلافا لما هو سائد في بيت نادي موولدية وهران.
ـ ماهو سبب عزوف الشركات الوطنية عن تولي مهام الإشراف على نادي مولودية وهران؟
السبب الرئيسي في حرمان مولودية وهران من شركة وطنية هو المسيرون الحاليون، فلن تقبل أي شركة الإشراف على المولودية في ظل الوضع الإداري الحالي وفي ظل المساهمين الحاليين والإدارة الحالية، وهنا أو أن أشير إلى أنه في فترة الوزاني كانت شركة هيبروك على وشك القدوم إلى النادي وبنسبة 100 بالمائة لكن بعض المساهمين لما رأوا تحسن وضع النادي وأن الفرج بدأ يلوح في الأفق ورأوا نجاعة الفريق الذي قمنا بتشكيله والعلاقة الجيدة بين الوزاني ومدير هيبروك الذي يعرف السمعة الطيبة للدولي السابق قاموا بالتخطيط لعرقلة المشروع وحرموا المولودية من شركة هيبروك وأذكر أنه خلال العهدة التي أشرفنا فيها على المولودية أعددنا التقارير المالية وعرضناها على الجميع بحضور الصحافة والكثير من المسؤولين وأوضحنا أمام العلن مصادر التمويل و المصاريف وكل صغيرة أو كبيرة، خلافا للإدارة الحالية التي لم تعرض تقاريرها المالية بعد والسؤال يبقى مطروحا حول سر هذا التأخير والتأجيل المتكرر، وبشكل عام المساهمون هم من يعرقل قدوم الشركة الوطنية وهم من قام بتنحية الوزاني وطاقمه لأنهم شاهدوا العمل الاحترافي الذي قمنا به والنتائج المحققة والشفافية في العمل لأن وجودهم أصبح مهددا، هؤلاء المساهمين والمسيرين يصرون على البقاء منذ 30 سنة ويرفضون الرحيل رغم أن كل الأمور تغيرت في البلاد الا مسيري المولودية لا يزالون في أماكنهم.
ـ ألا ترى أن ابتعاد أبناء المولودية هو من فتح لهؤلاء المسيرين باب تولى مهام تسيير النادي؟
بكل صراحة مواقف الوزاني وواسطي وسباح وزروقي وبعض القلة القليلة لا تكفي لإحداث التغيير نحو الأحسن، فالمولودية لديها مالا يعد ولا يحصى من أبنائها، هناك لاعبين نحترمهم كثيرا يحزنهم أمر المولودية لكن لظروف خاصة التزموا الصمت، لكن في نفس الوقت هناك لاعبين سابقين يساهمون في المهزلة ويشجعون الرداءة ويتحملون جزءا من المسؤولية من خلال مشاركتهم المباشرة فيما يحصل من فضائح في النادي من خلال التواطؤ مع الإدارة الحالية بكل أسف ولكن رغم ذلك سأواصل وسنواصل المعركة على هؤلاء المسيرين والمساهمين حتى نحرر المولودية حتى ولو بقيت وحيدا في المعركة ولن أستسلم وسأعمل على تطهير المولودية من أشباه المسيرين، رغم أنه ليس لدي أي مصلحة شخصية في الفريق فقط لأني أحب الفريق وتهمني مصلحة النادي الذي فتح لي أبواب التألق في كرة القدم وصنع لي إسما وما يهمني هو أن يتولى تسيير المولودية أبناؤه الغيورين عليه ولا يهم من يكون سواء الوزاني أو بن سحاولة أو تسفاوت أوسباح أو زروقي وغيرهم وبحضوري أو بغيابي المهم أن يقود المولوددية أبناؤها الغيورين على تاريخها وأمجادها، فأنا لا يهمني المنصب ولو كان هدفي ذلك لقبلت عرض خير الدين مضوي العام الماضي الذي جاء إلى بيتي وطلب مني العمل في طاقمه لكني رفضت و قلت له لا يمكنني العمل مع هؤلاء المسيرين. ولدي الثقة في السلطات التي لن تفرط في ناد بحجم مولودية وهران وستنقذه من الكارثة من خلال إسناد مهام تسييره لشركة وطنية وذلك سيتحقق من خلال الرحيل الجماعي لأعضاء الإدارة الحالية وكل المساهمين. وإحداث تغيير جذري في نادي مولودية وهران.
إعداد: بوزيدي.ز/ محمد.ي