عبر عدد من لاعبي اتحاد بلعباس، أمس الاثنين عن امتعاضهم للوضعية السيئة السائدة في الفريق بعدما لم يتحصلوا على أي جزء من مستحقاتهم المالية منذ بداية التحضيرات للموسم الكروي الحالي في جويلية المنصرم. وأطلق لاعبون في تصريحات للصفحة الرسمية للنادي على الفيسبوك صرخة نجدة إلى مسؤولي الفريق والسلطات المحلية داعيين إياهم التدخل لتحسين أوضاعهم. وقال في هذا الشأن اللاعب شابو فراس «شخصيا، لم أتمكن من زيارة عائلتي منذ ستة أشهر، لأني لا أملك الإمكانيات المادية التي تسمح لي بالسفر لمئات الكيلوميترات، بما أني منذ انضمامي إلى الاتحاد في الصائفة الماضية لم أتحصل على أي سنتيم». وجاءت تصريحات حارس المرمى معاشو، المعار من طرف بطل الجزائر شباب بلوزداد، في نفس الاتجاه، حيث تأسف للوضعية السائدة في اتحاد بلعباس معتبرا بأن ناديا بمثل هذا الحجم لا يستحق هذا المصير. وأضاف «لولا الدعم الخاص لرئيس النادي لما تمكنا من المشاركة في مبارياتنا السابقة التي لعبناها خارج الديار». وتسببت الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها فريق عاصمة المكرة، فضلا عن مشاكله الإدارية، في نزول النادي إلى الرابطة الثانية في نهاية الموسم المنصرم، وذلك بعد سنتين فقط من مشاركته في كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم بفضل تتويجه بكأس الجمهورية عام 2018، وهو التتويج الثاني له في هذه المنافسة. ولأن اتحاد بلعباس ممنوع من الانتدابات على خلفية ديونه الكبيرة التي بلغت 260 مليون دج، فإن إدارته وبالتنسيق مع المدرب سيد أحمد سليماني قامت بانتداب عدد كبير من اللاعبين من صنف الآمال بعد اجتيازهم الاختبارات الفنية خلال الصائفة المنصرمة. وسمح هذا الإجراء بتقليص الكتلة الشهرية للاعبين إلى 5 ملايين دج، وفق ما أكده في وقت سابق المدرب سليماني الذي استحسن السياسة الجديدة لإدارة فريقه واضعا ثقته في شبانه ولكنه اشترط مرافقتهم بوضعهم في ظروف ملائمة لتحقيق الأهداف المنشودة. لكن مشوار الاتحاد في الرابطة الثانية لا يعكس طموحات هذا التقني المخضرم باعتبار أن تشكيلته تحتل المرتبة الـ 13 برصيد 11 نقطة بعد عشر جولات، ما يعني أنها أول النازلين المحتملين إلى الدرجة الثالثة. وسجل أشبال سليماني تعثرا جديدا على ميدانهم السبت الفارط عندما اكتفوا بالتعادل السلبي أمام نجم بن عكنون.