ربما تعكس حادثة وفاة اللاعب سفيان لوكار، فوق أرضية ميدان بوعقل في وهران، التي وقعت قبل أيام، حال لعبة كرة القدم في الجزائر على المستوى المحلي، حيث تعيش واقعا صعبا بعكس تعملق المنتخب الوطني الأول بطل إفريقيا والمنتخب الوطني «ب» بطل العرب. وتظهر الكرة المحلية الجزائرية بصورة قاتمة، زادت حدتها في العشرية الأخيرة، حيث تنخر جسد اللعبة مشاكل في التسيير، جعلت جميع الأندية تعاني ماديا باستثناء بارادو، الذي قدمت له مدرسته التكوينية عدة لاعبين شبان، تحولوا إلى نجوم وجلبوا ملايين الدولارات للخزينة. وهذا على غرار صفقات بيع رامي بن سبعيني، ويوسف عطال، وهشام بوداوي، وفريد الملالي، وزكرياء نعيجي، وآدم زرقان، وعبد القهار قادري. وفي نظر الكثير من المراقبين، تظل كرة القدم الجزائرية بحاجة لتعيين أشخاص أكفاء في مناصب القيادة، مع تجنب صرف أموال طائلة على لاعبي الفرق الأولى، مقابل إهمال التكوين وباقي الفئات السنية، لحل المشكلات التي قد تفتك بالمنظومة ككل.