قلصت مولودية وهران من حظوظها في ضمان ورقة البقاء ضمن بطولة الرابطة المحترفة الأولى عقب التعادل المخيب الذي فرض عليها بملعب الشهيد أحمد زبانة بوهران عشية أمس السلب عندما انتهت مواجهتها بنتيجة صفر لصفر أمام الضيف تصر حسين داي الذي يمر بأحلك أيامه هو الأخر في المباراة التي جمعتهما برسم لقاءات الجولة الثانية والعشرين. تعادل البارحة جاء ليؤكد مرة أخرى عمق الأزمة التي تضرب بيت القلعة الحمراء وكذا محدودية الفريق ككل في ضمان مكانه له الموسم المقبل ضمن حظيرة الكبار حيث لم يقدر أشبال المدرب عبد القادر عمراني من تجاوز عقبة ضيف مثقل بالمشاكل خسر أغلب لقاءاته الأخيرة سواء بملعب أو خارج الديار وهي النقطة التي يتوجب الوقوف عندها ودق ناقوس الخطر الذي ينذر مرة أخرى بأن التعداد الحالي من الصعب عليه إبقاء المولودية ضمن مكانتها ليعيد التعادل المخيب زوال أمس الجمعة والذي كان بطعم الهزيمة إلى الأذهان سيناريو سنة 2008 وموسم أول سقوط للمولودية الوهرانية للقسم الثاني والذي كان يومها تحت تسيير نفس الرئيس الحالي للفريق يوسف جباري الذي ورث قنبلة موقوتة من سابقه الطيب محياوي ليتجه الفريق الأول للباهية بهدوء نحو الهاوية. وعن مجريات المقابلة فلم يقدم زملاء القائد محمد لقرع ما كان منتظرا منهم حيث كانوا كالأشباح فوق الميدان وهو ما استغله لاعبو النصرية الذين كانوا أكثر تركيزا وخطورة خلال النصف الأول من المقابلة بثلاث فرص سانحة اصطدمت بالحارس سوفي كمال الذي كان في يومه. سيناريو الشوط الأول تكرر في المرحلة الثانية والزوار كانوا الأقرب في العديد من المرات من فتح باب التسجيل في وقت اكتفى أصحاب الأرض بهجمات غاب عنها عامل التركيز واتسمت بالعشوائية لتنتهي المباراة بلا غالب ولا مغلوب لا تخدم الفريقين اللذين يصارعان في المراكز الأخيرة لضمان ورقة البقاء.
وبهذا التعادل الثاني على التوالي داخل الديار رفعت المولودية رصيدها من النقاط إلى النقطة 23 بفارق خمس خطوات كاملة عن منافسها في مباراة البارحة في انتظار استكمال باقي لقاءات الجولة اليوم.
الفيفا تهدد الحمراوة في قضية بوعكاز
من جانب آخر يبدو أنه بات مكتوبا على الفريق الأول لعاصمة الغرب الجزائري مولودية وهران العيش وسط الأزمات والمشاكل التي لا تكاد تنتهي حيث فجرت قضية جديدة أمس متعلقة بالمدرب السابق التونسي معز بوعكاز الذي يرفض أي حل ودي بعدما أقدمت إدارة الرئيس يوسف جباري على انهاء الارتباط به من طرف واحد وتعويضه بالمدرب الحالي عبد القادر عمراني وأحال قضيته على أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم. وفي هذا الشأن بالذات فقد أرسلت الفيفا بيانا لإدارة الحمري تطالب فيها بضرورة تسديد مستحقات التقني التونسي والرد عليها قبيل تاريخ الثاني والعشرين من مارس الجاري أي الثلاثاء المقبل قبل اتخاذ عقوبات قاسية في حق النادي الوهراني تمتد لفرض غرامات مالية كبيرة وقد تصل إلى حد خصم النقاط إن لم تسو قضية المدرب معز بوعكاز من جهة أخرى أزم سريع غليزان وضعيته أكثر في جدول الترتيب حين اكتفى هو الآخر بالتعادل السلبي على ملعبه أمام الضيف اتحاد العاصمة وهي النتيجة التي تكون قد قربت الرابيد أكثر من أي وقت مضى من بطولة الهواة والعودة من حيث أتى بهذا التعادل، أصبح رصيد اتحاد العاصمة، 36 نقطة في المركز الرابع، فيما رفع غليزان رصيده إلى 16 نقطة في المركز الـ17. من جانب آخر بعث هلال شلغوم العيد، آماله في البقاء ضمن حظيرة الكبار، بالدوري الجزائري للمحترفين، إثر فوزه أمام ضيفه اتحاد بسكرة، 3 مقابل 1، أمس الجمعة، في الجولة الـ22 من البطولة. ثلاثية الهلال وقعها كل من محمد عايب وطارق شرفاوي وصالح الدين هراري فيما سجل نوفل غسيري هدف الاتحاد الوحيد. بهذه النتيجة، ارتقى هلال شلغوم العيد، للمركز الـ14، برصيد 20 نقطة، فيما توقف رصيد الاتحاد البسكري عند 33 نقطة في المركز التاسع.