يستعد جمال بلماضي، مدرب المنتخب الوطني، للإعلان عن العديد من التغييرات على اللائحة النهائية المعنية بالدخول في معسكر شهر جوان المقبل، تحسبًا لمواجهتي أوغندا في الملعب الأولمبي الجديد بولاية وهران بالجزائر وتنزانيا في دار السلام، لحساب الجولتين الأوليين في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار.
وقالت مصادر عليمة إن بلماضي سيُجري العديد من التغييرات خلال المعسكر المقبل الذي ينطلق يوم 31 ماي الجاري، تبعًا لرغبته في ضخّ دماء جديدة في صفوف منتخب محاربي الصحراء، وكذلك لأسبابٍ اضطراريةٍ أخرى فرضتها التطورات الحاصلة في مشوار بعض الأسماء منذ صدمة الإقصاء من التأهل إلى كأس العالم 2022 أمام المنتخب الكاميروني. وأكدت ذات المصادر أن بلماضي لن يستدعي 5 لاعبين كانوا يشكلون إلى وقتٍ قريبٍ التشكيل الأساسي للمنتخب الوطني، ويتعلق الأمر بكلٍّ من يوسف عطال نجم نادي نيس الفرنسي وإسلام سليماني نجم نادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي، وبغداد بونجاح نجم نادي السد القطري، وجمال بن العمري نجم نادي قطر القطري السابق، وسفيان فيغولي نجم نادي غلطة سراي التركي. ولن يكون بمقدور بلماضي الاستفادة من خدمات هؤلاء اللاعبين لأسباب مختلفة، فعطال دخل في فترة نقاهة منذ خضوعه لعملية جراحية الشهر الماضي بعد إصابته على مستوى الكتف مع نيس، في حين أن بن العمري أصبح لاعبًا حرًّا دون فريق منذ أن فسخ عقده مع نادي قطر القطري. ويغيب أيضا بونجاح الذي لم ينضم لقائمة الخضر خلال فاصلة المونديال أمام الكاميرون، بسبب ابتعاده عن المنافسة منذ حوالي شهرين لانتهاء الدوري القطري مبكرًا وخروجه من حسابات مدربه خلال مباريات دوري أبطال آسيا. أمّا سليماني، فيمر بفترةٍ صعبةٍ مع ناديه سبورتينغ وتم إبعاده عن الفريق منذ الشهر الماضي، وبالتالي لن يكون جاهزًا من الناحيتين الفنية والبدنية للمشاركة في معسكر الجزائر، بحسب المتابعين، وأكدت ذات المصادر أن بلماضي سيمنح الوقت للهداف التاريخي لمنتخب الجزائر من أجل البحث عن وجهةٍ جديدةٍ الصيف المقبل. وتنطبق هذه المعطيات أيضًا على فيغولي، الذي ينتهي عقده شهر جوان، كما أنه غاب عن المنافسة منذ عودته من معسكر الخُضر شهر مارس الماضي، بسبب إصابة عضلية أبعدته لفترةٍ طويلةٍ عن التدريبات والمنافسة الرسمية، وأشارت المصادر ذاتها إلى أن بلماضي لن يعتمد عليه خلال مواجهتي أوغندا وتنزانيا. ويُفضّل بلماضي، حسب الكثير من المتابعين، التجديد ابتداءً من المعسكر المقبل، تمهيدًا لإدخال أسماء جديدة في المنتخب الجزائري بصفة تدريجية، خاصةً بعد أن كشفت المعطيات الأخيرة أن بعض اللاعبين انتهت صلاحية وجودهم مع منتخب محاربي الصحراء.
استدعاء يانيس لاغا في يترسم يوما بعد يوم
وفي سياق ذا صلة ومثلما كشفت عنه يومية «الروح الرياضية» في عددها السابق يستعد مدرب المنتخب الوطني، جمال بلماضي، لإحداث ثورة في صفوف محاربي الصحراء، خلال تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023، بهدف تجاوز خيبة عدم التأهل إلى مونديال قطر 2022. وبحسب موقع «فينيك فوتبول»، يُخطّط بلماضي إلى دعوةِ عددٍ من المواهب أصحاب الجنسية المزدوجة للانضمام إلى صفوف المنتخب في المرحلة المقبلة. وبات يانيس لاغا مهاجم أولمبيك ليون الفرنسي، مرشحًا بقوة لارتداء قميص المنتخب الوطني، والوجود في مواجهة أوغندا المقرر إقامتها 4 جوان المقبل. ويتصدر لاغا، البالغ من العمر 17 عامًا، اهتمامات بلماضي بعد تتويجه هدافًا لصغار ليون برصيد 19 هدفًا، ممّا دفع الجماهير لإطلاق لقب «كريم بن زيمة الجديد» على اللاعب الواعد. وحاول المنتخب الفرنسي للشباب فئة تحت 18 عامًا، استدعاء لاغا إلى صفوفه، لكن الأخير فضّل اللعب مع منتخب الجزائر الموطن الأصلي لوالده. وسبق لبلماضي التعليق على هذا الأمر بالقول «أرفع القبعة احترامًا ليانيس لاغا، لا نملك لاعبين من فئة الشباب يرفضون منتخب فرنسا من أجل الجزائر، إنها حالة فريدة تستحق الإشادة، بالتأكيد سنعمل على تقديم كل الدعم من أجله، لضمان عدم شعوره بالندم على هذا القرار».
زفزاف يشرع اليوم في التحضير لسفرية تنزانيا
وفي سياق متصل أكدت مصادر عليمة أن المناجير العام للمنتخب الوطني لكرة القدم جهيد زفزاف سيسافر اليوم الثلاثاء إلى تنزانيا، من أجل ضبط كل التفاصيل المتعلقة بتحضيرات العناصر الوطنية قبل موعد المواجهة الثانية لـ «الخضر» أمام تنزانيا والمقررة في الثامن جوان المقبل، وتدخل المباراة ضمن برنامج لقاءات الجولة الثانية من تصفيات أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار. وأكد ذات المصدر بأن الاتحاد الجزائري للعبة، يريد وضع المنتخب الوطني في أفضل الظروف كما كان عليه الحال خلال اللقاء المزدوج بالكاميرون أين عاد زملاء القائد محرز بفوز بهدف دون رّد. وفي السياق ذاته، يتجه زفزاف أن يدخل انتخابات «الفاف»، من أجل خلافة الرئيس المستقيل عمارة شرف الدين وذلك بعد حصوله على تفويض من قبل نادي شباب قسنطينة.