احتضن أمس ملعب المركب الرياضي المجاهد المرحوم مختار لعريبي ببلدية عين أرنات غرب سطيف مقابلة بين فريقين مشكلين في أغلبهما من قدامى لاعبي فريقي وفاق سطيف ووداد تلمسان، تخليدا لروح فقيد كرة القدم الجزائرية حارس المرمى سمير حجاوي. وعلى هامش انطلاق هذه المقابلة التخليدية المنظمة من طرف الجمعية المحلية أكاديمية مولودية سطيف، صرح منسق لاعبي شرق الجزائر المناجير فيصل زيتوني المنحدر من برج بوعريريج، أن هذه المقابلة جرت بمشاركة أغلب رفاق الراحل من لاعبي مختلف الفرق المحلية التي تقمص ألوانها حارس الفريق الوطني سابقا الفقيد سمير حجاوي . وأضاف التقني فيصل زيتوني أن هذه الالتفاتة جاءت بمناسبة الذكرى الأولى لرحيل سمير يوم 16 ماي 2021 وذلك بمبادرة من الجمعية المذكورة وإلحاح كبير من محبي الفقيد في ولاية سطيف حيث سطع فيها نجم سمير حجاوي بألوان وفاق سطيف من 2006 إلى 2009 ونال معه عديد الألقاب على غرار البطولة الوطنية وكأس العرب. وقد حضر هذه المقابلة التخليدية بالإضافة إلى رفقاء الفقيد من لاعبين على غرار محمد يخلف ولزهر حاج عيسى ومهدي دفنون والحارس هشام مزاير ومراد دلهوم وعز الدين بن شعيرة وغيرهم، وإخوة الفقيد محمد وفيصل. بدوره ثمن اللاعب مهدي دفنون أحد اللاعبين والأصدقاء المقربين من الحارس سمير حجاوي هذه الإلتفاتة واعتبرها أكثر من واجب لأخ ترك بصمته في ملاعب كرة القدم الجزائرية من الناحية الرياضية و بأخلاقه المتميزة خارج الميدان . للإشارة، فإن الراحل سمير حجاوي تقمص عديد ألوان فرق كرة القدم الجزائرية على غرار وفاق سطيف الذي تحصل معه على لقبي البطولة الجزائرية في 2007 و2009 ووداد تلمسان الذي فاز معه بنسختي كأس الجمهورية سنتي 1998 و 2002 وكأس الجمهورية كذلك مع أولمبي الشلف سنة 2005 ناهيك عن عديد الألقاب القارية على غرار كأس العرب سنة 1998 بألوان وداد تلمسان ومرتين بألوان وفاق سطيف سنتي 2007 و2008 . يذكر أن حارس المرمى سمير حجاوي ظهر 3 مرات بألوان الفريق الوطني منها مقابلة الفريق الوطني ضد الأرجنتين الودية عام 2007 ومباراة رسمية ضمن تصفيات كأس إفريقيا للأمم سنة 2008 . وتقمص ألوان عديد الفرق العريقة في البطولة الوطنية مثل شبيبة القبائل ووفاق سطيف ووداد تلمسان وأولمبي الشلف وشباب بلوزداد وشباب قسنطينة ونادي بارادو الذي اعتزل بألوانه ميادين كرة القدم موسم 2012-2013.
وقد فارق الفقيد الحياة شهر ماي من السنة الفارطة عن عمر يناهز 42 سنة بعد صراع مع المرض، تاركا فراغا كبيرا لدى أسرته ومحبيه وكل من عرف سمير داخل وخارج المستطيل الأخضر حسب آراء كل المشاركين في هذه الدورة التخليدية.