أكد جمال بلماضي أمس أنّ أبواب المنتخب تبقى مفتوحة أمام العناصر الأكثر جاهزية تحسبا لتصفيات كأس إفريقيا للأمم 2023. وصرح بلماضي في الندوة الصحفية التي نشطها بالمركز الفني بسيدي موسى أن أبواب المنتخب تبقى مفتوحة أمام العناصر التي تتمتع بالجاهزية واللياقة العالية موضحا أن الأسماء الجديدة التي التحقت بالمنتخب تستحق مكانتها في المجموعة.
أثنى كثيرا على سليماني ودعا الجدد للاقتداء به
كشف الكوتش أنه يريد رفع التحدي مجددًا مع الخضر والنهوض مرةً أخرى بعد خيبتَي كأس أمم أفريقيا وكأس العالم 2022، رغم اعترافه بأن المهمة لن تكون سهلةً، وهي بحاجة لالتزام كبير من اللاعبين وبذل تضحيات قوّية، مستشهدًا مرةً أخرى باللاعب إسلام سليماني نجم نادي سبورتينغ لشبونة. وأشاد في العديد من المناسبات بعقلية سليماني وروحه القتالية العالية والتزامه الكبير مع المنتخب، وذهب إلى حد وصفه بالمثل الأعلى، الذي وجب على نجوم «محاربي الصحراء» إتباعه. وقال بلماضي «أعتقد بأن هذا المعسكر سيجري في ظروف جيّدة. لكن يجب اتخاذ القرارات الجيّدة ووضع الأشخاص المناسبين في المكان المناسب»، مضيفًا «عندما قدمت في 2018 كانت هناك فوضى، وكان من المفروض علينا العمل في محيط صحي وتغيير بعض اللاعبين». وحرص بلماضي على التأكيد بأنه يريد اختبار رد فعل اللاعبين بعد صدمة الإقصاء من التأهل إلى كأس العالم 2022، وصرّح «أريد معرفة رد فعل اللاعبين، خاصة أولئك الذين كانوا حاضرين في المواجهة الفاصلة المونديالية أمام الكاميرون»، وتابع «أريد معرفة منَ لا يزال يملك الرغبة في الدفاع عن المنتخب ومَن فَقَدَ ذلك». وتابع «ما يقوم به سليماني منذ 10 أيام في مركز تحضير المنتخب مذهل، إنّه يتدرب كطفل صغير»، في إشارة إلى إرادته وقتاليته ورغبته في الظهور بمستوى جيّد.
إعترف أنه كسر بعض القواعد في معايير استدعاء اللاعبين
أكد الرجل الأول على العارضة الفنية للخضر أنه يجد نفسه مُضطرا لمخالفة قاعدة أساسية في تسييره لتشكيلته، وذلك في حالة واحدة. وكان مدرب الجزائر وضع قاعدة في اختيار قائمة الخضر خلال السنوات الماضية، تمثلت في ضرورة الاعتماد على اللاعبين الذين يُشاركون بصفة مُنتظمة مع أنديتهم، وينشطون دائما في المُستوى العالي. لكن جمال قرر هذه المرة، كسر القاعدة واستدعاء آدم وناس لاعب نابولي، وإسلام سليماني من سبورتينغ لشبونة، رغم أنهما لم يشاركا في المنافسات الرسمية منذ فترة طويلة. وعن ذلك برر جمال قراره قائلا «في بعض الأحيان أجد نفسي مُجبرا على مُخالفة قاعدتي في اختيار اللاعبين». وواصل «لا يجب أن ننسى بأننا في الجزائر، وفي بعض المراكز الحساسة لا نمتلك خيارات كثيرة ومتعددة، مما يضعني أمام إلزامية الاعتماد على أسماء تعاني من نقص في المُنافسة مثل آدم وناس». وختم في هذا السياق «من أجل السبب السالف ذكره، تجدونني مُصرا على لعب مُقابلة ودية شهر جوان المقبل، لأنني بحاجة لتجربة الأسماء الجديدة، ومراقبة مُستواها وقدرتها على اللعب على الساحة الدولية، وإمكانية مواصلتها معنا في المُستقبل».
فتح باب عودة أندي ديلور لأحضان المنتخب
أكد الكوتش جمال بأن أزمته مع مهاجم نادي نيس، آندي ديلور، في طريقها إلى الحل، تاركًا الانطباع بأن أحد أبرز هدافي الدوري الفرنسي لكرة القدم قد يكون حاضرًا في المعسكر المقبل لمنتخب «محاربي الصحراء» شهر سبتمبر المقبل، وعلى وجه التحديد في الجولتين الثالثة والرابعة في مواجهة مزدوجة أمام النيجر من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023. وكان بلماضي استبعد آندي ديلور من المنتخب منذ شهر أكتوبر 2021 بعد أن طلب منه نجم نادي نيس إعفاءه من المشاركة في كأس أمم أفريقيا 2021 بالكاميرون التي جرت بداية العام الجاري، والحصول على «راحة دولية» لمدة عام كامل، وأدلى بلماضي بعد الواقعة بتصريحات نارية بحق ديلور، وذهب إلى حد التأكيد بأن آندي لن يعود إلى المنتخب طالما سيظل مدربًا له. وقال مدرب منتخب «محاربي الصحراء» خلال المؤتمر الصحفي تعليقًا على قضية افتقاد «الخُضر» لخيارات هجومية من العيار الثقيل «إسلام سليماني لم يلعب منذ فترة طويلة. هل هناك مهاجم كبير متوفر حاليًا»، ليأتيه الرد من الإعلاميين «آندي ديلور»، وردّ بلماضي بابتسامة «كنت أنتظر هذا السؤال، وإن شاء الله، ستعود المياه إلى مجاريها». وزاد «ليست لديَّ أيُّ مشكلة شخصية مع آندي ديلور، لقد كان لاعبًا مثاليًا عندما كان معنا خلال المعسكرات والمباريات، ومن الناحية الشخصية هو رائع كذلك»، وأردف «لكن موقفه بمطالبته بإجازة كان له مفعول القنبلة داخل المنتخب ووسط اللاعبين». وتابع «أود أن أخبركم بأنه جمعني حديث بآندي ديلور في الفترة الماضية. هناك بعض المعلومات الجديدة لم تكن متوفرةً لديَّ بخصوص موقفه الأول عندما طالب بفترة راحة، ولهذا لم نتقبلْ ذلك في تلك الفترة»، قبل أن يؤكد «سيختار ديلور الوقت المناسب للحديث عن هذا الأمر. فالمنتخب ليس ملك جمال بلماضي»، في إشارة إلى فتح الأخير أبواب المنتخب من جديدٍ في وجه آندي ديلور.
دافع بقوة عن قائد الخضر محرز
لم يفوت المدرب الفرصة لتمر حين دافع بشدة عن رياض محرز، بعد الانتقادات اللاذعة التي طالته في أعقاب إعلان غيابه عن معسكر المنتخب، ومباراتي أوغندا وتنزانيا يومي 4 و8 جوان المقبل، وكان الفاف أصدر بيانًا خلال الأيام الماضية أعلن فيه عن غياب رياض محرز عن معسكر الخضر، بسبب معاناته من الإصابة وفق تقرير طبي وصله من نادي مانشستر سيتي، الأمر الذي أثار موجة استياء عارمة لدى الجماهير الجزائرية، التي وصفت إصابة نجمها الأول بـ «الدبلوماسية»، خاصةً بعدما نشر محرز صورًا تدل على استمتاعه بإجازته السنوية في مدينة مراكش المغربية. وقال بلماضي ردًا على سؤال متعلق بِسرّ غياب محرز «إنها قضية مهمة للصحفيين، لكنها ليست كذلك بالنسبة لي»، وأردف «في العصر الحالي، يبحث الجميع عن الإثارة»، مضيفًا «الشطر الأول من الجواب صَدَر سابقًا وكان واضحًا وهو بيان إتحاد الكرة». وتابع «التساؤل حول سرّ غياب محرز لن يرفع مستوى الإعلام الرياضي. لقد وصلنا تقرير طبي من مانشستر سيتي مع ضرورة الاحتفاظ بالسرّ الطبيّ»، قبل أن يؤكد «محرز لم يشارك في مباراتين بالدوري الإنجليزي بعد مواجهة ريال مدريد في المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا، واضطر للتحامل على نفسه للمشاركة في المباريات المتبقية».
إستشهد بزلاتان للدفاع عن الكابيتانو
حرص بلماضي على الاستشهاد بزلاتان إبراهيموفيتش، وقال بهذا الخصوص «إبراهيموفيتش اعترف بأنه ضحّى من أجل فريقه، ولعب المباريات بمسكنات الألم، وخضع للحقن عدة مرات»، مضيفًا «ربما لو كان لدينا لقاء مهم لتحمّل محرز الألم وشارك، رغم أنني لا أحب هذا الأمر، إذ أنني أُفضّل حماية اللاعبين من الناحية الصحية». وزاد «لم أطلب حضور محرز لمعاينته من طرف الجهاز الطبي للمنتخب رغم أنه كان يريد ذلك، لأنني لم انتهج هذا الأسلوب من قبل مع أي لاعب آخر، فلماذا أفعل ذلك معه هذه المرة»، وأردف «إن محرز لعب مباريات كبيرة سابقًا، ولم يكن في المستوى المعهود في مباريات أخرى. والآن هو مصاب ومن حقه التمتع بعطلته كما يريد»، وختم «هناك علاقة ثقة بيننا والأندية واللاعبين، ولا داعي الآن لإثارة الشكوك أو أيّ شيء من هذا القبيل».
عاد للحديث عن غاساما وفتح النار على إنفانتينو
عاد بلماضي ليتحدث عن مستوى التحكيم في أفريقيا، فقال «هذه المشكلة لها سنوات، ضد زامبيا حكم موقوف لـ3 أشهر، ثم تعرضنا لاعتداءات في بوتسوانا، كما تعرضنا للظلم ضد بوركينافاسو في المغرب، في داخلي غضب شديد، لكنني سأتخلص منه». وتحدث بلماضي عن وعود رئيس الفيفا، جياني إنفانتيو، قائلاً «إنفانتينو قال إنه سيسعى لتحسين مستوى التحكيم في أفريقيا، لكن لم نرَ أي شيء، هو يدرك أن هذه القارة منبع للمواهب التي تتألق في أوروبا، لكن يجب أن تكون هناك قرارات صارمة من أجل ترقية كل الجوانب». وأردف «تحدثت كثيراً عن التحكيم وساندني الشعب عكس الصحافة، لدرجة أن البعض يرى أن الحكم باكاري غاساما لم يكن سيئاً في مباراة الكاميرون، هل هذا معقول. وعن الانتقادات التي تعرض لها، قال بلماضي «بعض الناس ليس لديهم الجرأة لمواجهتي وجهاً لوجه، قدمت اقتراحاً لتنظيم مناظرة مع قنوات خاصة وصحافيين، هذا أكيد سيغذي النقاش، لكن للأسف لم أجد تجاوبا».
كشف عن تفاصيل مثيرة بخصوص ودية شهر جوان
كشف جمال بلماضي، عن تفاصيل مُثيرة بخصوص مُفاوضات إقامة ودية عالمية خلال فترة التوقف الدولية الحالية. وفي هذا الخصوص بالذات أوضح الرجل الأول في الطاقم الفني لمحاربي الصحراء، بأن «المُنافسين العالميين»، وضعوا شروطا مُعقدة للفاف، وهو ما يُعطل ترسيم الأمور حتى الآن. وقال بلماضي، «ما يحدث في المُفاوضات أمر مُقلق، نحن نريد لعب مُباراة ثالثة خلال الشهر المُقبل، ولكن المفاوضات مُعقدة». وتابع «طلبات المنتخبات التي تريد اللعب معنا غير معقولة، بل إنها مجنونة في بعض الأحيان». وأردف «ما تم طلبه من البعض أعتبره غير محترم لنا كمنتخب جزائري، ولا يمكنني قبول ذلك، ولن أمنح تفاصيل أكثر، تفاديا للقيل والقال». وختم «على كل حال يُفترض أن يُحسم اسم منافسنا في اللقاء الودي خلال ساعات، والأمور ستكون أكثر وضوحا بالنسبة لي». ولم يخف بلماضي رغبه في خوض لقاء ودي أمام منافس لم يتم الكشف عنه بعد، عند نهاية التربص التحضيري ‘’أتمنى أن نخوض لقاء ثالث رغم أنه من الصعب إيجاد منافس، لقد تلقينا العديد من الاقتراحات الغير لائقة من بعض الاتحاديات. أحبذ اجراء مباراة ودية لتمكين اللاعبين من اللعب في هدوء وبدون ضغط، أريد أن أرى الجميع ‘’.
أكد استمراره رفقة باقي أعضاء طاقمه الفني
يرى بلماضي أن تمديد عقده، الذي ينتهي في ديسمبر المقبل لا يعتبر بالنسبة له الشيء الأكثر أهمية ما دام أنه يقوم بعمله على أكمل وجه ويقدم كل ما لديه خدمة للمنتخب والوطن يقول الكوتش موردا في حديثه «بإمكاني إمضاء العقد إذا أرادوا ذلك، لكن ليس هذا ما أبحث عنه». كما تحدث منشط الندوة الصحفية عن جهازه الفني بعد أن قرر مواصلة المغامرة من المنتخب الوطني، حيث فضل بلماضي الإبقاء على نفس الطاقم الفني والطبي حين قال ‘’لدينا طاقم يتمتع بالكفاءة ويعمل دون إثارة الانتباه، لم أطرح السؤال حول العمل المنجز ولا يعد ذلك بمثابة مشكل، لديهم الرغبة في العمل’’.
أبدى رضاه لما يقدمه بن عياد
علق بلماضي على الاستدعاء الأول لمهاجم وفاق سطيف رياض بن عياد، اللاعب المحلي الوحيد المتواجد في هذا التربص «أنا اعرفه منذ أن كان ينشط في نادي بارادو، توقف عن اللعب لمدة جراء إصابة ألمت به، لكنه عاد إلى الميادين. سيغتنم فرصة غياب لاعبين ينشطون بأوروبا بإمكانهم الالتحاق بنا شهر سبتمبر المقبل. أنا مسرور لتواجده معنا». كما قدم رأيه بخصوص وضعية الفاف، عقب استقالة رئيسها عمارة شرف الدين «عندما تسيئ الأمور فضرورة التغيير حتمية. الوضعية غير مستقرة لكننا نشعر أن هذا التربص يمر في ظروف جيدة. لكن يتوجب اتخاذ قرارات في محلها ووضع كل شخص في المنصب الذي يستحقه».
الكوتش يريد حضورا جماهيريا غفيرا بملعب 5 جويلية
اعتبر جمال بلماضي أن تغيير مكان إجراء المباراة الأولى للخضر أمام أوغندا بنقلها من ملعب وهران إلى ملعب 5 جويلية أن ذلك لا يشكل أي قلق للنخبة الوطنية حيث قال بالحرف الواحد «كان من المقرر أن تقام المباراة بالملعب الجديد بوهران ولكن أبلغت بقرار السلطات نقل اللقاء إلى ملعب 5 جويلية. سنخوض المباراة بالعاصمة بكل فخر واعتزاز. اللاعبون كانوا مرتاحين بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. أتمنى أن يحضر الجمهور بقوة أمام أوغندا ويمتلئ الملعب». ولم يفوت مدرب الخضر جمال بلماضي الفرصة لتقديم تهانيه الشخصية للعناصر الدولية التي توجت مع أنديتها هذا الموسم» تهاني لكل من بن ناصر وعمورة ومحرز بعد الألقاب التي نالوها مع فرقهم هذا الموسم. هذه الصائفة ستكون مهمة جدا بالنسبة للاعبينا اللذين يتعين عليهم اتخاذ القرارات المناسبة للبقاء في المستوى العالي تحسبا للموسم المقبل».
ومعلوم أنّ الناخب الوطني جمال بلماضي كان قد وجه الدعوة لـ25 لاعبا منهم سبع عناصر جديدة للمشاركة في المقابلتين الأوليين للمنتخب الوطني. ويدخل أشبال المدرب بلماضي، في تربص تحضيري بالمركز التقني الوطني بسيدي موسى قبل خوض المباراة الأولى بين الجزائر وأوغندا من تصفيات الـ «كان» يوم 4 جوان المقبل بملعب «5 جويلية الأولمبي» بالعاصمة بداية من الساعة الثامنة، بعدها يتنقل «الخضر» إلى دار السلام لمواجهة تنزانيا يوم 8 جوان بالملعب الوطني بداية من الساعة الخامسة بالتوقيت الجزائري، لحساب الجولة الثانية عن المجموعة السادسة والتي تضم أيضا منتخب النيجر.