أثّرت العلاقة السيئة للدولي إسلام سليماني مع مدربه روبن أموريم، على مستقبله مع فريقه سبورتينغ لشبونة البرتغالي، رغم بدايته الموفقة مع الفريق، بعدما انضم إليه قادما من أولمبيك ليون الفرنسي في يناير الماضي، والتي كانت موفقة للغاية، بتسجيله 4 أهداف في 9 مباريات.
وأفادت مجلة ‘’أونز مونديال’’ الفرنسية، أمس، أن اللاعب قد اقترب من مغادرة الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، رغم أن عقده ينتهي في 30 جوان من سنة 2023، حيث ستكون وجهته عربية، بما أنه يملك عديد العروض من الدوري السعودي ودوري نجوم قطر. وأضاف نفس المصدر أن سليماني يرغب كثيرا في البقاء بالبطولات الأوروبية، لكن تكلفته المرتفعة قد تكون سببا في عدم قدرة العديد من الفرق على توفير ما يطلبه. وخاض سليماني منذ مغادرته لفريقه شباب بلوزداد الجزائري، عديد التجارب في أوروبا، أبرزها مع فريقه الحالي سبورتينغ لشبونة الذي تألق معه كثيرا في بداياته، قبل أن تنتهي أغلب تجاربه التالية بالفشل، خصوصا مع ليستر سيتي الإنكليزي وليون الفرنسي.
قد يعود إلى فنربخشة في حال تولي جيسوس قيادة النادي
فجّر موقع «يني سفاك» التركي مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أكد أن إسلام سليماني، نجم نادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي، مرشح للعودة إلى نادي فنربخشي التركي خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، تبعاً لاقتراب مدربه الأسبق، البرتغالي خورخي جيسوس، من قيادة الجهاز الفني للفريق التركي. وكانت وسائل إعلام تركية تحدثت خلال الساعات الماضية عن توصل إدارة نادي فنربخشة إلى اتفاق مع جيسوس، لقيادة الفريق الموسم المقبل 2022-2023، في انتظار الإعلان الرسمي عن الصفقة. وقال الموقع التركي، في تقرير له، إن المدرب الأسبق لنادي سبورتينغ لشبونة، جيسوس، وضع بعض اللاعبين في مفكرته تحسباً لاستقدامهم تحضيرا للموسم المقبل، وفي مقدمتهم الدولي الجزائري سليماني، الذي يرتبط، حسب متابعين، بعلاقة قوية مع التقني صاحب الـ67 سنة. وقررت إدارة سبورتينغ لشبونة بيع الهدّاف التاريخي للمنتخب الوطني هذا الصيف، بسبب خلافاته القوية مع المدرب البرتغالي روبن أموريم، الذي طلب من مسيري النادي البرتغالي التخلص من سليماني قبل عام واحد من نهاية عقده مع الفريق، ويدرس المهاجم الجزائري العديد من العروض في الفترة الحالية، وأبرزها من الدوري الفرنسي، حسب ما ذكرته مصادر إعلامية فرنسية في وقت سابق. وترك الموقع التركي الانطباع بأن عودة سليماني إلى فنربخشة تبدو مفاجئة جدّا بالنظر لتجربته الأولى مع النادي المنتمي جغرافيا لمدينة إسطنبول التركية، وقال بهذا الخصوص «انتقل سليماني إلى فنربخشي على سبيل الإعارة في موسم 2018-2019، لكن مردوده كان أقل من التوقعات. ولعب المهاجم الجزائري 28 مباراة في فنربخشي وسجل خلالها 5 أهداف فقط». وكان سليماني عاش فترة صعبة جدا مع فنربخشي، فبعدما شارك أساسيا مع الفريق في المرحلة الأولى من موسم 2018-19، تم استبعاده، رفقة مواطنه ياسين بن زية، من الفريق خلال النصف الثاني من الموسم بقرار أصدره المدير الفني التركي إيرسون يانال، ووصف سليماني ما حدث له آنذاك مع فنربخشة بالأمر الخارج عن النطاق الرياضي.
وقال سليماني في هذا الشأن خلال تصريحات سابقة «لم يكن الأمر مرتبطا بكرة القدم، تم تحديد كل شيء خلف الكواليس وكان الجو غير صحي»، مضيفا «كان عليّ أن أتحمل الكثير من الأشياء هناك. بدأ كل شيء بشكل جيد بالنسبة لي، لكن كل شيء تغير بين عشية وضحاها مع وصول المدرب الجديد يانال الذي قرر تهميشي رفقة بن زية».
وأضاف «بعد أسبوع من وصوله يانال أخبرنا بأننا لن نتدرب مع المجموعة. لم نتمكن من تصديق ذلك»، وأردف «اليوم ما زلنا لا نعرف أنا وبن زية لماذا تمت معاملتنا بتلك الطريقة، لكن من الواضح أن الأسباب ليست رياضية؛ لأنه لو تحدثنا عن كرة القدم، فنحن الأفضل».
رحيل أموريم إلى باريس قد يُبقي إسلام في سبورتينغ
وفي ذات السياق تلقى النجم المخضرم في الساعات الأخيرة أخبار سعيدة من فرنسا، بعد تواتر أنباء عن رغبة نادي باريس سان جيرمان في التعاقد مع مدربه روبين أموريم. وكشفت صحيفة «لوباريزيان» في هذا الصدد عن تواجد رغبة من قبل البرتغالي لويس كامبوس، المدير الرياضي المستقبلي لنادي العاصمة الفرنسية، في التعاقد مع مواطنه روبين أموريم لتدريب الفريق في الموسم المقبل. وتجدر الإشارة إلى أن إسلام سليماني انضم لنادي سبورتينغ البرتغالي خلال الميركاتو الشتوي الأخير في صفقة انتقال حر، بعقد يمتد حتى عام 2024. وشارك الأخير في 9 مباريات ضمن الدوري البرتغالي، بواقع 431 دقيقة، أسهم فيها بـ5 أهداف ما بين الصناعة والتسجيل. ويبدو مستقبل سليماني مفتوحا على كل الاحتمالات، بما في ذلك البقاء في صفوف سبورتينغ البرتغالي في حال رحيل المدرب روبين أموريم.