كشفت تقارير إعلامية فرنسية أن النجم الصاعد في الدوري الفرنسي حسام عوار قرر في خطوة غير متوقعة عدم تمديد عقده مع ناديه أولمبيك ليون، وهو الأمر الذي نزل كالصاعقة على إدارة ليون ورئيسها جون ميشال أولاس وهذا وفقا لما نشر أمس عبر الصحافة في فرنسا. ويرتبط لاعب الوسط صاحب الـ23 عاما بعقد مع بطل فرنسا في 7 مناسبات، يمتد حتى شهر جوان 2023. وكشفت صحيفة «ليكيب» الفرنسية أن عوار يخطط للانتقال لناد جديد خلال الميركاتو الصيفي الحالي، ولو أن إمكانية مغادرته للفريق بالمجان العام المقبل تظل ممكنة أيضا. قرار اللاعب شكّل صدمة لجون ميشال أولاس، رئيس أولمبيك ليون، الذي كان يأمل في ضمان مبلغ مالي مهم من عملية بيع اللاعب. ويلقب أولاس بـ«عدو الجزائريين» باعتباره كان مهندس انضمام عدة لاعبين يحملون أصولا جزائرية لمختلف منتخبات فرنسا، على غرار كريم بن زيمة ونبيل فقير وأخيرا حسام عوار. وفي هذا السياق تواصل الإدارة الأميركية لنادي روما استهداف أبرز اللاعبين في سوق الانتقالات الصيفية الحالية، وبطلب من المدرب البرتغالي، جوزيه مورينيو، الذي كان قاد الفريق الإيطالي الموسم الماضي للفوز بلقب بطولة كأس المؤتمر الأوروبي على حساب فينورد روتردام الهولندي. ويبدو أن صاحب الأصول الجزائرية ونجم ليون الفرنسي، حسام عوار، سيكون بنسبة كبيرة الصفقة المقبلة لنادي روما، وذلك بعد أن قطعت المفاوضات بين الناديين شوطاً كبيراً في الأيام الأخيرة، وذلك مع إصرار مورينيو على إتمام هذا الانتقال. ووفقاً لصحيفة «ليجيو» الإيطالية، أمس الثلاثاء، فإنّ نادي روما اقترح على نادي ليون أحد الاسمين من البرتغالي تياغو بينتو أو الفرنسي مامادو دياوارا للدخول في صفقة عوار، لكن إدارة النادي الفرنسي غير مقتنعة لحد الآن بهذه الصيغة، إلا أنّ ذلك لن يقف عائقاً للتوصل إلى اتفاق رسمي. وعند اكتمال هذا الانتقال من المنتظر أن يتحول الكلام إلى المستقبل الدولي للاعب، حسام عوار، كون الأخير قرر التراجع عن تمثيل المنتخب الفرنسي واللعب للجزائر في الاستحقاقات الرياضية المقبلة، وفقاً لما أكده لـ«العربي الجديد» مصدر مقرب من الاتحاد الجزائري لكرة القدم رفض ذكر اسمه. وبدأ حسام عوار العمل على تغيير جنسيته الرياضية على مستوى الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، كونه مثل المنتخب الفرنسي في لقاء ودي عام 2020 أمام أوكرانيا، إلا أن ذلك لن يمنعه من اللعب للجزائر بلد والديه، بحكم أنه لم يلعب أي لقاء رسمي بقميص «الديوك». وعند مغادرته الدوري الفرنسي وبالخصوص نادي ليون، سيكون حسام عوار مرتاحاً للفصل في مستقبله الدولي، إذ سيتفادى ضغوطات الإعلاميين ومسؤولي النادي هناك حيال هذه القضية، مثلما كان الحال، الأسبوع الماضي، مع النجم السابق للمنتخب الفرنسي، جيروم روثان، الذي وصف قرار اللاعب بتغيير جنسيته الرياضية بـ«الغبي». ويعتبر عوار واحدا من أبرز نجوم الدوري الفرنسي إذ تبلغ قيمته السوقية 25 مليون يورو في بورصة موقع «ترانسفير ماركت».
وشارك لاعب الوسط الموهوب في 214 مباراة مع ليون في مختلف المسابقات، أسهم فيها بـ75 هدفا ما بين الصناعة والتسجيل. ومن جانب آخر اتخذ نادي ليون الفرنسي، قرارا قد يُقرب الموهبة الصاعدة، ريان شرقي من منتخب الجزائر، في الأشهر القليلة القادمة. ريان شرقي، ينتظر الحصول على فُرصته منذ موسمين، ولكنه بقي عاجزا عن فرض نفسه، رغم توالي المُدربين على العارضة الفنية لفريقه. وكشفت صحيفة «ليكيب» الفرنسية في عددها لنهار أمس الثلاثاء، بأن رئيس ليون جون ميشال أولاس، عقد اجتماعا مع مدرب الفريق بيتر بوز، بخصوص ريان شرقي، وأصر على ضرورة الاعتماد على متوسط الميدان الهجومي بشكل أكثر انتظاما في الموسم الجديد. وجاء رد المدرب الهولندي سلبيا، حيث أكدت «ليكيب» بأن بوز أبلغ أولاس، بأن ريان شرقي لن يكون أساسيا في تشكيل الفريق الموسم القادم. وأوضح المدرب لرئيسه، بأن اللاعب البالغ من العمر 18 عاما، لا يمتلك القدرة على اللعب في المستوى العالي كأساسي حاليا، مؤكدا بأنه محدود من الناحية التكتيكية، ولا يقوم بالعمل الدفاعي بشكل جيد، وهو أمر ضروري في كرة القدم الحديثة. وتأتي هذه التطورات، لتفتح نافذة صغيرة للاتحاد الجزائري لكرة القدم، من أجل التحرك تجاه اللاعب الذي كان قد رفض سابقا الالتحاق بالخضر، ولكن موقفه قد يتغير كلما زادت وضعيته تعقيدا مع فريقه، مثلما كان عليه الحال مع نجم ليون عوار، الذي اقترب من الانضمام لمنتخب الجزائر، وتغيير جنسيته الكروية من الفرنسية للجزائرية.