بحصيلة متواضعة تضمنت فوزا واحدا و هزيمتين، لم يتمكن المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم لفئة اقل من 18 سنة من بلوغ الهدف المسطر له من مشاركته في الألعاب المتوسطية بعد إقصائه في الدور الأول من المنافسة المتوسطية. ورغم مرارة الإقصاء، كانت مشاركة أشبال المدرب الوطني مراد سلاطني،– الذين كانوا يعون جيدا صعوبة المهمة بحضور أحسن المنتخبات المتوسطية من الحوض –، جد مفيدة لهم باعتبار أنهم اكتسبوا خبرة ثرية مكنتهم من الاحتكاك بمنتخبات قوية ولعب مقابلات أمام جماهير غفيرة قلّ ما كانت حاضرة بها العدد في منافسات هذه الفئة العمرية. وبعد فوز مقنع ومشرف أمام منتخب اسبانيا بهدف دون رد، عجز المنتخب الوطني الجزائري من تأكيد بدايته الموفقة، بعد انهزامه في الداربي المغاربي مع المنتخب المغربي بنتيجة هدفين دون رد في نتيجة انقلبت بها كل الموازين و الحسابات. وأمام حتمية تحقيق الفوز مع فرنسا في المقابلة الثالثة، فشل المنتخب الوطني في اقتناص فرصة التأهل إلى الدور النصف النهائي بعد هزيمته بنتيجة 3 م2)، بعد أن كانت الإمكانية متاحة أمامه لتحقيق نتيجة أحسن، الأمر الذي مكن الفريق المنافس من خلق ا لفارق . وكان لإقصاء مدافع شباب بلوزداد فؤاد حنفوق، في مواجهة المغرب، تأثيرها السلبي على أداء أشبال المدرب مراد سلاطني الذي أبدى استيائه من هذا الطرد الذي صب في مصلحة المنتخب الفرنسي. وعلى صعيد الإحصائيات، كان خط الدفاع نقطة ضعف المنتخب الوطني في هذه الدورة، بدليل تلقيه لخمسة أهداف كاملة في ثلاث مقابلات فيما اكتفى خط الهجوم في تسجيل ثلاثة أهداف، بمعدل هدف لكل مقابلة. وفي حديثه عن إقصاء «الخضر»، ارجع المدرب الوطني سبب التعثر الى نقص التحضير البدني «مؤكدا ذلك بقوله :
«لقد أجرينا تربصين فقط، الأمر الذي لم يكن كاف لتحدي المنتخبات الكبيرة في موعد تنافسي قوي مثل ألعاب البحر الأبيض المتوسط».
وفي سياق متصل، لم ينكر الناخب الوطني تأثر فريقه بحالة عدم الاستقرار التي عاشتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، التي ادت الى استقالة رئيسها شرف الدين عمار استقالة رئيسها شرف الدين عمارة».
النجم الواعد لمنتخب الأواسط يوجه رسالة مؤثرة للجزائريين
من جهة أخر بعدما غادر المنتخب الوطني الجزائري دورة ألعاب البحر المتوسط من الدور الأول برصيد ثلاث نقاط بفوز أمام إسبانيا ثم الخسارة أمام المغرب وفرنسا. وبعد نهاية مباراة الجزائر وفرنسا سهرة أول أمس، نشر لاعب كوينز بارك رانجرز الإنجليزي رسالة مؤثرة للجماهير الجزائرية على صفحته الرسمية في الإنستغرام و كتب فيها :
«الدماء، العرق والدموع على هذا القميص أحبك يا جزائر».