«كل الشكر والعرفان لرئيس الجمهورية الذي كان كله أذانا صاغية لأبطال الجزائر»
«فرحتي لا توصف ومعنوياتي في السماء والقادم أفضل»
«الآن كلي تركيز على أولمبياد باريس 2024 وأطمح لتشريف وطني»
يبدو أن الحوار الأخير الذي كانت يومية الروح الرياضية قد أجرته في وقت سابق مع وصيف بطل ألعاب البحر الأبيض المتوسط في طبعتها الأخيرة بوهران في اختصاص المصارعة الإغريقو رومانية وزن 77 كلغ عبد الكريم أوكالي قد كان له الصدى الإيجابي من الناحية المعنوية للرياضي والاجتماعية بشكل خاص حيث لاقت الرسالة التي كان وجهها البطل الإفريقي عبر منبرنا والتي حملت يومها عنوانا قويا «3 ألقاب قارية، فضية متوسطية… ولا زلت أسكن مع والدتي تحت سقف مهدد بالانهيار» آذانا صاغية لدى السلطات العليا في البلاد وهو الذي كان يعيش وسط ظروف مزرية حيث لم يكن يملك مسكنا يضمن له حياة كريمة بما أنه يعيش تحت سقف غرفة آيلة للسقوط رفقة والدته حيث كشف في اتصال مع الجريدة أن تحصل مؤخرا على سكن اجتماعي. أخيرا وبعد طول انتظار ومعاناة كبيرة تلقى البطل الإفريقي وصاحب فضية الألعاب المتوسطية بوهران 2022 خلال الأيام القليلة الماضية أخبارا سارة عوضته عن غيابه عن ألعاب التضامن الإسلامي وعن بطولة العالم للمصارعة ببلغراد عاصمة صربيا وأنسته آلام الإصابة التي حرمته في المشاركة في هذا المحفل العالمي حين تلقى عبد الكريم أوكالي أسعد الأخبار التي أكدت قبول ملفه وحصوله على مسكن وهو الذي كان يمثل حلما لابن حي الجبل «لامونطاني» الشعبي ببلدية الحراش بالجزائر العاصمة. حيث في حديث هاتفي للروح الرياضة مع البطل الإفريقي أوكالي أكد هذه المعلومة منوها بدور الجريدة في إيصال رسالته إلى أعلى السلطات مشيرا أن لولاها ما كان ليسمع صوته. وأثنى صاحب المركز الثاني في العرس المتوسطي الأخير بالجزائر بالضبط في عاصمة الغرب الجزائري مدينة وهران الباهية الذي كان فشل في نيل المعدن النفيس رغم ابتعاده عن المنافسة لأربع سنوات كاملة حين خسر النهائي أمام البطل الصربي كثيرا على دور الروح الرياضية كاشفا أنه تسلم مفاتيح شقته وأنه كان تلقى خبر قبول ملفه للسكن يوم بعد ما نشرت اليومية حواره. هذا ولم يخف بطلنا سعادته الغامرة بمساهمته في تحقيق حلم والدته بحصولها على سكن لائق يضمن لها كرامة العيش في جزائر الشهداء مشيدا في الوقت ذاته بدور رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي كان له دور كبير في تسريع وتيرة دراسة الملفات الاجتماعية العالقة منذ سنوات والخاصة بالرياضيين شاكرا إياه على التفاتته الطيبة التي من شأنها حتما أن تشجع الرياضيين وتحفزهم أكثر على بذل مجهودات أكبر وتحقيق نتائج أفضل مما تحصلوا عليها سابقا مضيفا أن توفير الظروف الاجتماعية اللازمة للرياضي من شأنها أن تضعه في أضل الظروف المعنوية والتحضير الجيد وبتركيز كبير.
كما شكر محدثنا السلطات المحلية في بلديته واعدا الجميع بعودة قوية في انتظار شفائه من الإصابة التي يعاني منها والتي حرمته من خوض ألعاب قونيا للتضامن الإسلامي وأيضا بطولة العالم للمصارعة ببلغراد الصربية. تجدر الإشارة أنه بعد الحوار الذي أجراه في وقت سابق مع يومية الروح الرياضية والذي سردت فيه بعض الحقائق المثيرة والمؤثرة حول حياته الشخصية وظروف السكن المزرية التي يعايشها يوميا رفقة والدته والتي كانت سببا مباشرا في عدم التركيز في التحضيرات حسبه.
وتأتي هذه الإجراءات تجسيدا لقرارات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي أصدر في وقت سابق أوامرا لوزير الشباب والرياضة بضرورة إعلام جميع الإتحادات الرياضية بمُرافقة الرياضيين المتوجين في ألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022. وكذا مُرافقة كاملة للرياضيين من كل الجوانب وذلك على حساب الدولة الجزائرية تحضيرا للألعاب الأولمبية بباريس 2024 وهذا ضمن مسعى رئيس الجمهورية لخلق نخبة وطنية من الرياضيين نتباهى بها عالميا. يذكر أن البطل أوكالي كان قد غاب عن ألعاب التضامن الاسلامي بسبب الإصابة التي لا يزال يعاني منها والتي قد ستحرمه أيضا من مونديال صربيا نهاية الشهر القادم وبخصوص هذه القضية كشف أوكالي ليومية الروح الرياضية أن طموحه الأول في ظل الظروف الصحية الحالية بات منصبا الآن على إستعادة عافيته وضمان المشاركة في أولمبياد باريس 2025 حيث يتطلع لاعتلاء البوديوم وتشريف الألوان الوطنية كما عبر عن امتنانه للجريدة التي كانت السباقة لطرح إنشغالاته وإيصالها لذوي الأمر وهو ما لقي صدى وساهم في حل أبرز المشاكل التي كان يعاني منها البطل الإفريقي والمتوسطي عبد الكريم أوكالي. سفيان عاصيمي