واصل المنتخب الوطني الجزائري لِكرة القدم سهرة أمس الثلاثاء عروضه الإيجابية، وحصد الانتصار الخامس له على التوالي.
وفاز الخضر بِنتيجة هدفين لهدف على منتخب نيجيريا، في مباراة تحضيرية احتضنها ملعب ميلود هدفي بِوهران، تحت إدارة تحكيم تونسي، حيث قلب المنتخب الجزائري تأخره بهدف أمام المنتخب النيجيري، إلى فوز بهدفين لهدف. وأظهر لاعبو المنتخب الوطني أداءً حسنا عند انطلاق اللّقاء، قبل أن يُباغتهم الفريق النيجيري بِهدف مُبكّر في الدقيقة الـ 9، أخلط حساباتهم وعكّر مزاجهم. لاعبو المنتخب الضيف دخلوا المباراة من دون مقدمات، ونجحوا في الوصول إلى مرمى الحارس زغبة، بعد مرور تسع دقائق فقط، عبر موفي الذي استغل خطأ فادحا من المدافع ماندي، وافتتح باب التسجيل. أولى الفرص الصريحة للمحاربين، جاءت في الدقيقة 19، حيث حصل بلايلي على كرة داخل منطقة العمليات، قبل أن يحاول مراوغة الحارس لكن كرته وصلت إلى محرز الذي سدد مباشرة، لترتطم الكرة بالقائم. المحاولات النيجيرية، استمرت رغم الضغط المفروض من أشبال المدرب بلماضي، وكاد ايناتشو أن يضيف الهدف الثاني، عندما تلقى كرة على مشارف منطقة العمليات، في الدقيقة 31، ولكن تسديدته القوية وجدت الحارس زغبة في المكان المناسب. الرد الجزائري جاء قويا هذه المرة، حيث حصل المحاربون على ركلة جزاء، إثر تدخل قوي على المدافع رامي بن سبعيني، ليتولى محرز التنفيذ، وبتسديدة قوية يسجل هدف التعادل. وانتظر الجمهور الجزائري العريض والوفيّ حتى الأنفاس الأخيرة من عمر الشوط الأوّل، لمّا تمكّن رجال الناخب الوطني جمال بلماضي من معادلة كفّة النتيجة من ركلة جزاء، بِواسطة القائد والجناح رياض محرز. وفي الشوط الثاني، بدا جيّدا وأن النخبة الوطنية كانت تُريد هدفا ثانيا ومُبكّرا، وهو ما كان لها بعد ربع ساعة، عن طريق المدافع يوسف عطال بِتسديدة صاروخية من بعد حوالي 35 مترا. سجل يوسف عطال لاعب نيس هدفا رائعا مع منتخب الجزائر خلال مباراة نيجيريا الودية. وعاد عطال البالغ من العمر 26 عاما للمنافسة بعدما غاب عن لقاءات فريقه الأخيرة بسبب الإصابة التي كان تعرض لها على مستوى الركبة.
واستمرّت المباراة بِإيقاع متكافئ نسبيّا، حتى افترق المنتخبان بِانتصار لـ «محاربي الصّحراء» وإذا كان إنهاء المنتخب الوطني لِهذه المباراة بِفوز أمر مُستحقّ، وتأكيد للانتصارات السابقة أمام أوغندا وتنزانيا وإيران وغينيا كوناكري. إلّا أن بلماضي مطالب بِتصحيح الأخطاء مستقبلا، على غرار السلبية التي أظهرها لاعبو خطّ الوسط في الشوط الأوّل تحديدا، وضعف زملائهم المدافعين في المراقبة أو التباطؤ أمام سرعة النيجيريين. وكان منتخب الجزائر استهل معسكره الحالي بالفوز على غينيا بهدف نظيف، علما بأنه يستعد لخوض غمار التصفيات المؤهلة للنسخة المقبلة من بطولة كأس الأمم الأفريقية 2023 في مارس المقبل.
محرز ينهي صيامه التهديفي
أنهى رياض محرز نجم مانشستر سيتي صيامه عن التهديف مع منتخب الجزائر خلال مباراة نيجيريا الودية. وقبل نهاية الـ45 دقيقة الأولى بقليل، نجح رياض محرز في معادلة النتيجة بهدف في الدقيقة 42 من ركلة جزاء. ويعد هذا الهدف هو الأول لمحرز مع «محاربي الصحراء» منذ هدفه في مرمى بوركينا فاسو في تصفيات كأس العالم يوم 16 نوفمبر عام 2021. ووصل صاحب الـ31 عاما إلى هدفه الدولي رقم 27 بقميص منتخب الجزائر في كل المسابقات حتى الآن. الجدير بالذكر أن هذا الهدف هو الأول لمحرز بشكل عام هذا الموسم، حيث لعب 9 مباريات مع مانشستر سيتي لم يسجل خلالها أي هدف.
أول مباراة للمحاربين بالقميص الجديد
خاض المنتخب الوطني الجزائري سهرة أمس ثاني مباراة ودية خلال التربص الحالي أمام نيجيريا بملعب ميلود هدفي بوهران وسط حضور جماهيري كبير حيث شهدت هذه المواجهة الودية أول ظهور لزملاء القائد رياض محرز بالقميص الجديد لشركة أديداس. وهو القميص الذي كشف عنه الاتحاد الجزائري لكرة القدم يوم الخميس الماضي.