تعّرض الوافد الجديد للمنتخب الوطني حسام عوّار لهجوم جديد، وذلك بعد حوالي أسبوع من قراره اختيار تمثيل المنتخب الوطني الجزائري، وإعلان ذلك، حيث تلقى رسائل عنصرية من طرف أحد المناصرين الفرنسية، قابلها متوسط الميدان بسخرية، بينما عبّر فريقه أولمبيك ليون عن دعمه للاعب. ولا تزال تداعيات انضمام نجم أولمبيك ليون الفرنسي، إلى المنتخب الوطني الجزائري تصنع الحدث في وسائل الإعلام الفرنسية، وتلقي بضلالها على الوافد الجديد لـ«الخضر»، حيث لم يهضم الكثير من الفرنسيين قرار عوّار بتمثيل ألوان بلده الأصلي، سواء مدربين أو لاعبين سابقين وكذا مشجعين، لتكون آخر حلقات ذلك، هي الرسائل العنصرية التي تلقاها اللاعب عبر حسابه في «إنستغرام»، حيث نشر عوار، في «ستوري» عبر حسابه الشخصي رسائل وصلته من أحد الفرنسيين، تحمل الكثير من العنصرية والحقد، وكتب يقول إنه تلقى سيلا من الشّتائم والعباراة العنصرية، ونشر عينة من ذلك لأحد المناصرين الذي وجه له كلاما خارجا وعبارات تدعوه لمغادرة التراب الفرنسي وليون، كما شن ذلك المناصر العنصري هجوما على عوار بعبارات خارجة حول أصوله العربية، داعيا إليه للعودة إلى الجزائر. وندّد اللاعب حسام عوّار، بهذه التصرفات في منشوره على «إنستغرام»، متسائلا كم ستدوم هذه الوضعية، لكنه قابل ذلك بسخرية كبيرة، كأنه تعود على ذلك أو أنه كان ينتظر أن يواجه مثل هذه التصرفات. من جانبه، أعلن أولمبيك ليون الفرنسي أمس الأربعاء، دعمه الكامل لنجمه الجزائري، حسام عوار، بعد تعرضه لإهانات عنصرية في منصات التواصل الاجتماعي، ردًّا على اختياره اللعب مع منتخب الجزائر وإدلائه بتصريحات قوية أثارت جدلًا واسعًا في فرنسا. ونشر نادي أولمبيك ليون الفرنسي تغريدة على حسابه الرسمي في «تويتر» أعلن من خلالها دعمه القوي للنجم الجزائري، وعلق على هذا الأمر قائلًا: «أولمبيك ليون يعلن دعمه لحسام عوار وكذلك لجميع ضحايا العنصرية والأفعال التمييزية بسبب أصولهم أو خياراتهم الحياتية»، مضيفًا: «أولمبيك ليون يدين خطاب الكراهية.. كرة القدم عالمية». وسبق لعوار القول في تصريحات أثارت الجدل، إنه يشعر بندم كبير على خيار اللعب مع منتخب فرنسا في وقت سابق، ورغم التوضيحات التي أدلى بها عوار بخصوص تصريحاته الأولى إلا أن الهجوم العنصري ما زال يلاحقه لحد الساعة. وكان عوار (24 عامًا) قد تعرض لصافرات الاستهجان عند دخوله بديلًا، يوم الجمعة 17 مارس، في الدقيقة 73 من مباراة أولمبيك ليون ونانت لحساب المرحلة الـ28 من الدوري الفرنسي على ملعب بارك أوال، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي (1-1). ولم تكتفِ جماهير ليون بالتصفير على الدولي الجزائري الجديد، بل قام بعضها بترديد النشيد الوطني الفرنسي، في انتقاد واضح لعوار على اختياره الجزائر، برأي متابعين. وصنف محللون ما تعرض له عوار، الذي لم يكن موجودًا في قائمة جمال بلماضي لمواجهة النيجر المزدوجة يومي 23 و27 مارس؛ بسبب عدم جاهزيته الفنية في خانة المعاملة العنصرية، خاصة أن الجماهير حرصت على ترديد النشيد الوطني الفرنسي ضد لاعب صرح بندمه على اللعب مع «الديكة»، وهو تصرف نادر الحدوث بالملاعب في العموم. ولم تتوقف الإهانات العنصرية ضد اللاعب عند هذا الحد بل لاحقته في حساباته الرسمية في منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، فضلًا عن الردود الأخرى بخصوص أي خبر يتناول خيار النجم الجزائري أو تصريحاته بخصوص منتخب الجزائر. وجاء دعم نادي أولمبيك ليون لنجم الجزائر الواعد في وقت لا تبدو فيه العلاقة بين الطرفين في أفضل أحوالها، خاصة أن عوار رفض تمديد عقده مع النادي وسيغادر مجانًا الصيف المقبل نحو وجهة أخرى، وهو ما تسبب في خسارة النجم الجزائري مركزه الأساسي في حسابات المدرب الحالي، لوران بلان، وحتى المدرب السابق، الهولندي بيتر بوش.