-
«أهدافي اللعب مع أكابر MCO، الإحتراف والمنتخب الوطني»
-
تاسفاوت والمرحوم عريف هما من أصروا على انتدابي للمولودية
-
قدوتي محلياً بلايلي ومحرز وعالمياً نيمار
-
مجاهد، زروقي، ريحي وتوهامي من أبرز المدربين الذين أفتخر باللعب عندهم
أقل ما يقال عنه أنه لاعب خجول حينما تتحدث إليه، لكن فوق الميدان لاعب خارق ومهاري ومراوغ بامتياز إلى درجة أن الكثير ممن شاهدوه يشبهونه بالدولي الجزائري يوسف بلايلي، كما أنه صاحب قوة في التوغل إلى منطقة العمليات، ودقة متناهية في التمرير الحاسم للكرة، يملك كل القدرات للعب مع الفئات العمرية الأكبر من فئته، فقط يحتاج إلى من يمنحه هذه الفرصة ويضعه موضع ثقة، إنه يوسف جيدل من مواليد 2004، لاعب جناح أيسر، حاليا ينشط في فئة الآمال ضمن نادي مولودية وهران.
يومية «الروح الرياضية» وسعيا منها لتشجيع المواهب الصاعدة، تستضيف في عدد اليوم ضمن ركن «ضيف الأسبوع»، اللاعب يوسف جيدل، حيث تحدثت معه فكانت أجوبته قصيرة الرد، لكنها تحمل الكثير من الطموح والرغبة والتطلع إلى الأمام والنجاح في ممارسة كرة القدم ومزاولة دراسته الجامعية، بعيدا عن لغة الأحلام والأماني، فثاني هدافي فريق الأقل من 19 سنة خلال الموسم الماضي برصيد سبعة أهداف وخمس تمريرات حاسمة، فتح قلبه للجريدة وتحدث عن بداياته مع الكرة وكذا سر نجاحه في التوفيق بين الدراسة وممارسة رياضته المفضلة، كما كشف عن أهدافه المسطرة من خلال ممارسة الكرة وإلى أي مدى يريد الوصول بالإضافة إلى بعض الأسئلة السريعة التي أجاب عنها بكل صراحة.
ـ بداية قدم نفسك لقراء جريدة «الروح الرياضية»
إسمي الكامل يوسف جيدل من مواليد 2004 طالب جامعي، لعبت الموسم الماضي مع فئة الأقل من 19 سنة وهذا الموسم مع فئة الآمال ضمن صفوف نادي مولودية وهران. وأنشط في منصب جناح أيسر.
ـ كيف كانت بداية مشوارك مع كرة القدم؟
بدايتي كانت ككل الأطفال الجزائريين، بدأت مداعبة الكرة في الشارع، فقد أحببت كرة القدم منذ صغري لألتحق «نادي أكرم» الذي ينشط في الحي الذي أقيم فيه وعندها كنت أبلغ من العمر 5 سنوات فقط.
ـ هل مارست رياضات أو تخصصات أخرى قبل كرة القدم؟
لا، لم أفعل ذلك، فعشقي لكرة القدم ربما كان السبب الذي حرمني حتى من التفكير بممارسة رياضة أخرى إلى جانب الساحرة المستديرة التي خطفت عقلي وقلبي وحتى وقتي. وهذا ما جعلني أختار دخول ميدان كرة القدم وممارستها دون سواها من التخصصات الرياضية الأخرى.
ـ هل هناك أفراد من العائلة سبق لهم ممارسة كرة القدم وهل يشجعونك على ممارسة الكرة؟
طبعا أتلقى كل التشجيع من طرف الوالدين الكريمين وأفراد عائلتي وخاصة خالي قاديرو فهو قدوتي في الرياضة رغم أنه من عشاق رياضة الجيدو التي كان بطلا فيها، فهو يعتبر أول وأبرز داعم لي، رغم أنني فضلت كرة القدم على اختصاص الجيدو.
ـ ماهي الجمعيات الرياضية التي لعبت لها لأول مرة وتعلمت فيها قواعد كرة القدم؟
تعتبر جمعية أكرم في حي العقيد لطفي بوهران، من أوائل الجمعيات الرياضية التي لعبت لها لأول مرة وتعلمت فيها قواعد وأبجديات كرة القدم، ثم التحقت بمولودية وهران بإسرار من المرحوم عريف والأسطورة تاسفاوت حينما لعبت مباراة في القمة ضد الأمسيو وسجلت أهداف جميلة منها واحد بمقصية وكنت أبلغ حينها ١٢ سنة .
ـ من هم المدربون الذين كان الفضل لهم في توجيهك وتعليمك أسس الكرة؟
هناك الكثير من المدربين والمربين الذين استفدت من نصائحهم وتوجيهاتهم على غرار الشيخ أبو بكر والشيخ خاليدو ريحي والشيخ توهامي والشيخ مجاهد حمادي طيلة تواجدي مع فئة الأقل من 19 سنة خلال الموسم الماضي والشيخ سيد أحمد زروقي.
ـ من هو مدربك الحالي وكيف تقيم طريقة عمله؟
مدربي خلال هذا الموسم في فئة الآمال لمولودية وهران، هو مايسترو الخضر السابق سيد أحمد زروقي، صاحب المخالفات المباشرة بالطريقة العالمية وهو طبعا واحد من اللاعبين الذين دونوا أسماءهم بأحرف من ذهب على صفحات سجل كرة القدم الجزائرية والوهرانية وأحد الذين صنعوا أمجاد نادي مولودية وهران والعديد من الأندية الأخرى.
ـ ما هو المنصب الذي تلعب فيه وهل لعبت في مناصب أخرى؟
المنصب الذي أميل إليه وأفضله هو منصب جناح أيسر، ولم ألعب في مناصب أخرى إلا نادرا، وقد أخترت هذا المنصب بالذات لأنني أحب أن أهاجم وتسجيل الأهداف ومراوغة المدافعين وهو ما يتيحه لي اللعب في منصب مهاجم جناح أيسر.
ـ من هو اللاعب الذي تقتدي به محليا ودوليا؟
محليا بطبيعة الحال يوسف بلايلي ورياض محرز ودوليا نيمار لاعب برشلونة وباريس سان جيرمان سابقا والهلال السعودي حاليا.
ـ هل كانت لديك أي اتصالات من طرف فرق أخرى ؟
كان لي عدة عروض من أندية لعبنا ضدها أبرزهم مخازني «مولودية العاصمة» لكن صراحة، لم أفكر في تغيير الأجواء، فأنا أفضل البقاء مع مولودية هران لأنها فريق القلب وهي الفريق الذي أحببته منذ طفولتي وأتمنى أن يكون نقطة إنطلاق لتحقيق طموحاتي المستقبلية وأيضا من أجل مواصلة دراستي بجامعة وهران. وعليه فأنا حاليا مع فريق الآمال حيث بدأنا التحضيرات تحت إشراف المايسترو والأنيق سيد أحمد زروقي بعدما لعبت خلال الموسم الماضي مع فئة أقل من 19 سنة تحت إشراف المدرب والمربي الشيخ مجاهد حمادي أحد أساطير الكرة الوهرانية والجزائرية وأتطلع للمشاركة مع أكابر الفريق، لذا سأبذل كل ما لدي لنيل ثقة مدربي الشيخ زروقي ولفت انتباه مدرب فئة الأكابر، وأنتظر هذه فرصة طبعا وبفارغ الصبر خلال هذا الموسم الجديد.
ـ ماهي طموحاتك وأحلامك المستقبلية ؟
لدي أهداف عديدة أريد تحقيقها وليس مجرد أحلام وهي أن أوقع أول عقد احترافي في مسيرتي الكروية مع نادي مولودية وهران وأن أفرض مكانتي ضمن صفوفه ومن ثم التطلع للإحتراف بأوروبا لتطوير قدراتي أكثر ومن ثم تمثيل المنتخب الوطني.
ـ حاليا أنت تدرس في الجامعة وتحصلت على الباك بمعدل جيد كيف استطعت الموازنة بين الدراسة والرياضة؟
السر في تنظيم الوقت وتسطير برنامج يومي والالتزام بفقراته فهو من أهم شروط النجاح، مع أن هذا الأمر ليس سهلا في البداية لكن من خلال المواظبة عليه بشكل يومي وبتوفيق من الله نستطيع الموازنة بين كرة القدم والدراسة وتحقيق النجاح المرجو.
ـ هل من كلمة أخيرة؟
أتمنى التوفيق في حياتي الدراسية والرياضية وأشكر كل من ساعدني ووضع ثقته في خاصة مدربي الشيخ زروقي سيد أحمد خلال هذا الموسم والشيخ حمادي مجاهد خلال الموسم الماضي وكل الطاقم الفني ومسؤولي الفئات الشبابة لنادي مولودية وهران الذين يبذلون تضحيات جسام للمحافظة على تقاليد نادي مولودية وهران في التكوين وتخريج لاعبين ليحملوا المشعل ممن سبقوهم في القلعة الحمراء وأيضا زملائي في الفريق وأصدقائي وخالي قاديرو. كما أشكر جريدة «الروح الرياضية» التي فتحت لي هذه النافذة للحديث عن طموحاتي وأهدافي المستقبلية والتجارب التي مررت بها.