سيكون المنتخب الوطني لكرة القدم أمام حتمية التدارك في لقائه ضد منتخب أوغندا المقرر عشية اليوم الاثنين بملعب مانديلا ستاديوم بكامبالا بداية من الساعة الخامسة مساء بتوقيت الجزائر للبقاء على حظوظه في تصفيات كأس العالم-2026، منطقة إفريقيا، بمناسبة إجراء الجولة الرابعة للمنافسة.
التشكيلة الوطنية التي انهزمت الخميس بملعب نيلسون مانديلا ببراقي أمام غينيا (1-2) مطالبة بالتدارك في كامبالا، من أجل تفادي رهن حظوظها في التأهل بالصيغة الجديد للمنافسة في أول مونديال يعرف مشاركة 48 منتخبا. وكانت الجزائر قد سجلت بداية موفقة في المرحلة التصفوية بتحقيقها في شهر نوفمبر 2023 لفوزين أمام الصومال (3-1) بالجزائر والموزمبيق بمابوتو (2-0)، مما تتجلى أهمية العودة لسكة الانتصارات في خرجة كامبالا.
الخضر في مهمة العودة إلى سكة الإنتصارات
وسيكون لاعبو الناخب الوطني فلاديمير بتكوفيتش مجبرين على العودة لطريق الانتصارات أمام تشكيلة أوغندية تذوقت من جهتها طعم الفوز حتى وان كان صعب التحقيق، بميدانها يوم الجمعة على حساب بوتسوانا (1-0). وأوضح بتكوفيتش عقب المباراة أمام غينيا قائلا: «علينا الاسترجاع بدنيا ومعنويا قبل مواجهة أوغندا. يجب تفادي الشعور بالأسى والفوضى في صفوفنا. يجب تقييم اللاعبين وستكون هناك تغييرات بدون شك».
سفرية أوغندا بشعار البحث عن الديكليك
ويحلّ المنتخب الوطني عشية اليوم، ضيفًا ثقيلًا على نظيره منتخب أوغندا في مباراة مفصلية لا تقبل القسمة على الاثنين لمحاربي الصحراء حيث يسعى لاعبو الخضر الى طي صفحة غينيا، وإعادة بعث مشوارهم من جديد، من خلال العودة بفوز من أوغندا، حتى يتسنى لهم إعادة القاطرة على السكة، وهوما يسعى اليه الطاقم الفني واللاعبون الذين تعهدوا، بطي صفحة غينيا والتعلم من الهزيمة والعودة من أوغندا بالنقاط الثلاث، وبعد تعيينه في شهر فبراير الماضي على رأس العارضة الفنية «للخضر»، ستكون للناخب الوطني الجديد فلاديمير بتكوفيتش، رغبة ملحة لتحقيق أول انتصار له في مقابلة رسمية بكامبالا، من أجل مواصلة عمله بكل طمأنينة. وبخصوص التعداد، فتنقل المنتخب بكامل التعداد إلى العاصمة الاوغندية، باستثناء القائد ياسين براهيمي الذي سيغيب بسبب إصابة على مستوى أوتار الركبة. أما منتخب أوغندا المصنف في المركز 92 الترتيب الأخير للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، فسيخوض هذا الموعد بنية تحقيق الفوز الثاني على التوالي داخل الديار، حيث سيلعب أمام جمهوره بعد قرار الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف) باعتماد ملعب كامبالا.
التاريخ يدعم محاربي الصحراء قبل مباراة أوغندا
اللقاء يحمل الكثير من الذكريات الإيجابية « للخضر». ويتسلح محاربو الصحراء بالتاريخ عند مواجهة أوغندا، حيث يمتلك رفاق إسماعيل بن ناصر تفوقًا ملحوظًا على المنافس في المباريات التي جمعتهما على مر تاريخ المنافسات الأفريقية. وسبق للخضر مواجهة أوغندا في 6 مباريات مختلفة، حقق محاربو الصحراء الفوز في 5 مباريات منها، مع الخسارة في مباراة واحدة فقط. خلال 6 مواجهات سابقة بين الجزائر وأوغندا حقق محاربو الصحراء أرقامًا لافتة، تعكس تفوقهم على المنافس الأفريقي بشكل كبير، في حين تعد المباراة التي انتهت بخسارتهم الاستثناء. المنتخب الجزائري تمكن من تسجيل 14 هدفًا في شباك أوغندا، على مر تاريخ المواجهات التي جمعت الفريقين الأفريقيين، فيما تلقت شباك الجزائر من الأوغنديين 5 أهداف فقط. ويعد الفوز برباعية هو أعلى النتائج التي تحققت في مباريات الجزائر وأوغندا حيث تكررت مرتين الأولى بفوز محاربي الصحراء برباعية نظيفة في كأس أمم أفريقيا 1968، ثم تكرر الأمر، ولكن بفوز أوغندا 4-1 على الجزائر في التصفيات الأفريقية المؤهلة لأولمبياد لوس أنجلوس 1984. كما يحمل المنتخب الوطني رقمًا مميزًا آخر أمام أوغندا، حيث حافظ محاربو الصحراء على نظافة شباكهم في 4 مباريات من أصل 6 خاضها الجزائريون أمام الأوغنديين، ما يعكس قوة الخط الدفاعي للمنتخب العربي في مواجهة منافسهم الأفريقي.
صدمة غينيا هاجس الناخب الوطني
ويواجه المنتخب الجزائري أزمة حالية تحت قيادة المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش، بعد السقوط بشكل مفاجئ في اللقاء الأخير أمام ضيفه منتخب غينيا بنتيجة 1-2، وسط أداء كارثي ظهر عليه اللاعبون في معظم فترات المواجهة. ويرى متابعون أن الأزمة الراهنة التي تلاحق النجمين رياض محرز وإسلام سليماني أثرت بصورة كبيرة في أداء المنتخب الجزائري، فيما سيصطدم المنتخب العربي بصعوبات أخرى أمام أوغندا، خاصة بعد تأكد غياب ياسين براهيمي بداعي الإصابة.
تغييرات منتظرة من بيتكوفيتش في جميع الخطوط
يتجّه الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش لإجراء تغييرات على التشكيلة خلال مواجهة نظيره الأوغندي اليوم الاثنين، واقتنع التقني السويسري أن تشكيلة «محاربي الصحراء» بحاجة إلى بعض التعديلات، عقب الهزيمة القاسية التي تكّبدها المنتخب الوطني يوم الخميس الماضي أمام نظيره الغيني ببراقي، ما شكّل صدمة كبيرة للجماهير وهي التي كانت تراهن على بيتكوفيتش من أجل طي صفحة المشاركة المخيبة في «كان» كوت ديفوار، وفتح صفحة جديدة بالاقتراب أكثر من نهائيات كأس العالم 2026 المقرر إجراؤها بكل من الولايات المتحدة الأمريكية، كندا والمكسيك. وأعلن بتكوفيتش عن قراره بإحداث تغييرات حيث سيقحم مبدئيا بعض اللاعبين على غرار بن ناصر وبونجاح وحتى قيطون كأساسيين بهدف إعادة بعث الآلة والعودة بنقاط المباراة من كامبالا. ووقف المسؤول الأول على العارضة الفنية ل«الخضر» على نقائص عديدة في المنتخب الوطني أمام نظيره الغيني، مؤكّدا خلال تصريحاته في الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء، عزمه على إجراء بعض التغييرات على التشكيلة في ظل الظهور المخيّب لبعض العناصر أمام غينيا، وعلى رأسها نجم الغرافة القطري ياسين براهيمي الذي تعرّض لإصابة على مستوى الركبة واضطر لمغادرة التربص التحضيري، وبالتالي سيغيب بصفة رسمية، وهوالذي كان قد تعرّض لانتقادات لاذعة من قبل أنصار «الخضر» بسبب أدائه الباهت. ومن المنتظر أن يزّج بيتكوفيتش بمهاجم نادي يونيون سانت جيلواز البلجيكي محمد أمين عمورة بدلا من براهيمي، على أمل استغلال سرعته الكبيرة وفنياته لاختراق دفاع الأوغنديين، كما سيعرف وسط الميدان تغييرا آخرا، يتمثّل في عودة إسماعيل بن ناصر إلى التشكيلة الأساسية بعدما أثار غيابه عن لقاء غينيا الخميس الماضي الكثير من الجدل، الأمر الذي حاول المدرب السويسري تبريره على أنّه خيار فني بحت وليس لها أي علاقة بما يشاع بخصوص توتر العلاقة بين الرجلين منذ تربص ماضي الماضي، إذ من المرتقب أنّ يستعين الطاقم الفني ل «محاربي الصحراء» بنجم ميلان الإيطالي لخلافة نبيل بن طالب بعد الانتقادات التي طالته هو الآخر أمام غينيا. وعلى مستوى الهجوم من يتجّه فلاديمير بيتكوفيتش للزج ببغداد بونجاح ضمن التشكيلة الأساسية مكان مهاجم رين الفرنسي أمين غويري، على أمل العودة بالنقاط الثلاث، من أوغندا من أجل تعزيز الصدارة والتأكيد على أنّ السقوط أمام غينيا كان مجرّد كبوة لا غير، خاصة وأنّ الوضعية الحالية للمنتخب الجزائري لا تحتمل أي تعثّر آخر. ويحتل المنتخب الوطني الجزائري صدارة المجموعة السابعة من تصفيات مونديال 2026، برصيد 6 نقاط رفقة كل من أوغندا، غينيا والموزمبيق، فيما يحتل بوتسوانا المركز الخامس بثلاث نقاط ويتذيل الصومال ترتيب المجموعة بدون نقاط.
خط الدفاع يشكل صداعاً في رأس الدكتور
وتعرض المنتخب الوطني الجزائري لهزيمة مخيبة للأمال أمام منتخب غينيا ضمن مباريات الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2026. وطرحت هذه الهزيمة العديدة من علامات الاستفهام وخاصة أن المنتخب الوطني في فترة يحتاج فيها الى تحقيق الانتصارات من أجل ضمان التأهل مبكرا الى كأس العالم. ويحتاج الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش لتصحيح العديد من الاخطاء خلال الفترة المقبلة. ومن بين أبرز المشاكل التي يعاني منها الخضر خلال الفترة الحالية هو خط الدفاع. اذ تلقى دفاع الخضر 7 أهداف كاملة في آخر ثلاث مباريات أمام كل من منتخب بوليفيا وغينيا جنوب إفريقيا. مساعد المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، نبيل نغيز قال «إن الجميع ينتظر رد فعل إيجابي من اللاعبين، للعودة بنقاط الفوز والبقاء في المقدمة، الخسارة أمام غينيا صعبة ولكن لا بد من تجاوزها، وسنلعب لقاء بلقاء من أجل التأهل»، مضيفا: «التأهل إلى كأس العالم سواء في أو2010 أو2014 كان صعبا ولم يتحقق إلا في الدقائق الأخيرة، علينا العمل واللعب مباراة بمباراة، فماعدا براهيمي الذي تم تسريحه من طرف طبيب الخضر، بالتشاور مع المدرب الوطني فكل التعداد جاهز لمباراة الإثنين».
المباراة تحت إدارة تحكيم بينيني
وسيدير المباراة طاقم تحكيم من البنين بقيادة آديسا عبدرافيو ليقالي بمساعدة قبيماسياندان نارسيس كوتون (مساعد أول) ولوسيان تودينيون هونتونو (مساعد ثاني)، بينما سيكون الحكم الرابع ديغينانشي تانيسلاس آهوملانتو. ويتأهل صاحب المركز الأول عقب الجولات العشر من التصفيات مباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2026 والتي ستحتضنها كل من المكسيك، كندا والولايات المتحدة. فيما تلعب أحسن المنتخبات المحتلة للمركز الرابع للمجموعات العشر مباريات السد. جدير بالذكر أن المنتخب يحتل صدارة ترتيب المجموعة السابعة برصيد 6 نقاط، لكنه يتشارك في هذا الرصيد مع 3 منتخبات أخرى، هي غينيا وأوغندا وموزمبيق، فيما تملك بوتسوانا 3 نقاط، وتحتل الصومال المركز السادس والأخير بالمجموعة برصيد خالٍ من النقاط.
الخضر يلعبون بالقميص الأبيض وأوغندا بالأسود
سيدخل المنتخب الوطني، مباراته المقبلة أمام منتخب أوغندا، ضمن تصفيات كأس العالم 2026، والمقررة يوم مساء اليوم الإثنين، بالبدلة البيضاء. وكشف الحساب الرسمي للإتحاد الجزائري لكرة القدم أمس الأحد، أنه وخلال الاجتماع التقني الخاص بهذه المباراة، تقرر دخول المنتخب الوطني، بالبدلة البيضاء. كما تقرر خلال ذات الاجتماع التقني، خوض المنتخب الأوغندي، مباراته أمام الخضر، بقميص أصفر، وتبان أسود. من جهة أخرى، أشارة الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بأن إدارة هذه المباراة، ستكون من طرف طاقم تحكيم من البنين، يقودهم الحكم أديسا ليغالي، بمساعدة كل من نرسيس كوتون، وتديكنون هونتونو، بالإضافة تانيسلاس أهملانتو كحكم رابع.