في الجزء الثاني والأخير من الحوار الشيق الذي أدلى به البطل العالمي في رياضة كمال الأجسام فيصل ميهوبي ليومية الروح الرياضية تطرق فيه لبعض العوائق التي تعترض طريقه نحو التحضيرات وحتى لخوض المنافسات الرسمية بالإضافة إلى برنامجه رفقة نادي «ما فيتنيس» وكشفه لبعض المفاجآت بخصوص هذا البرنامج لفئة خاصة من الرياضيين الذين زف لهم أخبارا سارة للغاية مرورا بطموحاته المستقبلية وصولا للحديث عن بعض التفاصيل الدقيقة والمثيرة حول حياته الشخصية والعائلية.
«مشكلة تأشيرات السفر تقف حاجزاً أمام تطور رياضي النخبة»
عاد فيصل ميهوبي للتطرق إلى موضوع وصفه بالهام في مسيرة أي رياضي نخبة مهما كان اختصاصه ويتعلق الأمر هنا بقضية التأشيرات والتي حسبه باتت تؤرق خاصة المتخصصين في الرياضات الفردية عكس كرة فرق ومنتخبات كرة القدم الوطنية.
وأكد فيصل ميهوبي أن تأخر الرياضيين في استخراج «الفيزا» بات أكبر هواجسهم سواء ما تعلق في فترة التحضيرات وخوض التربصات أو المشاركة في المنافسات العالمية حيث وبسبب هذه المشكلة كثيرا ما حرم الرياضيون من خوض المنافسات الرسمية التي قيدوا فيها سواء بطولات إقليمية أو دولية وهو الأمر الذي يؤثر لا محالة على معنويات أبطال الجزائر خاصة في الرياضات الفردية.
«أناشد السلطات لمساعدتنا في مشكل «الفيزا»
هذا ومن منبر الروح الرياضية دعا ضيفنا وزارة الشباب والرياضة وبالتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية إلى ضرورة النظر بإمعان في موضوع حصول رياضيي النخبة على تأشيرات السفر والدخول إلى الدول التي تحتضن الفعاليات الرياضية وذلك ليس لفترة محددة وإنما بمنح رياضيي النخبة فرصة الحصول على «فيزا» خاصة مثلما هو معمول به مع لاعبي الفريق الوطني لكرة القدم الذين بمقدورهم السفر لأي دولة ما وفي أي وقت ما أرادوا ذلك وهذا لمنح فرصة الرياضي للتحضير الجيد والتأقلم مع أجواء البلد الذي يحتضن تلك التظاهرة الرياضية مشيرا في الوقت ذاته أن الانتهاء من هذه المشكلة وإيجاد الحل لها سيرفع حظوظ الجزائر لنيل الألقاب سواء قارية، إقليمية وحتى دولية وسيريح الرياضي من مشقة التنقل للقنصليات والسفرات والتركيز فقط على جانب التدريبات والتحضيرات للمواعيد التي سيشارك فيها.
«سنعمل رفقة نادي «ما فيتناس» على فتح قاعات تقوية العضلات عبر 58 ولاية»
هذا وعاد ضيف يومية الروح الرياضية إلى المشروع الذي يحمله بالشراكة مع النادي المحترف «ما فيتناس» أين قاما بافتتاح قاعة لتقوية العضلات والتدريبات بمدينة وهران بنهج الأسود والتي تفوق مساحتها 800 متر مربع وبطابقين وتحمل صفة العالمية بأتم معانيها سواء من لوازم التدريب والتحضير أو المسابح وكل ما تعلق براحة الرياضي ليكون هذا الصرح الثاني للفريق على مستوى ولاية وهران بعد أن تم فتح النقطة الأولى في وقت سابق بحي بلقايد وقبله في ولايتي تلمسان ومعسكر على أن تعمم الفكرة عبر كامل ربوع الوطن وفي 58 ولاية على حد تعبير محدثنا.
«قررنا فتح أبواب التدرب المجاني أمام ذوي التحدي والهمم»
وكشف البطل العالمي أن نادي «ما فيتناس» قرر رفقته مجانية التدريب لرياضي ذوي الهمم سواء نخبة أو رياضيين عاديين وحتى الهاوين منهم وذلك لمساعدة هذه الفئة من الاندماج في المتجمع ومساعدتها ماديا بإعفائها من الدفع بهدف التحضير الجيد للمنافسات التي تنتظرها أو حتى للهواة من أجل الحصول على اللياقة البدنية التي يرجونها وهي خطوة احتسبها ميهوبي لرئيس الفريق محمد لحبيب.
«آمل أن يسير أصحاب قاعات تقوية العضلات الخاصة على نهجنا»
هذا واستغل مهيوبي منبر يومية الروح الرياضية من أجل توجيه نداء كما قال إلى أصحاب القاعات الرياضية لتقوية العضلات مفاده السماح لفئة رياضي ذوي الهمم بالاستفادة من التدرب بقاعاتهم بالمجان لإبراز المواهب التي هي بداخلهم والسماح بالكشف عن أسماء صاعدة وواعدة في مختلف الرياضات واصفا هذه الخطوة بالإنسانية قبل أن تكون رياضية أو ما شبه ذلك.
«حلمي الأول والأخير امتلاك قاعة وتكريس خبرتي لخدمة الشباب»
هذا وتطرق فيصل ميهوبي إلى الحديث عن حلمه الشخصي وهو اكتساب قاعة رياضية خاصة به وقال بهذا الشأن أنها أمنيته الأولى مضيفا أنه لو نال هذا الشرف سيكون وراء بروز عدة مواهب وتفجير طاقات العديد من الشباب بحكم التجربة والخبرة التي اكتسبها في هذا المجال بما أنه رياضية في هذا الاختصاص لمسيرة فاقت 28 سنة وقبلها بدأها برياضتي فول كونتاكت وكيك بوكسينغ أين تقلد فيهما الحزام الأسود قبل التفرغ لرياضتي كمال الأجسام والحمل بالقوة.
«أدعو السلطات المحلية لبلدية الشراڤة لمرافقتي لتحقيق هذا الحلم»
وفي هذا الشأن دعا ميهوبي السلطات المحلية لبلدية الشراقة بالجزائر العاصمة إلى ضرورة مساعدته لتحقيق هذا الحلم سعيا منه لمساعدة الدولة في التقليص من الآفات الاجتماعية ومرافقة الشباب للابتعاد عن عالم المخدرات والجريمة وكل ما تعلق بالسلوكيات السلبية التي تسعى دوما السلطات لمحاربتها مضيفا أن أبناء مدينته يكنون له احترام كبير سواء من رياضيين وحتى من المنحرفين على حد تعبيره واعدا الدولة أنه سيكون يد عون لها لإعادتهم إلى الطريق الصحيح وإدماجهم في المجتمع بعيدا عن عالم الآفات الاجتماعية التي تهدد الوطن مع تكوين رياضيين كبار ومرافقتهم والمساهمة في تطوير هذا الاختصاص من الرياضة في الجزائر.
«أنا من المغرمين بالمرحوم بن عزيزة وهو ما جعلني أتحول لرياضة كمال الأجسام»
وفي رده عن سؤال حول ما هي الأسباب التي جعلته يتحول من رياضتي فول كونتاكت وكيك بوكسينغ إلى كمال الأجسام والحمل بالقوة قال ميهوبي إنه كان من المعجبين بل مغروما بالمرحوم بالبطل بن عزيزة الذي شرف الجزائر ومثلها أحسن تمثيل في المحافل الدولية وهو ربما الدافع الكبير الذي جعله يختار ممارسة هذه الرياضة دون غيرها.
«شركة «غولدن بوي» ستقيم «أوبن شوو» وبجوائز مالية محفزة للمواهب الصاعدة»
كما كشف ضيفنا أن شركة «غولدن بوي» للمكملات الغذائية بصدد التحضير لتظاهرة فريدة من نوعها في الجزائر هدفها الأول كشف المواهب الصاعدة وتشجيعها على تطوير قدراتها حيث خلال شهر سبتمبر القادم سيكون هناك برمجة دورة مفتوحة سيطلق عليها تسمية «أوبن شوو» في رياضة كمال الأجسام والحمل بالقوة حيث ستخصص جوائز قيمة للفائزين والتي قد تصل إلى ما قيمته 50 مليون سنتيم لصاحب المرتبة الأولى وذلك في لتطوير هذا الاختصاص في ظل سبات الاتحادية على حد وصفه.
«لدي ديبلوم في تصليح الأقفال والمفاتيح وكنت سأمتهن هذه الحرفة لو لم أكن رياضياً»
هذا وفي ختام الحديث طرحت الروح الرياضية لضيفها أسئلة سريعة حول ماذا سيكون في فيصل ميهوبي لو لم يكن بطلا في رياضة كمال الأجسام أين كشف ابن مدينة الشراقة أنه ربما كان ليعمل قفالا وإصلاح المفاتيح مشيرا إلى أنه كان وراء تركيب جميع أقفال منزله مضيفا أنه له ديبلوم في هذه الحرفة.
«أنا إبن عائلة فقيرة ومن عشاق الفلاحة وتربية المواشي»
كما لم يخف بطلنا عشقه لكل ما تعلق بعالم الفلاحة سواء زراعة أو تربية المواشي كشافا إنه ابن عائلة فقيرة شغلت في عالم الفلاحة وأن أصوله تعود لولاية المسيلة قبل الاستقرار بالعاصمة قبل ميلاده
«أدعو الجزائريين للدعاء لإبنتي بالشفاء»
وفي الختام توجه فيصل ميهوبي لقراء الجريدة ومحبيه وكل الجزائريين بالدعاء لابنته ماريا بالشفاء وهي المقبلة خلال الأيام القليلة المقبلة على عملية جراحية معقدة مبديا تأثره لما تعانيه ابنته راجيا من المولى أن يرزقها الصحة والعافية موجها في نفس الوقت تحياته لابنه أيوب الذي تنبأ له بمشوار كبير في رياضة بعيدة عن اختصاصات الوالد وهي كرة السلة مشيرا أنه ترك له حرية اختيار ما يحب.
إنتهى