- «حلمي التحكيم في أكبر البطولات العالمية والمحافل الدولية»
- «التحكيم في بطولة آسيا للأمم لأقل من 16 سنة كانت أفضل تجاربي»
- «فرق شاسع بين الجي جيتسو في الإمارات العربية والجزائر»
- «دولة الإمارات وفرت كل شيء لرياضيها ومصارعو الجزائر يمتلكون الموهبة»
- «الإصابة حرمتني من مسيرة كبيرة وتحولت على إثرها لسلك التحكيم»
- «الحكم عليه ضغط أكبر مقارنة بالمصارع وأي هفوة منا تكلف الرياضي»
- عائلتي كانت دوما السند لي وأشكر مدربي عنصر هشام»
لطالما كانت الإصابات الهاجس الحقيقي للرياضيين في مختلف التخصصات التي يمارسونها كما كانت كثيرا من المرات سببا مباشرا في التوقف عن النشاط الرياضي للبعض الآخر لتحدد مستقبلهم نحو حياة ومشوار آخر غير الرياضة وهو ما ينطبق على ضيفة يومية الروح الرياضية لنهار اليوم ويتعلق الأمر بالحكمة الدولية في رياضة الجي جيتسو بن يحي نورة صاحبة 20 سنة فقط والتي خصتنا بزيارتها لمقر الجريدة وتحدث عن مسيرتها كرياضية ثم التحول إلى عالم التحكيم والتجارب الدولية التي خاضتها بالإضافة إلى طموحاتها وأهدافها المستقبلية وكذا عن بعض جوانب حياتها الخاصة.
«الإصابة حولت مسيرتي من مصارعة إلى حكمة في الجي جيتسو»
وبداية الحوار أكدت نورة بن يحي ضيفتنا لهذا العدد أنها داخلت عالم التحكيم في رياضة جيو جيتسو بعد الإصابة التي كانت قد تعرضت لها في وقت سابق ما حرمها من استمرار مسيرتها الرياضية في اختصاصها الذي كان المختصون فيه يتنبؤون لها بمشوار كبير لكن شاءت الصدف غير ذلك قبل أن تجد نفسها مجبرة على التحول إلى سلك التحكيم وفي نفس الاختصاص الذي مارستها لعدة سنوات مضيفة أنها اختارت عالم التحكيم عن قناعة شخصية بعدما وقفت أمام حتمية عدم قدرتها على بلوغ المستوى العالي في رياضة جيو جيستو كممارسة بسبب لعنة الإصابة.
«أنا أول حكمة جزائرية دولية والتحاقي بالإمارات غير مسيرتي»
وكشفت بن يحي نورة أن التحاقها بدولة الإمارات العربية وبالضبط في دبي فتح لها أبواب عالم التحكيم على مصراعيه حيث تكونت هناك وحازت على الشهادات اللازمة لمزاولة مهنتها الجديدة قبل أن تتربص على يد الاتحاد الأسيوي الذي منحها الشارة الدولية بعد نجاحها في الاختبارات لتكون بذلك أول حكمة جزائرية تحمل الشارة الدولية في رياضة الجي جيتسو وضمن أصغر الحكمات في العالم.
«إنه فخر واعتزاز لكوني أول حكمة جزائرية تحصلت على الشارة الدولية»
وعن هذا الشرف قالت ضيفة الروح الرياضة أنها تشعر بالفخر والاعتزاز لكونها أول جزائرية حصلت على الشارة الدولية ومن بين أصغر الحكمات على المستوى الدولي وهو الأمر الذي يعد لها حافزا للتطور أكثر من أجل تشريف الجزائر في مختلف المحافل الدولية مستقبلا.
«أحمل برنامجا طموحا لتطوير سلك التحكيم في الجزائر»
وكشفت محدثنا أنها تملك برنامجا طموحا لتطوير سلك التحكيم في الجزائر في حال ما طلب منها ذلك والاستعانة بخبرتها القصيرة على حد تعبيرها من أجل مساعدة الحكام في بلادنا مؤكدة أنها ستكون تحت تصرف سواء الاتحادية أو الأندية الوطنية.
«مستعدة دوما لوضع تجربتي المتواضعة في خدمة بلدي»
وأضافت صاحبة 20 سنة أنه لمن دواعي السرور أن تضع مسيرتها تحت تصرف الحكام الشباب الطموحين لبلوغ أعلى المراتب والمشاركة في أكبر التظاهرات العالمية في رياضة الجي جيتسو قائلة في هذا الصدد: «أنا على أتم الجاهزية لمساعدة بلادي بقدر ما أستطيع».
«أفضل لحظة في مسيرتي كانت ببطولة آسيا للمنتخبات لأقل من 16 سنة»
وعن تجاربها التحكيمية فأكدت بن يحي نورة أن بطولة آسيا للمنتخبات بالإمارات العربية المتحدة والتي شاركت فيها كانت بمثابة أفضل اللحظات أين حكمت في صنف أقل من 16 سنة واصفة إياها بالتجربة المفيدة والتي غيرت حياتها تماما في هذه التجربة الجديدة حيث احتكت بالمستوى العالي وكسبت خبرة من شأنها أن تساعدها في مسيرتها بعدما اختيرت من بين الأحسن في سنها.
«الفرق بين حكمة ومصارعة يكمن في الضغط الأكبر على الحكم»
وفي سؤال حول الفارق بين ممارسة رياضة الجي جيتسو والتحكيم فيها قالت ضيفة الروح الرياضية إن سلك التحكيم صعب للغاية حيث أي خطأ في التقدير من شأنه أن يكلف المصارع غاليا بالخسارة سواء لقب أو تأهل لدور قادم مضيفة بقولها إنه عند ارتداء زي الحكم فإنك تشعر بالرياضي فوق البساط أكثر ويضعك أمام ضغط كبير لإنصاف المصارعين.
«بدايتي كانت مع نادي انطلاقة وهران وتحصلت على عديد الألقاب كمصارعة»
وعن حكايتها مع الجي جيتسو فأكدت بن يحي نورة أنها بدأت مسيرتها من بوابة نادي انطلاقة وهران وحصدت الألقاب الوطنية في وزن أكثر من 57 كلغ لصنف الشبلات والوسطيات قبل أن تعكر لعنة الإصابة مسيرتها كمصارعة لتتحول بعدها إلى سلك التحكيم بعدما التحقت بدبي كرياضية وحكمة بعدها.
«لا مجال للمقارنة بين إمكانيات الإمارات والجزائر»
وعن تجربتها الاحترافية بدولة الإمارات فقالت بن يحي أن الفارق شاسع بين الجزائر والإمارات في اختصاص الجي جيتسو حيث تعد هذه الدولة من أقوى وأكبر الدول في هذه الرياضة في العالم بعد البرازيل وحتى أوزبكستان مؤكدة أن الإمارات سبقتنا بسنوات في الجي جيتسو بعدما سخرت كل الإمكانيات لتطوير هذه اللعبة التي تعد فتية في بلادنا مشيرة إلى أن الجزائر تمتلك المواهب التي بمقدورها الذهاب بعيد لو وضع لها جزء صغير مما وضعته الإمارات لمصارعيها.
«أحلم بالتحكيم في أكبر البطولات العالمية»
وعن طموحاتها فأكدت صاحبة 20 سنة أنها تهدف دوما للتحكيم في البطولات العالمية مستقبلا وفي صنف الأكابر بتطوير قدراتها في هذا السلك وتشريف دوما الراية الوطنية مبدية فخرها بأن تكون رائدة سيدات التحكيم في الجزائر.
«وجدت صعوبات للتوفيق بين الدراسة وعالم الرياضة»
هذا وفي شأن ذا صلة لم تخف محدثنا أنها وجدت صعوبات كبيرة للتوفيق بين عالم الرياضة والدراسة حيث كشفت محدثنا أنها طالبة بلوغها الجامعة لم يكن سهلا بعد الذهاب إلى الإمارات لتحصل على شهادة الباكالوريا وتختار بعدها اختصاص الهندسة الميكانيكية.
«العائلة كان لها الدور الإيجابي في مسيرتي الرياضية والتحكيمية»
وفي ختام حديثها للروح الرياضية تطرقت محدثنا لهم شيء تعيش لأجله وهي العائلة مؤكدة في هذا الخصوص أن الأسرة لطالما كانت السند لها لبلوغ ما وصلت إليه اليوم مؤكدة أنه لولا الوالدين لما خطت كل هذه الخطوات مقدمة كل تشكراتها لهما دون أن تنسى مدربها ورئيس نادي انطلاقة وهران هشام عنصر الذي كان دائما السند لها في كل تجاربها.