أشرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يوم أمس الأربعاء على تدشين ملعب المجاهد حسين آيت أحمد الواقع بالمدخل الغربي لولاية تيزي وزو. وجاء تدشين هذا المرفق الرياضي العصري الذي يتوفر على كافة التجهيزات والمرافق الضرورية المنجزة وفق المقاييس الدولية خلال زيارة العمل والتفقد التي يقوم بها السيد رئيس الجمهورية الى هذه الولاية.
وقد خص رئيس الجمهورية الذي كان مرفوقا برئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة وفد رفيع مرافق له، وحضور السلطات المحلية ومسؤولي نادي شبيبة القبائل بترحيب مميز عند مدخل الملعب من قبل براعم ولاية تيزي وزو. وبذات المناسبة استمع رئيس الجمهورية إلى عرض مفصل حول ملعب المجاهد حسين آيت أحمد الذي يتسع لـ50 ألف متفرج والى عرض شامل حول مؤشرات التنمية بولاية تيزي وزو من سنة 2020 الى 2024 قدمه والي الولاية.
ملعب تيزي وزو الجديد ينضم لقائمة الملاعب المميزة التي شيدتها السلطات
وانضم ملعب مدينة تيزي وزو الواقعة شرقي العاصمة الجزائر، إلى قائمة الملاعب التي شيدتها السلطات الجزائرية خلال الأعوام الأخيرة، وهي ملعبا نيسلون مانديلا والشهيد علي عمار في العاصمة، بالإضافة إلى ملعب ميلود هدفي في محافظة وهران غربي البلاد. ونجحت السلطات الجزائرية أيضًا في إعادة ترميم ملعبي الشهيد حملاوي و19 ماي 1956 بولايتي قسنطينة وعنابة على التوالي.
إدارة شبيبة القبائل تتغنى بتحفتها الجديدة
وعلّق نادي شبيبة القبائل الذي سيعود إليه استغلال الملعب الجديد على هذه المناسبة، بوضع منشور عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قال فيه: «إنه وقت شبيبة القبائل». ومن جهته، تحدث حكيم مدان، المدير العام لنادي شبيبة القبائل على تدشين ملعب تيزي وزو الجديد بقوله: «هذا يوم كبير لفريق شبيبة القبائل بتدشين هذا الملعب التحفة، والنادي يستحق هذا الملعب، نحن نعمل بجدية لتكوين فريق يليق بالشبيبة والملعب الجديد». وأضاف قائلًا: «سنباشر العمل في الملعب الجديد مباشرة بعد تدشينه من طرف رئيس الجمهورية، وسنشرع في التدرب به، والتحضير أيضًا فيه للموسم القادم». وينتظر أن يستقبل ملعب تيزي وزو الجديد مباريات نادي شبيبة القبائل خلال الموسم القادم 2024-25، والذي سيسعى فيه «الكناري» لاستعادة هيبته، بالإضافة إلى الصعود إلى منصة التتويجات التي غاب عنها منذ عام 2021، لدى فوزه بلقب كأس الرابطة، علمًا وأن الفريق صاحب الرقم القياسي في عدد التتويجات بلقب الدوري الجزائري (14 مرة)، لم يفز بلقب الدوري منذ موسم 2007-2008.
ملعب «المجاهد الراحل حسين آيت أحمد» تحفة معمارية بمعايير دولية
يعد ملعب «المجاهد الراحل حسين آيت أحمد» بمدينة تيزي وزو تحفة معمارية مصممة وفق المعايير الدولية من أجل ترقية الرياضة في هذه الولاية وبني هذا الصرح الرياضي على مساحة 53 هكتارًا. وبفضل هذا الملعب، الذي يتسع لـ50 ألف متفرج والكائن بقطب الامتياز بوادي فالي بالمدخل الغربي لمدينة تيزي وزو والمدمج ضمن مشروع المركب الأولمبي المتعدد الرياضات، يحظى النادي الأكثر تتويجا في الجزائر، فريق شبيبة القبائل لكرة القدم، بمنشأة حديثة تليق بمكانته وتستجيب للمعايير الدولية. وقد تمت دراسة كل التفاصيل بعناية لضمان أن يتوفر هذا الملعب، المزين بألوان نادي شبيبة القبائل، على جميع الشروط اللازمة لإقامة المباريات ودخول المناصرين والتغطية الإعلامية وراحة اللاعبين والجمهور. وتم تزويد الملعب بعدة مداخل خصوصا من جانب الطريق الوطني رقم 12 والطريق الاجتنابي الشمالي ومحول بوعيد للسماح بخروج المناصرين بعد نهاية المباريات وبالتالي تجنب الازدحام. كما جهز الملعب الجديد بنظام الإدارة التقنية المركزية الذي من شأنه ضمان السير الحسن لهذه المنشأة الكبيرة من خلال تسيير عرض الفيديوهات وكاميرات المراقبة عن بعد والتحكم في التكييف والتهوية والإضاءة بـ400 كاشف. ويندمج هذا الملعب ضمن مشروع مركب رياضي يتضمن أيضا فضاء لألعاب القوى يتسع لنحو 6500 مقعد وأرضية ملحقة بالعشب الطبيعي وموقفا لركن السيارات يتسع لـ3800 مركبة. يعكس تدشين هذا الملعب اهتمام الجزائر بتطوير البنية التحتية الرياضية وتعزيز مكانتها على الصعيدين القاري والدولي. من المتوقع أن يسهم الملعب في استضافة مباريات دولية ومحلية هامة، مما سيعزز من مكانة مدينة تيزي وزو وفريق شبيبة القبائل في الساحة الرياضية.
رئيس الجمهورية اختار إسماً وازناً في الثورة الجزائرية وذا أبعاد تاريخية
ويحمل هذا الصرح الرياضي اسم المجاهد الراحل حسين آيت أحمد، أحد الوجوه التاريخية للحركة الوطنية الذي بدأ نشاطه السياسي في سن مبكرة في صفوف حزب الشعب الجزائري، قبل أن يتولى رئاسة المنظمة الخاصة سنة 1947 بعد وفاة محمد بلوزداد. وقد ساهم بفعالية في تحضيرات الهجوم الذي استهدف بريد وهران سنة 1949 وشارك في مؤتمر باندونغ (إندونيسيا) سنة 1955 ومثل وفد جبهة التحرير الوطني بمنظمة الأمم المتحدة بنيويورك سنة 1956. وفي 22 أكتوبر 1956، كان آيت أحمد من بين القادة التاريخيين الخمسة للثورة التحريرية الذين تعرضت طائرتهم للاختطاف من قبل الجيش الاستعماري الفرنسي، حيث تم سجنه إلى غاية الاستقلال سنة 1962.
الرئيس تبون يدخل أرضية ميدان ملعب تيزي وزو ويُصافح قدامى لاعبي جياسكا
ونزل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى ملعب حسين أيت أحمد بولاية تيزي وزو، ذلك على هامش الزيارة التي قام الرئيس تبون إلى الولاية. ونزل الرئيس إلى أرضية ميدان المجاهد حسين ايت أحمد أين قام بمصافحة قدامى لاعبي شبيبة القبائل.
تبون يحظى بتكريم خاص من أسرة شبيبة القبائل
هذا وفي خضم مراسيم التدشين لتحفة ملعب تيزي وزو الجديد بادرت إدارة شبيبة القبائل بتكريم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وذلك كعربون عرفان وتقدير لجهود القاضي الأول للبلاد الرامية للقفز بالجزائر بين مصاف الدول الكبرى من حيث البنى التحتية سواء ما تعلق بالجانب الرياضي أو الاقتصادي وحتى الاجتماعي والثقافي.