شهد لقاء المنتخب الوطني الجزائري أمام منتخب توغو الاثنين المنصرم تألق عدد من الأسماء التي ساهمت في فوز الخُضر بهدف نظيف تحت قيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش (61 سنة)، ومنه التأهل رسمياً لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2025، عن المجموعة الخامسة التي تضم أيضاً منتخبي غينيا الاستوائية وليبيريا، وسبق أن فاز عليهما رفقاء القائد رياض محرز، ما يعني تحقيق العلامة الكاملة لحد الآن والمقدرة بـ12 نقطة. وشهد معسكر أكتوبر بالمجمل عدداً من النقاط الإيجابية للمنتخب الوطني، سواء في لقاء الذهاب الخميس الماضي الذي حسمه محاربو الصحراء في عنابة بخماسية لهدف واحد، أو في لقاء الإياب الذي استطاع فيه رجال المدرب فلاديمير بيتكوفيتش اقتناص ثلاث نقاط، رغم صعوبته، أهلتهم للعرس القاري المقرر في المغرب، لكن على المستوى الفردي، يبقى هناك ثلاثة لاعبين على وجه الخصوص خطفوا الأضواء، ما يجعلهم أكبر الفائزين في هذا الموعد.
ألكسيس قندوز
وفي هذا الشأن أسرت مصادر عليمة من الجهاز الفني للمنتخب الوطني ببأن هناك ثلاثة لاعبين حصلوا على تقدير كبير من قبل المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، وأصبحوا على مشارف حجز مكانة أساسية داخل تشكيلة الخضر، في مقدمتهم حارس برسبوليس الإيراني ألكسيس قندوز، الذي كانت له العديد من التدخلات الحاسمة أمام توغو في مباراة الإياب، وحافظ على نظافة شباكه، ما يعني أنه سيكون منافساً شرساً للحارس أنتوني ماندريا الغائب عن هذا الموعد لأسباب عائلية.
هشام بوداوي
أما الفائز الثاني من معسكر الشهر الحالي، فهو لاعب وسط ميدان نيس الفرنسي هشام بوداوي صاحب المردود الكبير في لقاءي توغو، ففي مباراة الذهاب، تمكن بعد دخوله مطلع الشوط الثاني من إعادة التوازن لوسط ميدان الخضر والعودة في اللقاء بأهداف متتالية، أما إياباً فقد اعتمد عليه فلاديمير بيتكوفيتش أساسياً وقدم مردوداً رائعاً، نال به ثناء الجماهير الجزائرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي اتفق أغلبها أنه بهذا المستوى سيكون من الصعب إزاحته من التشكيلة الأساسية مستقبلاً.
أمين غويري
يُعد أمين غويري كذلك أحد اللاعبين الذي تألقوا في هذا الموعد ونال ثناء بيتكوفيتش الذي سيعتمد عليه أكثر في اللقاءات المقبلة، فمهاجم رين الفرنسي استطاع، في لقاء الخميس الفائت، تسجيل هدف ثمين للخضر مباشرة بعد دخوله، أما إياباً، ورغم دخوله أساسياً وعدم تمكنه من التسجيل، إلا أنه قدم أداء محترماً بنشاطه وحيويته في الخط الأمامي، وكذلك تفاهمه الكبير مع لاعبي خط الوسط، مع التذكير بأنه كان وراء الحصول على ركلة الجزاء بمجهود فردي، وحولها المدافع الأيسر رامي بن سبعيني إلى هدف الفوز بنقاط المباراة.