واصلت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في الفترة الأخيرة، حملة خطف النجوم والمواهب الناشطة في أوروبا وأمريكا الشمالية تحسبا للمنافسات المقبلة، ويتطلع المنتخب الوطني الجزائري للفوز بثالث ألقابه في بطولة كأس أمم أفريقيا المقبلة بمناسبة طبعة سنة 2025، إلى جانب التأهل لنهائيات كأس العالم 2026 بعد الغياب عن آخر نسختين في روسيا وقطر ليصبح هامش الخيارات واسعا جدا بالنسبة للمدرب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، قبل أشهر قليلة من استئناف مشوار التصفيات المؤهلة للمونديال المقبل، وحققت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم نجاحات كبيرة في ملف مزدوجي الجنسية خلال الأيام القليلة الماضية، وتحسب هذه النجاحات بالأساس لرئيس «الفاف» وليد صادي، مما جعله محل إشادة كبيرة من قبل المتابعين والملاحظين. وفي مرحلة أولى، حسم الهيكل المشرف على الكرة الوطنية ملف محمد فارسي الظهير الأيمن لفريق كولومبوس كرو الأمريكي، قبل أن يقنع الموهبة إبراهيم مازة بتغيير جنسيته الكروية من ألمانية إلى جزائرية في مفاجأة مدوية، وفي مرحلة ثانية، نجحت «الفاف» أيضا في إقناع الثنائي ميشال فايزر وأمين شياخة بحمل قميص محاربي الصحراء، بعد أن مثلا في فترة سابقة منتخبي ألمانيا والدنمارك للفئات السنية على الترتيب.
أسماء واعدة مازالت في المفكرة والفاف تعمل على حسم ملفاتها
تحركات الاتحادية الجزائرية لكرة القدم «فاف» لم تتوقف عند هذا الحد، إذ يتواجد ريان شرقي، نجم أولمبيك ليون الفرنسي ومنتخب فرنسا للشباب، على رأس قائمة المواهب من أصحاب الجنسية المزدوجة التي يستهدفها عمدة قصر دالي براهيم وليد صادي تحسبا للمرحلة المقبلة، لاسيما في ظل وجود مؤشرات إيجابية من اللاعب بحكم صداقته القوية مع لاعبين اختاروا الخضر قبله في صورة عوار وغويري. ومازالت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم «فاف» تصطاد المواهب الجزائرية الأصل في كل مكان، ومازالت هناك بعض الأسماء التي ترن هنا وهناك، على غرار الدوري الألماني الذي تحول الى منبع لها، حيث يوجد أيضا المدافع قارة الذي سيكون في المفكرة في مرحلة لاحقة بغية ضمه للمنتخب، وباتت «الفاف» في الفترة الأخيرة توجه اهتماماتها اكثر نحو اللاعبين الشبان دون 20 سنة، وذلك بالنظر الى سهولة استقطابهم قبل ان يسطع نجمهم، وهو ما حصل بالفعل مؤخرا مع مازة وقبله مع شايبي وبوعناني، ويبقى ميشال فايزر الاستثناء، حيث تم الالتفات اليه وهو في سن مبكرة نظرا الى قيمته الفنية الكبيرة، وحاجة الخضر للاعب في منصبه.