أعلن لاعب نادي كوبنهاغن أمين شياخة رسميًّا اختياره اللعب لصالح المنتخب الوطني الأول خلال الفترة المقبلة، بعدما سبق له تمثيل منتخبات الدنمارك الشبابية سابقًا، ليصبح اللاعب خيارًا جديدًا لدى المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش في خط الهجوم.
وكانت الروح الرياضية قد أكدت في وقت سابق، أن صاحب الـ18 عامًا أعلم مسؤولي الاتحادية الوطنية لكرة القدم «فاف» برغبته في حمل قميص الخضر، قبل أن يباشر إجراءات تغيير جنسيته الرياضية من الدنماركية إلى الجزائرية، وفق ما تحدده قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم. ويلعب أمين شياخة في مركز قلب هجوم صريح، ويمتاز بقامته الفارعة (1.91 م) وتشبّهه بعض الجماهير بنجم مانشستر سيتي، النرويجي إيرلينغ هالاند في طريقة لعبه، وسبق للاعب أن مثّل الدنمارك منذ 2022 في منتخبات تحت 17 و18 و19 عامًا. في الوقت الحالي، يلعب شياخة مع الفريق الرديف لنادي كوبنهاغن، حيث يتألق بشكل بارز في تسجيل الأهداف، كما تم تصعيده إلى الفريق الأول في عدة مناسبات منذ بداية هذا الموسم، ما جعله محل اهتمام الاتحاد الجزائري لكرة القدم، من أجل أن يكون قائد خط هجوم المنتخب في المستقبل القريب. وعلى الرغم من قراره النهائي، إلا أن أمين شياخة قد لا يكون حاضرًا في معسكر الفريق الوطني المقبل، حيث كشفت مصادر عليمة أن بيتكوفيتش لا يضعه ضمن مخططاته في الفترة الحالية، وقرر تركه تحت تصرف فريقه حتى يعمل أكثر ويتطور، ويبرهن على أحقيته بالتنافس على مكانة في قائمة الجزائر مستقبلًا. وأكد شياخة قراره النهائي بعد ترقب كبير، عبر رسالة نشرها في حسابه الرسمي على منصة «إنستغرام»، حيث كتب: «أكتب هذا المقال بمشاعر مختلطة جدًّا. ولدت في الدنمارك لأم دنماركية وأب جزائري. شخصان رائعان قدما لي أفضل ما في كل ثقافة، ودعماني دائمًا في كل ما أفعله. أشعر أنني دنماركي وجزائري على حد سواء، ولن أتمكن أبدًا من الاختيار بشكل نهائي بين البلدين».
وتابع: «على مدى الفترة الماضية، كنت في موقف اضطررت فيه إلى اتخاذ قرار بشأن مستقبل منتخبي الوطني. لقد مثلت الدنمارك في المنتخب الوطني للشباب، وهو ما كان شرفًا كبيرًا لي، وقد بذلت قصارى جهدي في كل مرة أسحب فيها القميص الدنماركي فوق رأسي. وفي الوقت نفسه، شعرت بدعم وحب هائلين من الشعب الجزائري. وفي الوقت نفسه، قدم الاتحاد الجزائري لكرة القدم خطة جادة وطموحة بشكل لا يصدق، والتي تتناسب تمامًا مع رؤيتي لمستقبلي الكروي». وختم أمين شياخة رسالته بقوله: «بناءً على تقييم شامل لجميع الجوانب، اتخذت قرارًا بتمثيل المنتخب الجزائري في المستقبل. في البداية، أود أن أشكر الاتحاد الدانماركي والمنتخبات الوطنية الدنماركية على كل التجارب الرائعة التي مررنا بها معًا، وهي تجارب لن يتم نسيانها أبدًا. وفي نفس الوقت نفسه أعد الشعب الجزائري والجماهير الجزائرية بأنني سأبذل قصارى جهدي دائمًا عند الدفاع عن ألواننا، وأشكر الجميع على الاستقبال الحار.. 1، 2، 3. تحيا الجزائر».