يباشر المنتخب الوطني، اليوم تربصه الأخير، هذا العام، تحضيرا لمواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا، في الجولتين الأخيرتين من تصفيات أمم إفريقيا 2025، التي لا يريد فيها فلاديمير بيتكوفيتش أي تراخ أو تساهل، في وقت ينتظر الجزائريون المستويات التي سيظهر بها الثلاثي حيماد عبد اللي وإبراهيم مازة وأمين شياخة، لأنهم بمثابة الأوراق الجديدة.
ويرتقب أن يحل اللاعبون الذين وجه لهم المدرب الوطني دعوة الدخول في تربص شهر نوفمبر الجاري تباعا على أن يكتمل التعداد في المساء بحسب ما علمته يومية «الروح الرياضية» من مصدر عليم أكد لنا أن الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش أصر على لاعبيه القدوم في اليوم الأول واكتمال التعداد منذ بداية التربص. هذا ومن المقرر أن يفصل الناخب الوطني اليوم أو غدا على أقصى تقدير في هوية من سيعوض الغائب محمد البشير بلومي الذي طالته الإصابة وحرمته من العودة إلى صفوف الخضر في وقت يبقى احتمال الاكتفاء بالأسماء المستدعاة لهذا التربص واردا أيضا. ولن يكون تربص المنتخب الوطني استعدادا لمباراتي غينيا الاستوائية وليبيريا، بالصورة التي كان يتوقعها الكثير من المتابعين والجزائريين، أي مجرد تحصيل حاصل بعد تأهل الخضر المبكر إلى كأس أمم إفريقيا 2025، وإمكانية لجوء الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، إلى التجريب والتغييرات الكثيرة لأخذ نظرة عن كل التعداد، وتجريب بعض الأفكار التكتيكية والخطط الفنية، لكن المدرب البوسني رفض هذه الفكرة، ويصر على لعب كل أوراقه الأساسية، من أجل مواصلة النتائج الإيجابية والتحضير بالشكل الأمثل لاستئناف تصفيات مونديال 2026، شهر مارس المقبل. ويتنقل زملاء ماندي إلى بوتسوانا لمواجهة المنتخب المحلي، لحساب الجولة الخامسة من التصفيات، قبل استقبال منتخب الموزمبيق لحساب الجولة السادسة، من أجل تسجيل انتصارات جديدة والانفراد بصدارة المجموعة السابعة. ولن تعرف الفترة المقبلة إجراء أي تربصات، بعد مواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا، إلى غاية عودة التصفيات المونديالية، ما يعني أن «الخضر» سيتوقفون لفترة تصل إلى حدود الخمسة أشهر، وهو الأمر الذي يبرز أهمية مباراتي غينيا الاستوائية وليبيريا بالنسبة لفلاديمير بيتكوفيتش، الذي يبحث عن تثبيت خياراته الأساسية للفترة المقبلة، واللعب بأفضل تركيبة يريدها، وهذا لن يمر عبر التجريب والتغييرات الكثيرة خلال لقاءي غينيا الاستوائية في مالابو وليبيريا على ملعب «الحسين آيت أحمد» في تيزي وزو، وهو ما أكده بيتكوفيتش بشكل مباشر، خلال الندوة الصحفية التي عقدها الخميس الماضي، وأكد خلالها بأنه لا يفكر، كما يعتقد الكثير من المتابعين والأنصار بخصوص تشكيلة المباراتين المقبلتين، لأنه يريد مواصلة سلسلة الانتصارات 5 على التوالي، كما أن قوة المنافس المقبل غينيا الاستوائية تجعله يتوخى الحذر ويرفع الجاهزية لأعلى درجاتها، من أجل تسجيل نتيجة إيجابية، تضمن استمرارية ديناميكية النتائج الإيجابية في المنتخب الوطني. إلى ذلك، يتوقع أن يجري بيتكوفيتش بعض التغييرات البسيطة فقط، في المواجهة الثانية أمام ليبيريا، التي ستجري على ملعب «الحسين آيت أحمد» بتيزي وزو، يوم الأحد 17 نوفمبر، خاصة في حال تسجيل «الخضر» نتيجة إيجابية في مالابو، من أجل منح فرصة للاعبين الجدد، على غرار إبراهيم مازة وأمين شياخة، وحتى للعائد حيماد عبد اللي، المتألق بشكل لافت منذ بداية الموسم الجاري في «الليغ 1» مع نادي أنجي الفرنسي، ويرى الكثير من المحللين، بأن عبد اللي بإمكانه تقديم حلول جيدة في خط الوسط وحتى الهجوم، مستغلا غياب حسام عوار لاعب الاتحاد السعودي بداعي الإصابة، في وقت يترقب أنصار «الخضر» كيف سيتعامل بيتكوفيتش مع ملف اللاعب رامز زروقي، الذي تراجع مستواه بشكل كبير منذ أشهر، ويطالب الجزائريون بضرورة تجريب حلول جديدة في مركزه، على اعتبار أن نجم فينورد الهولندي، ارتكب الكثير من الأخطاء في المواجهات الأخيرة.
محمد الأمين.ب