-
عمر بودي: «لم تكن بيننا خلافات في العمل وإنما اختلافات في وجهات النظر»
-
زهير بودي: «لا أتصور أن يعمل كل واحد فينا مستقلا عن الآخر في برنامج خاص به»
بعدما تحدثا ضيفا الروح الرياضية الشقيقان عمر وزهير بودي في الجزء الثالث عن واقع التحليل الرياضي في البلاطوهات التلفزيونية وكذا ما يتطلبه هذا المجال من شروط يجب على الإعلامي التمتع بها وصولا إلى الخلاف الذي شب بين بعض رجال الإعلام والناخب الوطني السابق جمال بلماضي والأسباب التي أدت إلى اتساع هوة الصراع بين الطرفين ليتحدث الرجلان في الجزء الرابع من حوارهما مع يومية الروح الرياضية عن ما الذي تغير بعد التتويجات المحلية والدولية الذي نالاه عبر حصتهما «لاكازا ديال سبور» في التحقيق الذي تطرق إلى الأمراض الصعبة التي تعرض أبناء اللاعبين الدوليين السابقين والذي أحدث ضجة وهالة إعلامية حينها إلى جانب التطرق إلى جديدهما الإعلامي في السنة المقبلة وما هي أهل العراقيل التي واجهتهم في أداء مهامهما الصحفية بخصوص برنامجهما «لاكازا ديال سبور» وعدة تفصيل أخرى تطالعونها في هذا العدد.
هل فتح لكما باب التتويجات في برنامج «لاكازا ديال سبور» أبواب نجاحات أخرى؟
زهير بودي: بالتأكيد فتح لنا هذا التتويج كأفضل عمل وثائقي استقصائي في العالم حول الأمراض الصعبة والغريبة التي كان أبناء اللاعبين السابقين عرضة لها عدة أبواب وفي المقابل زاد علينا الضغط لكن من الناحية الإيجابية فمن الصعب الوصول إلى القمة لكن الأهم البقاء فيها ما دفعنا للقيام بعمل كبير من أجل أن نكون في مستوى تطلعات متابعينا وبالمناسبة أهديه لكل المشاركين في الوثائقي سواء لاعبين وأبناءهم.
عمر بودي: أكيد فتح لنا تتويجنا بلقب أفضل برنامج وثائقي في السنة بالدوحة القطرية عدة أبواب فحظينا باستقبال من قبل وزير الشباب والرياضة عبد الرحمان حماد واستقبلنا في وزارة الثقافة وعدة برامج تلفزيونية وهو ما أراه أفضل بروفة لنا في مسيرتنا المهنية
بغض النظر عن برنامج «لاكازا ديال سبور هل يملك عمر وزهير أعمالا جديدة؟
زهير بودي: أجل نحن نبرمج لإعداد وثائقي خاص بمناسبة مرور خمس سنوات على بث برنامج «لاكازا ديال سبور» بالتزامن مع التحضير لمشاريع أخرى سترى النور في سنة 2025، تحمل طابعا رياضيا جديدا نسعى من خلاله أن يكون برنامجا هادفا يعطي الإضافة القوية في الساحة الإعلامية والتلفزيونية وهذا بالتشاور مع كامل أعضاء فريق العمل
عمر بودي: أكيد فنحن بصدد التحضير لنسخة جديدة من برنامج «لاكازا ديال سبور» تحمل صبغة التجديد في المحتوى فسنخرج عن المألوف وعن كرة القدم وخير مثال العدد الافتتاحي لهذا الموسم والذي استضفنا فيه البطل الأولمبي لذوي الاحتياجات الخاصة تخصص ألعاب القوى عبد القادر بوعامر المتوج مؤخرا بذهبية بارامبياد باريس 2024 وهي من أروع القصص التي تطرقنا لها خاصة انه توج في سن 41 بذهبية أولمبية، كما قررنا تخصيص حصة خاصة لنتذكر فيها شخصية رياضية بارزة ممثلة في المرحوم محند الشريف حناشي الرئيس الأسطوري لشبيبة القبائل فقد ارتأينا لتكريمه بطريقتنا فمن غير المعقول أن لا نتحدث عن شخصية بقيمة حناشي صاحب عشرة تتويجات مع الجياسكا سواء كلاعب أو كرئيس.
هل واجهتكما مشاكل في إعداد برنامجكما؟
زهير بودي: في حقيقة الأمر لم نتعرض لأي مضايقات بخصوص إعداد برنامجنا فالكل وقف إلى جانبنا.
عمر بودي: لا أعتقد أنه كانت لدينا مضايقات بخصوص إعداد برنامجنا فالكل ساهم بشكل أو بآخر في إنجاح الوثائقي بل تلقينا كل التسهيلات من الجميع وزارة الثقافة والفنون بخصوص التصوير وكذا وزير الشباب والرياضة سهل لنا كل المهمات بالإضافة إلى قناة الشروق ممثلة في مديرة القناة سلسبيل فوضيل وشقيقتها بثينة فوضيل اللائي وضعن تحت تصرفنا كل مقومات وأسباب النجاح فكانت رؤيتنا واحدة معهن وهو ما شكل نقطة قوة برنامجنا الوثائقي.
هل فكر كل من عمر وزهير في أن يتفرقا لخوض تجربة جديدة في تقديم برنامج وثائقي أو تلفزيوني على شكل منفرد؟
زهير بودي: شخصيا لم أفكر إطلاقا في هذه الفكرة ما دام أن عملنا الثنائي يسير بنجاح
عمر بودي: لا لا أعتقد هذا ولا نفكر فيه إطلاقا فالأمور تسير معنا بشكل جيد وليس من أولوياتنا أو في برنامجنا انفراد أحدنا بإعداد حصة أو برنامج تلفزيوني بمفرده، يمكن القول الآن أن اسم عمر وزهير بودي أخذ منحى آخر وعلينا أن نزيد من قيمته بفضل عمل جديد ربما لكن بالعمل مع بعضنا البعض والمحافظة على هذه الثنائية التي كانت سابقة في البرامج التلفزيونية في الجزائر.
هل كانت بينكما خلافات حول طريقة إعداد البرنامج أو خلال العمل؟
زهير بودي: لا أخفي عليك كانت بعض المواضيع أو النقاط وصلنا فيها إلى حد الخلاف لكن في حدود الاحترام وفي إطار العمل لا غير وحينها يبرر كل طرف أسبابه وهذا إضافة إلى البرنامج وأشير هنا إلى أنها ليست خلافات كما يراها البعض ولكن هي اختلافات في الآراء لكن سرعان ما نصل إلى حلول بالمشاورة والتفاهم.
عمر بودي: خلافات لا أعتقد أننا وصلنا إلى هذا الحد لكن ربما اختلاف في الرؤى أو في الفكرة وهذا الاختلاف طالما حدث أثناء المونتاج وهو ما منح البرنامج الإضافة المرجوة ونجاح باهر فمثلا شهر جانفي 2023 اتحاد العاصمة لعب الدور المجموعات في كأس الكاف وفي أول جولة لم حينها كنت رفقة زهير ومصور البرنامج نبيل فقلت لهما تخيلا لو توج اتحاد العاصمة باللقب القاري هذا العام فطرحت عليهما فكرة إنشاء فيلم وثائقي حول الطريق نحو التتويج حتى قبل الفوز بالكأس ولم يكن أبدا من المرشحين بالتتويج هنا يكمن التكامل فيما بيننا فقد تبنيا الفكرة حتى قبل الوصول إلى الحلم الذي أصبح حقيقة فيما بعد بعدما صورنا كواليس اللقاءات لنعد بعدها حصتين كاملتين حول التتويج سميناها الطريق نحو النجمة.
يتبع…
حاورهما: محمد الأمين.ب