كشف مصادر عليمة أن الاتحاد الدولي لكرة القدم برئاسة جياني إنفانتينو يدعم الجزائر لتنظيم نسخة جديدة من الدورة الدولية الودية المعروفة بمسمى «فيفا سيريز»، التي أطلقت تجربتها الأولى شهر مارس الماضي، ونالت نجاحاً ورواجاً واسعين، خاصةً أنّها تسمح بمواجهات منتخبات من قارات مختلفة لبعضها بعضاً ودياً.
ويعُرِّف الاتحاد الدولي لكرة القدم دورته الدولية الودية الجديدة بالقول: «ستعرف دورات فيفا سيريز دعم الهيئة الإدارية لكرة القدم العالمية للاتحادات الأعضاء في تنظيم مباريات ودية دولية، تضم أربعة منتخبات وطنية من اتحادات مختلفة في بلد مستضيف واحد». ويدعم رئيس الفيفا جياني إنفانتينو المولود الجديد لهيئته الكروية، وقال في تصريحات إعلامية بخصوص ذلك: «فيفا سيريز هي خطوة إيجابية حقاً في التقدم للأمام بالنسبة لكرة القدم على المستوى العالمي». مُضيفًا: «لقد أخبرتنا الاتحادات الأعضاء لدينا منذ فترة طويلة برغبتها في اختبار نفسها ضد نظرائها من جميع أنحاء العالم، والآن يمكنهم القيام بذلك ضمن تواريخ محددة». وأضاف: «المزيد من المباريات التي لديها مغزى ستتيح تفاعلاً كروياً أكثر قيمة للاعبين والمنتخبات والمشجعين، وستقدم مساهمة ملموسة في تطوير اللعبة». وكانت «الفاف» قد نظمت خلال شهر مارس الماضي في الفترة من 18 إلى 26 منه، الدورة الدولية الودية فيفا سيريز، بمشاركة الفريق الوطني وبوليفيا وجنوب أفريقيا وأندورا، وجرت المباريات على ملعبي نيلسون مانديلا بالعاصمة و19 ماي بعنابة.
دورة ودية جديدة في الجزائر جوان القادم
وأكد ذات المصدر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم رشح الجزائر لتنظيم نسخة جديدة من الدورة الدولية فيفا سيريز في شهر جوان من عام 2025، والتي جرت خلال شهر مارس الماضي في عدة دول مختلفة، منها الجزائر ومصر والعربية السعودية، ضمن مرحلة تجريبية موسعة للفكرة. وتوقع ذات المصدر أن يكون شهر جوان من العام المقبل موعدًا لإجراء هذه البطولة الودية الرباعية، على اعتبار أن توقف مارس الدولي سيكون مخصصاً في قارة أفريقيا لتصفيات مونديال 2026، ونفس الشيء في قارتي آسيا وأمريكا الجنوبية، في حين ستكون المنتخبات الأوروبية مشغولة بمباريات بطولة دوري الأمم الأوروبية. وسيكون شهر جوان 2025 متاحًا لإجراء المباريات الدولية الإعدادية، ما يعتبر فرصة مناسبة لإطلاق النسخة الثانية من دورة «فيفا سيريز» الودية. واستقر الاتحاد الدولي لكرة القدم على اختيار الجزائر مرة أخرى بعد إعجابه بتنظيم نسخة شهر مارس الماضي، والأجواء الجماهيرية الكبيرة خلال المباريات، بالإضافة إلى توفر العديد من الملاعب الجديدة والمتميزة بمواصفاتها العالمية في الجزائر. وتابع مصدرنا حديثه مؤكداً أن الاتحاد الدولي و«الفاف» لم يستقرا بعد على هوية المنتخبات المرشحة للمشاركة في هذه البطولة الودية، ولا حتى الملاعب المعنية باحتضان المباريات، حيث سيتم تأجيل ذلك إلى الوقت المناسب. ومن المتوقع أن يتم توفير ملاعب جديدة أخرى مقارنة بتلك التي كانت متاحة شهر مارس الماضي، بدخول ملعبي حسين آيت أحمد بتيزي وزو، والشهيد علي عمار بالعاصمة الخدمة منذ شهر جويلية الماضي، دون الحديث عن ملعبي ميلود هدفي بوهران، والشهيد حملاوي بقسنطينة.