بعد مرور 10 مباريات تحت قيادة المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش يبدو أن المنتخب الوطني يعيش حتى الآن، فترة إيجابية مليئة بالأرقام المميزة والإنجازات اللافتة. وأنهى المحاربون تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025 المقررة بالمغرب، في صدارة المجموعة الخامسة برصيد 16 نقطة، جمعها من 5 انتصارات وتعادل واحد أمام غينيا الاستوائية (0-0)، بالعاصمة مالبو، دون التعرض لأي هزيمة في حصيلة تعتبر أكثر من إيجابية للمدرب الجديد. وكان المدرب السابق لنادي لاتسيو الإيطالي قد وقّع عقدًا مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في مارس الماضي، يمتد حتى عام 2026، وهو العام الذي ستحتضن فيه الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا نهائيات كأس العالم. ويتضمن العقد وفقًا لمصادرنا شروطًا تلزم المدرب بالتأهل إلى مونديال 2026، الذي سيشهد لأول مرة مشاركة 48 منتخبًا، كما يُشترط الوصول رفقة المنتخب الوطني إلى نصف نهائي كأس أمم أفريقيا 2025 المقررة في المغرب، موضحة أن هذه الشروط تم توثيقها بعناية في العقد لتجنب أي خلافات مستقبلية.حقق الخضر تحت قيادة فلاديمير بيتكوفيتش 7 انتصارات مقابل تعادلين وهزيمة واحدة فقط، وسجل الفريق 25 هدفًا بينما استقبلت شباكه 10 أهداف وهذا معدل يبرز قوة الخط الهجومي وتحسن المنظومة الدفاعية. وتمكن المنتخب من التسجيل في 9 مباريات من أصل 10، بينما حافظ على نظافة شباكه في 4 مباريات. وأثبت المدرب السويسري جدارته بسرعة، حيث لم يتعرض المنتخب لأي هزيمة في آخر 7 مباريات منها 4 خارج الجزائر وكلها كانت مواجهات رسمية، كما أصبح أول مدرب في تاريخ الفريق الوطني يحقق الفوز في أول 3 مباريات رسمية خارج الديار، ما يعكس قوة الشخصية والنهج التكتيكي الذي أضفاه على الفريق. شهد عهد خليفة جمال بلماضي استدعاء 10 وجوه جديدة ارتدت قميص المنتخب لأول مرة، مثل قندوز، مازة، رضواني، حاج موسى، وبكرار. هذه الخطوة تعكس رؤية المدرب في بناء فريق قادر على المنافسة مستقبلًا من خلال إدماج عناصر شابة وطموحة مع اللاعبين المخضرمين. تألق الخط الهجومي للمنتخب الوطني كان واضحًا، حيث سجل 25 هدفًا تقاسمها 11 لاعبًا، من بين الأسماء البارزة المدافعان بن سبعيني وماندي، بالإضافة إلى لاعبي الوسط عوار وبراهيمي، والمهاجمين بونجاح وغويري. هذا التنوع يعكس قوة جماعية وتكاملًا بين مختلف خطوط الفريق. استدعى بيتكوفيتش 42 لاعبًا في مختلف المباريات، وشارك 37 منهم، حيث يعد ماندي اللاعب الوحيد الذي خاض جميع المباريات العشرة تحت قيادة المدرب الجديد، يليه كل من بونجاح، زروقي، بن رحمة، وبن زية بـ9 مباريات. من جهة أخرى، هناك لاعبون لم تتح لهم فرصة المشاركة مثل الحارسين بن بوط وبوحلفاية وآخرين. يعتمد المدرب السويسري على مزيج من الخبرة والشباب، حيث أعطى الفرصة لعدد كبير من اللاعبين، لكنه في نفس الوقت أظهر مرونة تكتيكية في تشكيلته، والأرقام والإحصائيات تؤكد أنه في طريقه لتشكيل منتخب قوي قادر على تحقيق الطموحات الجزائرية في المحافل الدولية، في انتظار التأكيد في تصفيات كأس العالم 2026.