أكد مصدر عليم بأن المدير الفني للمنتخب فلاديمير بيتكوفيتش اضطر إلى اللجوء للعمل بحذر وبطريقة ذكية مع ملف الوافدين الجديدين لـمنتخب «الخضر»، إبراهيم مازة وأمين شياخة خلال آخر معسكرين، خاصة بعد تحول اللاعبين إلى «ترند» بالجزائر ومصدر استقطاب للجماهير الجزائرية. وخطف وجود إبراهيم مازة البالغ من العمر 18 عامًا خلال معسكر الشهر الماضي، وأمين شياخة البالغ من العمر 18 عامًا خلال معسكر نوفمبر، الأضواء من نجوم المنتخب الوطني وفي مقدمتهم رياض محرز، وحتى من أهمية المباريات التي خاضها «الخضر» في تصفيات كأس الأمم الأفريقية. ورأى بعض لاعبي الخضر حسب نفس المصدر، أن هناك مبالغة في تسليط الأضواء على إبراهيم مازة ثم أمين شياخة وهي الملاحظات التي لم تغب عن أنظار المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، الذي تعامل بذكاء وحذر مع ملفي مازة وشياخة، ووفق شروط معينة يصون بها سيطرته على المجموعة، والتي لخصت في ثلاثة محاور. فهم فلاديمير بيتكوفيتش بطريقة جيّدة ردود فعل بعض اللاعبين بخصوص الهالة الإعلامية والجماهيرية، التي صاحبت ضم المراهقين مازة وشياخة إلى المنتخب وحتى المطالب الجماهيرية بخصوص إشراكهما أساسيين من الوهلة الأولى، تحت غطاء صفة النجمين الواعدين اللذين اختارا الجزائر في سن مبكرة. وأكد مصدر عليم بأن بيتكوفيتش كان يعرف جيّدًا بأن بعض اللاعبين لم يكونوا مستعدين لقبول فكرة منح امتيازات كثيرة وفورية لمازة وشياخة، والحصول على الإشادة الجماهيرية، في وقت أن بعضهم كان يتعرض للانتقاد القاسي والضغط الجماهيري في الفترة الماضية، ولهذا قام بيتكوفيتش بتسيير ملف مازة وشياخة بطريقة تراعي الجانب الإنساني ومصلحة المجموعة. وتابع نفس المصدر التأكيد بأن بيتكوفيتش لم يرد ضرب استقرار المجموعة، وأصر على ضرورة الحفاظ على نفس المسافة بينه وبين كل اللاعبين دون تمييز، من أجل الحفاظ على تلاحم المجموعة وتماسكها، وهو ما كان يردده في كل مرة خلال مؤتمراته الصحفية، بدليل تصريحه بخصوص رياض محرز مؤخرًا، عندما أكد بأنه يفضّل الحديث عن المجموعة ككل وليس الأسماء بعينها. ويدرك المدرب السويسري أهمية الحفاظ على روح المجموعة وتفادي الانقسامات، أو شعور بعض اللاعبين بالتمييز والتهميش، الأمر الذي جعله يتعامل بذكاء مع هذه القضية، ويتفادى تقديم أي امتيازات للثنائي الشاب بعيدًا عن الاستحقاق الفني، بدليل أنّه شكرهما لبضع دقائق فقط.
وعقّب فلاديمير بيتكوفيتش وفق ذات المصادر خلال حديثه مع إبراهيم مازة وأمين شياخة وحتى مع باقي لاعبي الخضر خلال معسكر نوفمبر، بأن اللعب ضمن التشكيلة الأساسية والدخول ضمن خياراته سيخضع لعامل المنافسة لا غير، والتي تستند إلى المعايير المعروفة، اللعب بانتظام مع الأندية وتقديم المستويات الجيّدة، ثم التنافس داخل المنتخب. وحرص المدرب السويسري على توضيح وجهة نظره حتى يضع حدًا لأي تأويل في غير محلّه بخصوص الهالة التي صاحبت عملية ضم الثنائي مازا وشياخة مؤخرًا، خاصة أن المنتخب الوطني مقبل على تصفيات مونديال 2026 المهمة جدًّا، والتي تستدعي تركيز زملاء رياض محرز الكامل من أجل تحقيق هدف التأهل.