يعيش حارس المنتخب الوطني أنتوني ماندريا البالغ من العمر 27 عاماً، وضعاً صعباً، بعد أن أصبح احتياطياً فوق مع العادة مع فريقه كون، المنتمي إلى دوري الدرجة الثانية في فرنسا، بالإضافة إلى عدم مشاركته مع الخضر ضد غينيا الاستوائية وليبيريا، في معسكر شهر نوفمبر الحالي، في إطار تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025. وقرّر مدرب نادي كون، نيكولاس سوب، وضع الحارس أنتوني ماندريا احتياطياً في لقاء روديز، سهرة أول أمس الجمعة، ضمن الأسبوع الـ 14 من منافسات دوري الدرجة الثانية الفرنسية، وهو سيناريو تكرر للمرة الرابعة توالياً، بعد أن كان الحارس قد جلس على مقاعد البدلاء كذلك في مباريات جرت ضد مارتينغ وباستيا وميتز، تاركاً المجال لزميله يانيس كليمانتيا، الذي تألق في المباريات التحضيرية، التي سبقت الموسم الحالي. وجاءت الوضعية الصعبة، التي يعيشها أنتوني ماندريا، لتعيد إلى الأذهان تصريحات مدرب كون الفرنسي، نيكولاس سوب، في شهر جويلية الماضي، عندما تحدث عن المنافسة بين الحارس الدولي للخضر وزميله يانيس كليمانتيا، خلال استعدادات الموسم الحالي، إذ قال: «الاختيار بين ماندريا وكليمانتيا يمكن أن نعتبره موقفاً خاصاً وصعباً، رأيي هو خلق منافسة شريفة بين الحارسين، لكن يبقى الأكيد أننا لم نفصل في التسلسل الهرمي لحراس المرمى. أعتقد أن مستوى هذين الحارسين يتطور مع مرور الوقت، كل لحظة من التدريب والمباريات التحضيرية تجعلني أراجع أي قرار اتخذته من قبل، يبقى الأمر متروكاً لهما للحصول على ثقتي، يجب أن نكون صادقين ومنطقيين قدر الإمكان في قرارنا، الذي سيكون صعباً بكل تأكيد». ولعب أنتوني ماندريا عشر مباريات، منذ بداية الموسم الحالي من دوري الدرجة الثانية الفرنسية، وتلقى 16 هدفاً، ولم ينجح في المحافظة على شباكه إلا مرة واحدة فقط، كانت ضد أجاكسيو لحساب الأسبوع الخامس من المسابقة، وهذا ما يؤكد تراجع مستواه ويُضاف إلى الأخطاء، التي ارتكبها مع المنتخب في لقاءي غينيا وأوغندا، خلال شهر جوان الماضي، ضمن الجولتين، الثالثة والرابعة، من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026. ورغم أن مدرب المنتخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، كان قد قرّر في مرحلة سابقة الاستقرار على اسم ماندريا، ليكون حارساً أساسياً في تشكيلة الخُضر، إلا أنّ أخطاءه المتتالية جعلت المدرب السابق للمنتخب السويسري يُراجع حساباته، ويُقرر منح الفرصة لحارس برسبوليس الإيراني، ألكسيس قندوز، وكذلك إعادة حارس ميتز الفرنسي، ألكسندر أوكيدجة، من الاعتزال الدولي، وهو القرار الذي كان قد اتخذه الأخير عام 2023، في عهد المدرب السابق جمال بلماضي. وأكدت المباراتان الأخيرتان للمنتخب الوطني ضد غينيا الاستوائية وليبيريا، أن المدرب فلاديمير بيتكوفيتش فقد تقريباً ثقته بالحارس أنتوني ماندريا، بدليل أنه اعتمد على ألكسندر أوكيدجة، في اللقاء الأول الذي جرى في مالابو، ثم ألكسيس قندوز في المباراة الثانية، التي احتضنها ملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو، فيما يبدو أن ماندريا تدحرج، وأصبح خياراً ثالثاً ضمن حسابات المدرب البوسني، إلا في حالة تمكنه من العودة إلى كامل مستواه قبل استئناف تصفيات كأس العالم في شهر مارس المقبل.