يستعد المنتخب الوطني بقيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش لخوض آخر مباراتين له في تصفيات كأس الأمم الأفريقية يومي 14 و17 نوفمبر الجاري، أمام منتخب غينيا الاستوائية وليبيريا على التوالي، بعد أن ضمن تأهله للمشاركة في النسخة المقبلة من «كان 2025».
وتأهل الخضر بتحقيقهم للعلامة الكاملة في أربع جولات، حيث يتصدرون المجموعة الخامسة برصيد 12 نقطة جمعوها من أربع انتصارات على التوالي، وسيبحث زملاء محرز عن تعزيز رصيدهم النقطي في آخر جولتين من التصفيات رغم أن المباراتين ستكونان مهمتين لتجربة بعض الأسماء والأفكار الخططية. وينطلق معسكر المنتخب الوطني يوم 11 نوفمبر الجاري وسط بعض المشاكل الفنية، يتقدمها الغيابات المحتملة لثلاثة لاعبين بداعي الإصابة، في وقت يبحث فيه بيتكوفيتش عن حل بعض المشاكل، حدد منها العارفون بخبايا بيت الخضر ثلاثة مشاكل رئيسة قبل المباراتين المقبلتين.
الفصل في هوية الحارس الأساسي
أول مشكلة سيكون المدرب السويسري مطالبًا بإيجاد حل نهائي لها، هي ترتيب حراس المرمى والاستقرار على الحارس الأساسي، بعد التطورات السريعة بخصوص هذا المنصب خلال آخر معسكرين، فبعد توقف مسيرة الحارس التاريخي لـفريق «الخضر»، وهاب رايس مبولحي، برز حارس نادي كون الفرنسي، أنتوني ماندريا، كحارس أساسي. لكن أداء ماندريا لم يقنع الجماهير الجزائرية والمحللين وحتى بيتكوفيتش نفسه، ما اضطره إلى إعادة الحارس، ألكسندر أوكيدجة، من الاعتزال، والذي لم يقنع بدوره هو الآخر، قبل أن يخطف حارس نادي برسبوليس الإيراني، ألكسيس قندوز، الأضواء خلال مواجهتي الطوغو، ما جعل الجزائريين يحصرون المنافسة بينه وبين ماندريا على هوية الحارس الأساسي.
حل مشكلة مركز وسط الميدان الدفاعي
كما يعاني المنتخب الوطني من مشكلة محورية في خط الوسط أخلت بتوازنه سواء من الناحيتين الدفاعية أو الهجومية، وعلى وجه التحديد في مركز وسط الميدان الدفاعي، حيث يرى الكثير من المتابعين بأن هذا المركز هو الحلقة الأضعف في تشكيلة بيتكوفيتش بعد التراجع الرهيب في أداء نجم نادي فينورد الهولندي، رامز زروقي. وتطالب الجماهير الجزائرية بتجريب بعض الأسماء في هذا المركز لتصحيح الخلل في وسط الميدان، وهو الخط الذي جرب فيه بيتكوفيش العديد من الأسماء دون الاستقرار على خيارات نهائية، على غرار أحمد قندوسي وآدم زرقان وهشام بوداوي، خاصة بعد أن ضرب كابوس الإصابة بوداوي مرة أخرى، بعد أن ترك انطباعًا جيّدًا في المواجهة المزدوجة أمام توغو.
توظيف محرز بطريقة تعيد له بريقه
هذا ويبقى ملف رياض محرز واحدًا من أهم المشاكل التي يوّد فلاديمير إنهاءها في المنتخب الوطني خاصة بعد الانتقادات القاسية الموجهة لنجم الأهلي السعودي بسبب تراجع أدائه في ناديه وحتى مع الخضر، وسيكون المدرب السويسري مطالبًا بإيجاد الخطة والمركز المناسبين لنجم «السيتي» السابق من أجل مساعدته في استعادة مستوياته المعروفة. وأكدت مصادر عليمة أن مدرب منتخب سويسرا السابق مقتنع بأن رياض محرز غير لائق الآن للعب في مركز الجناح الأيمن بسبب افتقاده لمقومات اللعب في هذا المركز، على غرار السرعة والجاهزية البدنية بعد تقدمه في السّن، ولم تستبعد ذات المصادر أن يقوم بيتكوفيتش بتغيير مركز محرز ليلعب كصانع ألعاب على أمل تأثير ذلك على أدائه بالإيجاب.