قاد نجم المنتخب الوطني رياض محرز البالغ من العمر 33 عاماً، فريقه أهلي جدة إلى الانتصار على نادي الفيحاء، أول أمس الجمعة، بنتيجة 1 مقابل 0 في الأسبوع 11 من الدوري السعودي لكرة القدم، بعد لقاء صعب كان بطله قائد الخضر الذي ساعد فريقه في الوصول إلى النقطة 17. وسجّل «ملك الكونترول» هدف فريقه الوحيد من ركلة جزاء حصل عليها بنفسه، محرزاً هدفه الثاني هذا الموسم، ولكن الأهم أنه قاد فريقه إلى تحقيق الانتصار الثاني توالياً في الدوري السعودي، وذلك للمرة الأولى خلال هذا الموسم، إذ كانت نتائج الأهلي غير مستقرّة، ووجد الفريق الكثير من الصعوبات، بدليل الفارق عن الأندية، التي تحتلّ المراكز الأولى. وبعد الانتقادات الأخيرة، التي رافقت نجم مانشستر سيتي الإنجليزي سابقاً، نجح النجم الخضر في استعادة تألقه، من خلال المساهمة في أهداف فريقه، عبر التسجيل أو صناعتها، ذلك أنه كان وراء «أسيست» حاسم في آخر مباريات الدوري أمام الرائد 2 مقابل 0، وذلك قبل التوقف الدولي الأخير، كما أنه أنقذ فريقه من الهزيمة في المباراة أمام الأخدود، وفشل محرز في ترك بصمته أمام الاتحاد، وهي مباراة خسرها فريقه بنتيجة 0 مقابل 1.
كما أن محرز يتألق في منافسات دوري أبطال آسيا للنخبة، ويُساهم في نتائج فريقه الإيجابية، ولكن على صعيد الدوري فإنّ آخر أربع مباريات شهدت تألقاً لافتاً له، إذ ظهر أكثر حرصاً على استغلال الكرات التي تصله في مواجهة المرمى، من أجل هزّ الشباك أو صناعة الأهداف، فقد كان أفضل لاعب في صفوف فريقه في مواجهة الفيحاء، وخلال آخر دقائق اللقاء وفر كرة الهدف الثاني في العديد من المناسبات، ولكن التركيز غاب عن رفاقه وأهدروا الفرص. كما أن محرز فك عُقدة ركلات الجزاء، التي رافقته مؤخراً، بعدما أهدر ركلة جزاء مع الخضر أمام غينيا الاستوائية، خلال معسكر شهر سبتمبر الماضي، ولكنّه الآن أصبح في وضع أفضل، إذ كان هدافاً مع الفريق الوطني في المباراة الأخيرة أمام ليبيريا، ما يُثبت أن محرز بدأ يستعيد قدراته الحقيقية، وهو ما انعكس على نتائج المنتخب ونادي الأهلي السعودي، الذي يطمح إلى تحسين ترتيبه سريعاً، وتأكيد النتائج الإيجابية الأخيرة، التي حققها الفريق.