وصل لاعب الفريق الوطني محمد بشير بلومي يوم أمس الثلاثاء، إلى مستشفى «اسبيتار» القطري بالدوحة من أجل علاج الإصابة الخطيرة التي تعرض لها بداية الشهر الجاري مع فريقه هال سيتي الناشط في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي «الشامبيونشيب»، وذلك حسب ما كشفت عنه تقارير إعلامية قطرية. وكان نادي هال سيتي الإنجليزي صدم الجماهير الجزائرية، في الثامن من شهر نوفمبر الجاري، بإعلانه خبر نهاية موسم لاعبه بسبب معاناته من قطع في الرباط الصليبي الأمامي للركبة، ما يضرب مسيرة نجل أسطورة كرة القدم الجزائرية لخضر بلومي في الصميم، وهو الذي بصم على بداية جيّدة مع هال سيتي هذا الموسم. وانتقل لاعب الخضر للعب مع هال سيتي في سوق الانتقالات الصيفية الماضية، قادمًا من نادي فارينسي البرتغالي، ووقع معه على عقد يمتد إلى غاية صيف 2028، مع إمكانية التمديد لموسم إضافي، وبلغت قيمة الصفقة 5.5 ملايين يورو وفقًا لموقع «ترانسفير ماركت» العالمي المتخصص في شؤون سوق انتقالات اللاعبين. وشارك اللاعب منذ التحاقه بنادي هال سيتي الناشط في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي «التشامبيونشيب» في عشر مباريات كاملة، سجل خلالها هدفين وقدم تمريرتين حاسمتين، كما اختير أفضل لاعب في فريقه لشهر سبتمبر الماضي بالإضافة إلى جائزة أفضل هدف أيضًا. وأعلن نادي هال سيتي بداية الشهر الجاري في بيان رسمي على موقعه الإلكتروني نهاية موسم لاعبه الواعد، وجاء في البيان: «يؤكد هال سيتي أن لاعب الجناح محمد بلومي تعرض لإصابة في الرباط الصليبي الأمامي، خلال مباراة أمام أوكسفورد يونايتد (5 نوفمبر)، وبالتالي من المرجح أن يغيب عن بقية الموسم». وتابع: «شارك اللاعب في 10 مباريات مع النمور، وسجل هدفين في فوزنا 4-1 على كارديف سيتي في سبتمبر»، وأضاف: «سيتلقى بلومي الدعم من الجهاز الطبي للنادي خلال مرحلة إعادة التأهيل الخاصة به»، ولم يعلن النادي الإنجليزي بصورة دقيقة عن الفترة التي سيغيب عنها أو موعد خضوعه للجراحة آنذاك.
واستقر محمد بشير وبالتشاور مع الجهاز الطبي للمنتخب الوطني ومسؤولي اتحادية كرة القدم الوطنية «فاف» على اختيار مستشفى «أسبيتار» القطري الشهير بكفاءته وسمعته العالمية في الطب الرياضي، وعلاج الإصابات المعقدة، خاصة في ظل تجربته الناجحة مع اللاعبين الجزائريين، وفي مقدمتهم إسماعيل بن ناصر نجم نادي ميلان الإيطالي. ومن المنتظر أن يخضع اللاعب صاحب الـ22 عامًا لفحوص دقيقة جديدة تحدد نوعية ودرجة خطورة إصابته تمهيدًا للخضوع إلى تدخل جراحي، خاصة أن مصادر إعلامية إنجليزية كشفت في وقت سابق بأن الجهاز الطبي لنادي هال سيتي بدا غير واثق من العلاج المثالي للإصابة المعقدة للنجم الصاعد ما بين الخضوع لتدخل جراحي، أو استعمال برنامج علاج مكثف. ولن يقتصر حضور بلومي في مستشفى «أسبيتار» على الخضوع لعملية جراحية فقط، بل سيواصل رحلته العلاجية هناك، ما بين عملية التعافي والخضوع لعملية التأهيل الوظيفي، مستغلًا الإمكانات والخبرة الكبيرتين للمستشفى القطري. يجدر الذكر أن مستشفى «أسبيتار» يحظى بسمعة كبيرة لدى نجوم المنتخب الوطني، الذين يفضلون علاج إصاباتهم هناك، خاصة تلك المعقدة والمستعصية، كما يحدث مع إسماعيل بن ناصر الذي يخضع لعملية التأهيل بعد إصابته القوية شهر سبتمبر الماضي في ربلة السابق.