تداولت وسائل الإعلام الإيطالية وجماهير نادي ميلان صورًا للدولي إسماعيل بن ناصر خلال تدريبات الروسونيري في الساعات القليلة الماضية على نطاق واسع، وتحولت إلى محور اهتمام كبير بسبب تغيّر واضح في شكل نجم «الخضر» وبنيته الجسدية بعد ابتعاده لأشهر بداعي الإصابة. وخضع بن ناصر (27 عامًا) شهر سبتمبر لتدخل جراحي في ربلة السابق كان سيبقيه بعيدًا عن الملاعب إلى غاية شهر يناير المقبل، وخاض نجم الخضر مرحلة إعادة التأهيل الوظيفي بمستشفى «سبيتار» بقطر، واتبع برنامجا مبتكرا للتعافي، ما جعله يتقدم بشكل سريع عن البرنامج المسطر في وقت سابق بخصوص عودته إلى الملاعب. وعاد إسماعيل إلى التدريبات الجماعية لنادي ميلان بشكل أبكر من المتوقع، الأمر الذي عجّل بعودته إلى حسابات المدير الفني باولو فونسيكا، خاصة في ظل إصرار نجم نادي إمبولي السابق على تأكيد قدرته في العودة أكثر قوة في الفترة المقبلة بعد أن عانى من كابوس الإصابة خلال آخر موسمين. وأكد تقرير سابق لصحيفة «توتو سبورت» الإيطالية أن إسماعيل بن ناصر سيعود إلى الملاعب غدا الأحد بمناسبة مواجهة ميلان لنادي روما في قمة المرحلة الـ18 من الدوري الإيطالي، حيث من المرجح أن يكون نجم «الخضر» ضمن القائمة النهائية للمباراة التي سيعتمد عليها المدرب البرتغالي باولو فونسيكا. أثار تعليق للصحفي الإيطالي المعروف كارلو بيليغاتي بخصوص الحالة البدنية لنجم منتخب الجزائر إعجابا منقطع النظير في إيطاليا، حيث قال الصحفي الشهير: «إسماعيل بن ناصر فاجأ الجميع في الميلانيلو بسبب تغيره الجسدي»، وتابع: «لقد فقد اللاعب 10 كيلوغرامات من وزنه وأصبح في حالة أكثر مرونة مما كان عليه من قبل». وأظهرت الصور المتداولة لبن ناصر خلال مشاركته في تدريبات ميلان خلال الأيام القليلة الماضية، تمتعه بلياقة بدنية هائلة مع انخفاض واضح في وزنه، ما يؤكد العمل الكبير الذي خضع إليه نجم «الخضر» في الفترة الماضية والمجهودات الكبيرة التي بذلها من أجل استرجاع لياقته البدنية المعروفة. وتأثر بن ناصر خلال الموسمين الماضيين بكابوس الإصابة، إذ تعرض لقطع في الرباط الصليبي للركبة ثم انتكاسة بعد عودته المتسرعة إلى الملاعب، قبل أن يصاب مرة أخرى في سبتمبر الماضي في ربلة الساق، وهي كلها عوامل أثرت على جاهزيته البدنية وبنيته الجسدية. نجم الخضر خضع خلال الأشهر الماضية لعملية تأهيل من المستوى العالي في مستشفى «سبيتار» القطري، كما خضع لعمل بدني مكثف تحت إشراف معد بدني خاص قبل أن يعود للعمل في التدريبات الجماعية لنادي ميلان، وهو ما يفسر التغيّر الواضح في بنتيه الجسدية الذي أثار الإعجاب في إيطاليا. ويتوقع متابعون نجاح أفضل لاعب في كأس أمم أفريقيا 2019 في العودة أكثر قوة خلال الفترة المقبلة مع ميلان، خاصة أن إسماعيل بن ناصر يسعى لرفع التحدي والتأكيد على أنّه لم ينته بعد ويستطيع مواصلة العطاء في المستوى العالي مع النادي الإيطالي والخضر.