تقدم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يوم أمس الثلاثاء بتعازيه إلى عائلة المرحوم محيي الدين خالف المدرب الأسبق للمنتخب الوطني لكرة القدم الذي وافته المنية عن عمر ناهز 80 سنة.
وجاء في رسالة التعزية: «تلقيت بوافر الرضا بقضاء الله وقدره نبأ وفاة الـمغفور له بإذن الله تعالى الـمرحوم محيي الدين خالف الناخب والمدرب الأسبق للفريق الوطني لكرة القدم رحمه الله وأسكنه فسيح جناته».
«وإذ نعزي عائلة الفقيد والأسرة الرياضية عامة فإننا نحفظ له سجلا حافلا من التميز الرياضي فهو الذي عشق كرة القدم منذ صباه وحمل ألوان فريق شبيبة القبائل وساهم في تدريب الفريق محرزا لقبي البطولة والكأس ليحترف بعدها التدريب ضمن الطاقم الفني للمنتخب الوطني معززا مهاراته بالتكوين العالي في أعرق المدارس العالمية ويواصل التألق بامتياز في صناعة أمجاد المنتخب الوطني على غرار ملحمة خيخون في كأس العالم لسنة 1982 فضلا عن دماثة أخلاقه ووفائه لنهجه الرياضي الوطني». «أسأل الله العلي القدير أن يتولى الفقيد بواسع رحمته, وأن يعظم أجركم ويحسن عزاءكم, ويلهم الجميع جميل الصبر والسلوان. «إنا لله وإنا إليه راجعون». هذا وقد توفي صباح أمس الثلاثاء، المدرب السابق للمنتخب الوطني محي الدين خالف عن عمر نهاز 80 عاماً، وهو الاسم الذي ارتبط بالعديد من النجاحات التي حققها منتخب الخُضر في فترة الثمانينيات أبرزها المشاركة الرائعة في كأس العالم 1982 التي احتضنتها إسبانيا، إضافة إلى تحقيقه العديد من الألقاب مع فريق شبيبة القبائل على المستويين المحلي والقاري. ويعتبر الراحل محي الدين خالف، أحد أبرز صانعي تاريخ كرة القدم الوطنية، حيث ارتبط اسمه بفريق شبيبة القبائل، الذي قاده لتحقيق العديد من الألقاب، كما قاد المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا سنة 1984، بكوت ديفوار، وحقق المركز الثالث. وفقًا لما ورد عن أحد أقارب الفقيد، فستُقام مراسم دفنه ظهر اليوم الأربعاء في مقبرة العالية الواقعة بضواحي باب الزوار في العاصمة. بوفاة أيقونة الكرة الجزائرية محي الدين خالف المدرب السابق للمنتخب الوطني عن عمر ناهر ال80 سنة تكون كرة القدم الوطنية قد فقدت واحدا من خيرة أبنائها وصناع أمجادها على مر السنوات الطويلة التي أفناها في خدمة اللعبة التي عشقها حتى النخاع وصنع فيها تاريخا حافلا بالإنجازات.
الفاف تُعزي في وفاة الناخب الوطني السابق
كما بعثت الاتحاد الوطنية لكرة القدم «فاف»، برسالة تعزية إلى عائلة المدرب الوطني محي الدين خالف الذي وافته المنية أمس الثلاثاء. وجاء في تعزية «الفاف»، «ببالغ الحزن والأسى تلقى رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، نبأ وفاة محي الدين خالف مدرب المنتخب الوطني الأسبق،». وأضافت «الفاف» في التعزية «بهذا المصاب الجلل، يتقدم رئيس الاتحاد باسمه وباسم أعضاء مكتبه الفيدرالي إلى عائلة الفقيد وكل أسرة كرة القدم في الجزائر بخالص التعازي وأسمى عبارات المواساة، سائلين المولى عز وجل، أن يتغمد فقيدهم بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان». وبدورها تقدمت أندية الرابطة المحترفة الأولى، بتعازيها القلبية لعائلة المدرب الوطني الأسبق، محيي الدين خالف، الذي وافته المنية، أمس الثلاثاء، عن عمر ناهز 80 عامًا، تاركًا إرثًا رياضيًا كبيرًا في تاريخ كرة القدم الجزائرية. وعبر صفحاتها على فيسبوك تقدمت مختلف الأندية الجزائرية بتقديم تعازيها ومنها مولودية الجزائر، شبيبة القبائل، شباب بلوزداد، شباب قسنطينة، اتحاد بسكرة، اتحاد خنشلة، واولمبيك اقبو، مولودية وهران وشبيبة الساورة وغيرها من أندية الرابطة المحترفة الأولى والقسم الثاني هواة. ولم تقتصر التعازي على الأندية فقط، إذ شارك لاعبو كرة القدم السابقون والحاليون. إلى جانب العديد من متابعي شؤوون الكرة الجزائرية، في تقديم كلمات مؤثرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ووصفو الفقيد بـ«المدرب الأب» و«المعلم الذي ساهم في كتابة تاريخ كرة القدم الجزائرية».
تاريخ حافل بالإنجازات مع الخضر والجياسكا
ويعد الفقيد من مواليد 17 جانفي 1944، وينحدر من منطقة بني يني بولاية تيزي وزو، علاقته بالكرة بدأت مع نادي القنيطرة المغربي، قبل أن يعود إلى الجزائر سنة 1967، لينضم إلى فريق شبيبة القبائل كلاعب، ساهم في نهضة هذا الفريق وصعوده إلى الدرجة الأولى سنة 1969، ثم كمدرب بداية مع الروماني بوبيسكو سنة 1973، قبل أن يشكل بداية من سنة 1976 مع البولوني ستيفان زيفوتكو، الثنائي الأشهر في تدريب «الكناري» والكرة الوطنية بشكل عام، ويصنع مجد فريق «الجامبوجات» الذي حصد كل الألقاب الممكنة المحلية والقارية إلى غاية رحيله من الفريق نحو الإمارات سنة 1990. الفقيد خاض تجارب تدريب مختلفة كإشرافه على نادي العين الإماراتي ونادي اتحاد طنجة ومولودية وجدة المغربيين، والنجم الساحلي التونسي. كما سجل عودة مميزة لشبيبة القبائل سنة 2000، حيث قاد الشبيبة مرة أخرى إلى المجد الإفريقي عبر تتويجه مع المدرب ناصر سنجاق بكأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف» 2000. وعلى غرار شبيبة القبائل، ارتبط اسم محيي الدين خالف بالمنتخب الوطني الذي دربه في ثلاث مناسبات، الأولى في الفترة ما بين 1979 و1980 حيث قاد «الخضر» إلى نصف نهائي الألعاب المتوسطية والتأهل إلى نهائيات أولمبياد 1980 بالمغرب، بعد الإطاحة بالمغرب ذهابا (1-5) وإيابا بالجزائر (3-0)، ليعود غداة تأهل الخضر إلى مونديال إسبانيا إلى جانب مخلوفي، إذ حقق المنتخب أحد أكبر إنجازاته في خيخون بالفوز على منتخب ألمانيا، ليخوض تجربة ثالثة وأخيرة سنة 1984، حيث أحرز المنتخب تحت قيادته المركز الثالث في نهائيات كأس الأمم الإفريقية 1984 بكوت ديفوار. رغم اعتزاله التدريب، ما زال محيي الدين خالف يُعتبر مرجعًا في كرة القدم الوطنية ويُكرم كواحد من رموزها التاريخية، ولقب في عام 2009 بالرئيس الشرفي لشبيبة القبائل تقديرًا لإسهاماته.
أبرز إنجازات محيي الدين خالف في مسيرته:
- مع شبيبة القبائل:
- 8 ألقاب دوري جزائري.
- كأس أفريقيا للأندية الأبطال (1981).
- كأس الجزائر مرتين (1977، 1986).
- السوبر الأفريقي (1982)
- مع المنتخب الوطني:
- التأهل لأولمبياد موسكو (1980)
- المركز الثاني في كأس أفريقيا (1980)
- التأهل لكأس العالم (1982) والفوز التاريخي على ألمانيا الغربية.
- إنجازات شخصية:
- المدرب الأكثر تتويجًا في تاريخ الجزائر بـ13 لقبًا.
- استمرارية استثنائية كمدرب دون هبوط فريقه عن المركز الثالث في معظم المواسم.
- لقب الرئيس الشرفي لشبيبة القبائل (2009).