حقق قائد المنتخب الوطني رياض محرز، رفقة ناديه الأهلي السعودي، تعادلاً مثيراً أمام الضيف استقلال طهران الإيراني، بنتيجة هدفين لمثلهما، ضمن الجولة السادسة من منافسات دوري أبطال آسيا للنخبة والتي جرت أطوارها سهرة أمس الاثنين.
وشارك رياض محرز أساسيا ولعب كامل أطوار المباراة، وقدّم ما عليه، رغم أنه لم يفلح في التسجيل أو تقديم تمريرة حاسمة. ونال قائد الخضر تنقيطاً جيداً، من قبل موقع «سوفاسكور» المتخصص في الأرقام والإحصائيات، بعلامة 7.2 من 10. وأصبح مهاجم الفريق، إيفان توني، هداف فريقه الأهلي في النسخة الحالية من البطولة الآسيوية بواقع أربعة أهداف. ليفض الشراكة مع زميله لاعب الخضر رياض محرز الذي سجل ثلاثية.
مرشح لجائزة أجمل هدف في دوري روشن هذا الأسبوع
من جانب آخر أعلنت رابطة الدوري السعودي للمحترفين عن قائمة الأهداف المرشحة لجائزة أفضل هدف في الجولة 12 من دوري «روشن»، حيث جاء اسم نجم الخضر رياض محرز ضمن المنافسين بعد تألقه اللافت في مباراة فريقه. وسجل محرز هدف الفوز لفريقه الأهلي أمام الوحدة، بعد استغلاله كرة عرضية نفذها بتسديدة رائعة مباشرة في الشباك، ليمنح فريقه ثلاث نقاط ثمينة. وينافس قائد «الخضر» على الجائزة إلى جانب الهولندي ستفين بيرغوين، لاعب اتحاد جدة، الذي أحرز هدفاً مميزاً في شباك الاتفاق بعد سلسلة تمريرات منسقة انتهت بتسديدة مثالية. تجدر الإشارة إلى أن هذه المنافسة تؤكد الحضور القوي لمحرز في الدوري السعودي، حيث يواصل تقديم مستويات مميزة وإثبات مكانته بين نجوم المسابقة.
ثلاثة أسباب وراء العودة القوية لملك الكونترول
وفي شأن آخر نجح نجم المنتخب الوطني رياض محرز في تحقيق استفاقة واضحة مع نادي الأهلي السعودي و«الخضر» في الفترة الأخيرة، بعد بداية متعثرة رافقتها انتقادات قاسية جدًّا له، حيث تحرر بشكل لافت منذ الشهر الماضي، وعاد إلى هوايته المفضلة في تسجيل وصناعة الأهداف بالذكريات البعيدة لصولاته وجولاته في الدوري الانجليزي الممتاز. صاحب الـ33 عامًا كان قاد الأهلي للفوز على الوحدة، الجمعة الماضي، في الجولة الـ12 من الدوري السعودي روشن بنتيجة (1ـ0)، وسجل النجم الجزائري هدف الفوز بطريقة رائعة، ليؤكد على صحوته خلال الفترة الأخيرة، فخلال شهر نوفمبر سجل 4 أهداف وصنع ثلاثة أخرى في 5 مباريات. وخلال آخر 11 مباريات خاضها رياض مع ناديه والمنتخب أسهم محرز في إحراز 10 أهداف (أحرز 6 وصنع 4)، فيما اكتفى بهز الشباك مرة واحدة فقط وتقديم 3 تمريرات حاسمة في أول 13 مواجهة هذا الموسم، وأصبح اللاعب المهاري خامس أكثر اللاعبين الأجانب تسجيلاً مع الأهلي في تاريخ الدوري السعودي برصيد 14 هدفًا. وعلى الصعيد القاري، أسهم رياض محرز في إحراز فريقه 8 أهداف خلال 5 مباريات في دور المجموعات (سجل 3 قدم 5 تمريرات حاسمة)، ما منح الأهلي صدارة مجموعته وضمان التأهل إلى الدور المقبل حيث يرى المختصون أن هناك ثلاثة أسباب أسهمت في استفاقة رياض محرز.
ثقة ودعم فلاديمير بيتكوفيتش
استغل رياض الثقة والدعم اللذين وضعهما فيه المدير الفني لـ«محاربي الصحراء»، فلاديمير بيتكوفيتش، بالطريقة المثالية ووظفهما في صالحه من أجل العودة إلى أفضل مستوياته الفنية، فمنذ جلسة الصلح بينهما في جدة شهر أوت الماضي، عاد نجم المان سيتي تدريجيًّا في المنتخب. ورغم تواضع أدائه خلال معسكري شهري سبتمبر وأكتوبر إلاّ أن بيتكوفيتش لم يتخل عن محرز، ودافع في كل مؤتمراته الصحفية عن نجمه الأول الذي عانى من تراجع مستواه، وسمحت تلك الثقة لمحرز بالتوّهج في معسكر الشهر الماضي، وانعكس ذلك على أدائه مع الأهلي السعودي، بعد أن شعر مرة أخرى بأهميته كنجم أول.
الجماهير الجزائرية رفعت معنويات قائد الخضر
رغم أن البعض كان يعتقد بأن شعبية اللاعب تراجعت لدى جماهير الخضر منذ كأس أمم أفريقيا 2023 بداية العام الجاري بكوت ديفوار، وكثر الحديث عن اعتزال مبكر لنجم «الخضر»، إلاّ أن المعطيات انقلبت رأسًا على عقب، بعد أن تيّقنت الجماهير بأن اللاعب الذي صنع أفراحها لسنوات بحاجة إلى دعمها أكثر من أي وقت مضى. وحظي رياض محرز بمساندة الجزائريين خلال المباريات التي شارك فيها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، سواء في ملاعب وهران وعنابة وتيزي وزو، أي بثلاث ولايات مختلفة، حيث دوّى اسمه بقوة بتلك الملاعب في دعم شعبي كبير، يؤكد منسوب الثقة التي تضعها الجماهير الجزائرية في محرز، الأمر الذي زاد من رفع معنوياته ورغبته في التألق من جديد.
معسكرات «محاربي الصحراء» وموقف وسائل الإعلام
دائمًا ما كان يعترف نجم «الخضر» خلال خرجاته الإعلامية بأن مشاركته في معسكرات المنتخب الوطني تمنحه شعورًا خاصًّا، وتعد بمثابة فرصة لإعادة شحن بطارياته ومعنوياته في الكثير من الأحيان، وكان الأمر يحدث معه حتى عندما كان لاعبًا في نادي مانشستر سيتي، على اعتبار أنّه يعود إليه أكثر قوة في كل مرة، رغم معاناته من الطريقة التي كان يعامله بها المدرب بيب غوارديولا. واستفاد رياض محرز أيضًا في الفترة الأخيرة من تغيّر طرح وسائل الإعلام الجزائرية بخصوص التعاطي مع مشكلة تراجع أدائه على أرض الملعب، حيث بات يحظى بدعم أكبر وتقدير أكثر، وإبراز دوره كقائد فني وروحي للجيل الصاعد من اللاعبين الموهوبين في المنتخب الجزائري، وهي كلها عوامل أسهمت في ارتفاع منسوب الشغف والإرادة لدى نجم الأهلي السعودي.