أكد مصدر عليم أن رئيس «الفاف» وليد صادي حدد خارطة ثورته الفنية في المنتخبات الوطنية السِّنية، بعد النتائج المخيبة في الفترة الأخيرة، من خلال الاستقرار على تعيين مسؤول جديد على رأس المديرية الفنية الوطنية، ومدربين جدد لقيادة مختلف المنتخبات الشبانية. ذات المصادر كانت كشفت قبل أيام بأن رئيس اتحادية كرة القدم غاضب جدًّا بسبب نتائج منتخبات الفئات الصغرى السلبية مؤخرًا، وفشل منتخبا تحت 17 و20 عامًا في التأهل إلى بطولة كأس الأمم الأفريقية، مؤكدة –المصادر– تحضيره لثورة فنية في المنتخبات الشبانية تبدأ من هرم المديرية الفنية الوطنية.
منتخب الأشبال تحت 17 عامًا فشل قبل أيام في التأهل إلى بطولة كأس الأمم الأفريقية للناشئين المقررة في عام 2025 بكوت ديفوار، بعد فشله في التأهل عن دورة اتحاد شمال أفريقيا التي جرت بالمغرب، والتي تأهل عنها منتخبا مصر والمغرب، في حين احتلت تونس المركز الثالث وجاءت الجزائر رابعة ثم ليبيا في المركز الخامس. أما المنتخب الوطني تحت 20 عامًا فأخفق بدوره في التأهل إلى بطولة كأس الأمم الأفريقية للشباب المقررة في جنوب أفريقيا، حيث تأهل منتخبا المغرب ومصر في هذه الفئة خلال دورة منطقة اتحاد شمال أفريقيا التي جرت بمصر، وتصدر المغرب جدول ترتيب البطولة، متقدمًا على مصر الوصيفة، وتونس في المركز الثالث، في حين حلت الجزائر بالمركز الرابع وتذيلت ليبيا جدول الترتيب. ويفكر رئيس الفاف أيضًا في إعادة هيكلة فنية لمشاريع محتملة بحثًا عن المواهب الكروية في الجزائر لتدعيم المنتخبات الشبانية من خلال توسيع قاعدة العمل لتشمل كل الولايات ووفق معايير ومقاييس صارمة جدًّا لاختيار الأفضل، قبل اللجوء إلى الاستنجاد باللاعبين مزدوجي الجنسية المحترفين بأوروبا.
وقالت ذات المصادر إن المكتب الفيدرالي الذي سيجتمع يوم الخميس المقبل، سيعلن عن العديد من القرارات المهمة في خطة وليد صادي وثورته الفنية بخصوص مختلف المنتخبات السنّية، والبداية ستكون بالتحضير لتعيين مدير فني جديد على رأس المديرية الفنية الوطنية، خلفًا للمسؤول الحالي عامر منسول. وأكدت ذات المصادر بأن منسول قد يتم تحويله إلى مهام أخرى، على أن يكون خليفته –حسب المصدر نفسه اسمًا ثقيلًا في مجال التكوين والعمل الأكاديمي مع الفئات السّنية، سبق له العمل في مدارس معروفة بسمعتها العالمية والقيادية في مجال تكوين اللاعبين والاعتناء بالمواهب الشابة. وأضافت ذات المصادر بأن وليد صادي سيعتمد على نجوم سابقة في المنتخب الوطني لقيادة منتخبي تحت 17 عامًا و20 عامًا، خلفًا للثنائي عزيز لحوسين وياسين مانع على التوالي، مشيرة إلى أن تلك الأسماء معروفة بقيمتها الفنية، على أمل أن تنجح في تغيير واقع المنتخبات السنّية الذي لا يوازي ما حققه المنتخب الأول خلال السنوات الماضية، وأبرزها التتويج بكأس أمم أفريقيا 2019 في مصر.