في آخر تصريحاته لـ«لاغازيت دوفينيك» قام لاعب الفريق الوطني ياسين بن زية بالرد على مدرب المنتخب التونسي قيس اليعقوبي فيما يخص تصريحاته حول تمتع مزدوجي الجنسية بمنح مالية مقابل الالتحاق بمنتخب الخضر. حيث صرح ياسين بن زية مستغربا من تصريحات مدرب تونس وقال :«شخصياً لم أحصل على أي منحة مالية مقابل الالتحاق بالخضر وزملائي في المنتخب تفاجئوا لهذه التصريحات غير المسؤولة». ويظهر تصريح ياسين بن زية مدى استغرابه من كلام مدرب منتخب تونس، ويؤكد التزامه واعتزازه بتمثيل المنتخب الوطني دون أي دوافع مادية. كما تعكس تصريحات ياسين بن زية الاحترافية والروح الوطنية التي يتمتع بها، خاصة عندما يكون الحديث عن تمثيل الوطن. ويبدو أن هناك سوء فهم أو تضخيم للأمور من جهة المدرب التونسي حول موضوع مزدوجي الجنسية والتحاقهم بالخضر وهو ما أثار ردود فعل عديدة من اللاعبين لذا وبما أن هذه المواضيع تعتبر حساسة فهي تستدعي التوضيح الرسمي لتجنب أي توتر إضافي بين الأطراف المعنية. كما كشف ياسين بن زية نجم الخضر عن تفاصيل مثيرة داخل تشكيلة محاربي الصحراء، منذ وصول المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش. بن زية وبعد سنوات من الغياب عن اللعب دوليا، استرجع مكانته مع «الخضر»، متحصلا على ثقة مطلقة من بيتكوفيتش، عكس ما كان عليه الحال مع المدرب السابق جمال بلماضي. وتحدث بن زية في الجزء الثاني من الحوار الذي جمعه بموقع «لاغازيت دي فينيك» قائلا: «فلاديمير بيتكوفيتش لا يحب اللاعبين الذين لا يبذلون مجهودات سواء في التدريبات أو المباريات». وأضاف: «أصله من البوسنة، ومثلما يعلم الجميع فإن مدربي أوروبا الشرقية، يفضلون اللاعبين الذين يتميزون بالنشاط في الملعب، ويندفعون في الصراعات الثنائية دون أي خوف». وواصل: «عقلية بيتكوفيتش هي التي فتحت لي باب اللعب أساسيا، حيث أنني ومنذ التدريب الأول معه، أظهرت نشاطا كبيرا، وكنت أركض كالجائع خلف الكرة مهما كان الوضع». وعن سبب لعبه أساسيا بشكل منتظم مع المنتخب الوطني ردّ قائلا: «بكل تواضع يمكن اعتباري بمثابة حرباء، حيث أنني قادر على النشاط في مختلف المراكز بنفس الفعالية، وهو ما يجعل الطاقم الفني يضع ثقته في». وتطرق بن زية فيما بعد للاعب الذي يُبهره داخل الخضر قائلا: «عندما وصلت لأول مرة للمنتخب، رياض محرز الذي كان حينها في ليستر سيتي وفي أوج عطائه، صدمني بكل ما تحمله الكلمة من معنى». واختتم: «لقد كان يفعل حركته الشهيرة على الرواق، ورغم أن الجميع يعرف ما الذي سيقوم به، إلا أن المدافعين في كل مرة يعجزون عن إيقافه.. ما شاهدته منه كان مُبهرا».